الوكيل الإخباري - أنس عشا- لم تكن بداية استهداف الإحتلال للإعلام العربي والفلسطيني بإغتيال الصحفي الفلسطيني الإستثنائي غسان كنفاني، وبالطبع لن تكون النهاية لهذه الحملة الهمجية بتديمر مباني أغلب القنوات العالمية والعربية في قطاع غزة أثناء العدوان الجاري حاليا، وبالتأكيد فإن ذلك عمل ممهنج وغير عشوائي إطلاقا .
الكيان العاجز يصرف مليارات الدولارات سنويا على الحرب الإعلامية فتجده يهرول للسيطرة على الإعلام الغربي وشركات الإنتاج السينمائية والدرامية، ويفعل المستحيل لضبط وسائل التواصل الإجتماعي ورسائلها، ويقوم بكل ما هو متاح للتأثير على الضمير العربي من خلال أرسال مواد باللغة عربية عن طريق بعض المنصات التطبيعية أو الصهيونية أصلا، وبالتالي فهو سيستهدف كل ما هو معاكس لهذه الرسالة .
كثيرون يعتبرون أن هذه المعركة والهبة الجارية في فلسطين، هي الأكثر تأثيرا والأقوى بتاريخ القضية، وبالطبع فإن ذلك يعود بالدرجة الأولى لوسائل الإعلام، فبداية قضية حي الشيخ جراح كانت من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، وعن طريق ناشطة مقدسية شابة تدعى منى الكرد، وصولا لأن نرى إجرام الكيان عاريا لأول مرة أمام العالم كله بهذه الصورة، ونجد تعاطفا غير مسبوق من جميع شعوب الأرض وبقيادة المؤثرين في جميع المجالات.
في النهاية فإننا سنشهد تدمير مؤسسات إعلامية في كل عدوان، وسنجد شهداء من أصحاب الأقلام والكاميرات في كل معركة، إلا أن الحقيقة واضحة ومستمرة ودرب غسان كنفاني، باسل الأعرج، ناجي العلي، ياسر مرتجى، كمال عدوان وزملاءهم من شهداء الجسم الإعلامي والثقافي طويلة ولن تنتهي، وعين المصور الفلسطيني معاذ عمارنة والتي حجبتها رصاصة الإحتلال سترى بسببها وستفتح ألف عين من بعدها .. نحو فلسطين.
-
أخبار متعلقة
-
مسؤول أممي: الأمم المتحدة لديها القدرة لتقديم المساعدات في غزة
-
الجيش الإسرائيلي يبدأ السيطرة على مناطق في غزة تمهيدًا لعملية "مركبات جدعون"
-
شهداء وجرحى جراء تكثيف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
-
الاحتلال يعلن رسميا بدء عملية "عربات جدعون" وتوسيع الحرب على غزة
-
أطفال القطاع يموتون جوعًا وقصفًا .. نداء عاجل من اليونيسف
-
الشاباك يعتقل فتى عمره 16 عامًا بتهمة تنفيذ مهام لإيران
-
ارتفاع حصيلة عدد شهداء غزة منذ 18 آذار إلى 2985 شهيدا
-
أكثر من 100 شهيد جراء قصف الاحتلال شمال قطاع غزة