الجمعة 2025-01-24 11:46 م
 

المرحلة الثانية تبدأ السبت.. وهذا ما ينتظر غزة في اليوم السابع لوقف إطلاق النار

جانب من عودة النازحين
جانب من عودة النازحين
04:56 م

الوكيل الإخباري - يستعد قطاع غزة للفصل الثاني من أولى مراحل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

اضافة اعلان


وبحسب الاتفاق، فإن هذا الفصل يبدأ في اليوم السابع من التنفيذ (الموافق غدا السبت)، وفيه تطلق حماس سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين المكونة من 4 أسيرات مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.


تبادل الأسرى


واليوم الجمعة من المقرر أن تسلّم حماس أسماء الأسيرات الأربع إلى إسرائيل، لتسلم الأخيرة بدورها أسماء الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم، وفق ما قاله مصدر من الحركة لوكالة الأناضول.


وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، "في وقت لاحق الجمعة سيتم تسليم الأسماء من الجانبين، والسبت سيكون التنفيذ".


وفي العادة لا تعلن حماس مسبقا عن زمن تسليم الأسرى الإسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر، التي بدورها تسلمهم للجانب الإسرائيلي، وذلك لأسباب أمنية، لكن من المرجح -وفق المصدر- أن تتم عملية التسليم بعد عصر غد السبت.


وأول أمس الأربعاء، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الأسيرات الأربع اللواتي تعتزم حماس تسليمهن لإسرائيل هن 3 مجندات ومدنية.

وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن تتسلم إسرائيل يوم السبت أيضا القائمة الكاملة التي تعهدت حماس بتسليمها، والتي تتضمن الأسرى الأحياء والموتى ضمن بقية الـ33 أسيرا الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى، وسط تقديرات بوجود 25 على الأقل من بينهم على قيد الحياة.


وليلة 19-20 يناير/كانون الثاني الجاري، أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين كلهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة، مقابل إطلاق حماس سراح 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات.


وجاء هذا التبادل ضمن مرحلة أولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، على أن يستمر 42 يوما، يتم خلاله التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

وقال المصدر إنه من المقرر غدا السبت الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من داخل السجون الإسرائيلية، موضحا أن بعضهم من المحكومين بالمؤبدات.


وأضاف أنه مقابل كل أسيرة إسرائيلية مدنية يتم إطلاق سراح 30 أسيرا فلسطينيا من فئة النساء والأطفال.


ومقابل كل مجندة إسرائيلية يتم الإفراج عن 50 أسيرا فلسطينيا، بينهم 30 من المحكومين بالمؤبدات، و20 من ذوي الأحكام العالية.


وأشار إلى أنه من المقرر الإعلان عن أسماء الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم عبر الجهات الرسمية (مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس) في وقت لاحق اليوم الجمعة.


وصباح الجمعة، غادر رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية قدورة فارس الضفة الغربية متوجها إلى القاهرة لاستقبال الأسرى المتوقع أن تفرج عنهم إسرائيل السبت وتبعدهم إلى الخارج، وهذا يؤكد أنه سيجري إطلاق سراح مجندات إسرائيليات.

الانسحاب من شارع الرشيد والعودة للشمال


فور تسليم الأسرى، ينسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غرب محور نتساريم (وسط القطاع)، أي من شارع الرشيد الساحلي إلى شرق شارع صلاح الدين (شرق المحور).

ووفق مسودة الاتفاق، يفكك الجيش مواقعه ومنشآته العسكرية بمنطقة محور نتساريم في عملية قد تستمر لساعات.


وإثر ذلك، يسمح للفلسطينيين بحرية التنقل بين شمال القطاع وجنوبه بعد الانتهاء من الانسحاب الكامل من المنطقة، وفق ما أكده المصدر في حماس.


وقال المصدر إنه يسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطق سكناهم دون حملهم أي نوع من السلاح، مبينا أنه يجري منذ اليوم الأول السماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود عبر شارع الرشيد أيضا.


وتصل المساعدات إلى قطاع غزة عبر 3 منافذ، وهي كرم أبو سالم حيث تتجه الشاحنات الواصلة للمناطق الواقعة جنوب محور نتساريم، ومعبرا إيريز (بيت حانون) وزيكيم حيث تخصص الشاحنات الواصلة للمناطق الواقعة شمال المحور.


وأشار المصدر إلى أنه نظرا للانسحاب الإسرائيلي من المنطقة في ساعات متأخرة من مساء السبت، فإن العودة بالزخم الكبير للنازحين من الجنوب للشمال ستكون صباح الأحد.

تعليمات العودة


أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أمس الخميس تعليمات بخصوص عودة النازحين من محافظات الجنوب والوسط إلى غزة والشمال.


وقال المكتب الحكومي في بيان "يُسمح للمواطنين الفلسطينيين بالانتقال من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال من شارع الرشيد البحر (مشيا على الأقدام فقط وليس بالمركبات والسيارات) من صباح يوم الأحد الموافق 26 من يناير/كانون الثاني الجاري.

وأضاف "يُسمح للمواطنين الفلسطينيين بالانتقال من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال من خلال مفترق الشهداء (نتساريم) عبر شارع صلاح الدين (بالمركبات والسيارات فقط وليس مشيا على الأقدام) من صباح الأحد" الموافق 26 يناير/كانون الثاني الجاري.


من جهته، لفت المصدر في حماس إلى أن الانتقال عبر شارع الرشيد سيكون للأفراد وبالاتجاهين منذ السبت، لكن عبر صلاح الدين سيكون باتجاه واحد من الجنوب للشمال للمركبات فقط.


وأوضح المكتب الحكومي أن المركبات بجميع أصنافها ستخضع لتفتيش عبر جهاز إشعاعي بتقنية "إكس-راي" (X-RAY).


وأفاد المصدر من حركة حماس بأن عملية التفتيش ستكون بواسطة لجنة مصرية قطرية، حيث يتم تقسيم الشارع إلى 4 مسالك.


معبر رفح


وبحسب المصدر من حماس، سيُفتح معبر رفح البري الحدودي مع مصر لمغادرة الجرحى يوم الأحد الموافق 2 فبراير/شباط القادم (اليوم الـ15 من وقف إطلاق النار).


والأربعاء، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن تل أبيب تجري محادثات مع المصريين بشأن تشغيل معبر رفح بدءا من اليوم الـ14 لوقف إطلاق النار بعد الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى.


ويصادف اليوم الـ14 من وقف إطلاق النار يوم السبت، وهو يوم إجازة أسبوعي لا يعمل به المعبر.


وبحسب الخطة، سيتمركز على المعبر 12 عاملا فلسطينيا ليسوا من حماس، وسيقوم جهاز الشاباك الإسرائيلي بالموافقة على دخولهم مسبقا، على أن يكون المعبر مفتوحا لحركة الأشخاص فقط، وفق المصدر ذاته.


وقالت الصحيفة إن إسرائيل ستسمح لمئات من سكان غزة بالتوجه لتلقي العلاج في مصر بشرط موافقة إسرائيل ومصر مسبقا على القوائم لضمان عدم وجود قيادات كبيرة من حماس ضمنهم.


وردا على تقارير إعلامية عربية تحدثت عن أن السلطة الفلسطينية ستعود إلى إدارة معبر رفح -الذي استولت إسرائيل على الجانب الفلسطيني منه منتصف العام الماضي-، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء ذلك.

وزعم مكتب نتنياهو أنه بموجب اتفاق غزة، فإن الجيش الإسرائيلي يحاصر المعبر ولا يجوز لأحد المرور عبره دون مراقبة وإشراف وموافقة مسبقة من الجيش والشاباك.


وبحسب مسودة الاتفاق، فإن معبر رفح سيكون جاهزا لنقل المدنيين والجرحى بعد إطلاق سراح جميع الأسيرات لدى حركة حماس المدنيات والمجندات على السواء.

 

الجزيرة

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة