الوكيل الإخباري -جلنار الراميني-الصحفي الفلسطيني معاذ العمارنة، أصيب قبل أيام برصاصة استقرت في عينه اليسرى ، خلال توثيقه لمواجهات اندلعت بين جنود الاحتلال ، وفلسطينيين.
الصحفي شغل الرأي العام ، بما أصابه ، حيث التضامن والتكاتف ،بعد أن فقد عينه ، لكنه لم يفقد وطنيته ، وبات قلمه الصحفي ، سلاحا لمواجهة الأعداء، أمام حق شعب مشروع .
ويوم أمس الثلاثاء وجّه الملك عبد الله الثاني الحكومة الأردنية لمتابعة الحالة الصحية ، وأوعز جلالته الى الحكومة بتقديم الدعم الممكن له.
فمن هو الصحفي العمارنة ، الذي بات حديث الإعلام العربي ، ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؟ .
لمشاهدة المادة : توجيه ملكي عاجل الى الحكومة
الصحفي العمارنة ، من مواليد عام ( 1987م) في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين جنوب شرق بيت لحم، وهو مصوِّر صحفيّ فلسطيني يعملُ لصالحِ عدّة وكالات أنباء في تغطيّة أخبار القضيّة الفلسطينيّة.
أُصيب معاذ على يدِ جنود الاحتلال برصاصةٍ معدنيّةٍ في عينهِ اليسرى في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 خلال تغطيته للاشتباكات بين فلسطينيين وجيش الاحتلال في بلدة صوريف على مقربةٍ من الخليل في جنوب الضفة الغربيّة.
كيفية إصابته
في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2019؛ أُصيب معاذ العمارنة بعدما استقرّت رصاصة معدنية أطلقها جنود الاحتلال في عينه اليسرى وذلك خلال توثيقه لمواجهاتٍ اندلعت بين الاحتلال وفلسطينيين عقبَ مصادرة أراض فلسطينيّة.
وفي تفاصيل ما حدث له ، ذكر العمارنة ، في تصريحات صحافيّة أنّ جنود الاحتلال قد عرقلوا في البداية وصوله إلى موقع الاحتجاجات؛ بينما سمحُ له أحدهم بذلك بعدما سخرَ منه ومِمّا يقوم به، ويعتقدُ - معاذ العمارنة -أن الجندي نفسهُ هو من أطلقَ على الأرجحِ النار اتجاهه، وفق مصادر إعلامية فلسطينية .
نُقل معاذ على الفورِ إلى المستشفى من أجلِ تلقّي العلاجات الأوليّة حيثُ كان يعتقدُ بدايةً أن رصاصة مطاطيّة أصابتهُ في عينهِ اليسرى قبل أن يتبيَّن أن شظيّة معدنية كبيرة بطول حوالي "سنتيمترين"، هي من فعلت حيثُ اخترقت عينهُ واستقرّت خلفها على بعد مليمتراتٍ قليلةٍ من الدماغ.
حاولَ الأطباء في اليومِ التالي إزالة الشظية المعدنيّة لكنهم تراجعوا خوفًا من بإصابة العين اليمنى هي الأخرى بأضرار أو حتى حدوث نزيفٍ على مستوى الدماغ.
تضامن مع العمــارنة
وبعد استهدافه من قِبل جنود الاحتلال؛ أطلقَ صحافيون فلسطينيون وعرب حملة إلكترونية وميدانية تضامنًا مع العمارنة من خلال وسمي «#عين_معاذ» و«#عين_الحقيقة_لن_تنطفىء» على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ، حيثُ نشروا صورهم ، مغطين أعينهم اليسرى باللاصقِ أو باليدِ.
وقد نظَّم صحفيون في فلسطين ، قبل أيام اعتصاماتٍ عدة في عددٍ من المدن الفلسطينية للتضامنِ معه والدعوة لمعاقبة الاحتلال على جرائمه في حقّ الصحفيين.
الضفة الغربية ..لها كلمتها
وقد تضامنت ، مناطق من الضفة الغربية ، مع الصحفي العمارنة ، من خلال اعتصامات في مدينة طولكرم والتي شارك فيها نحو 250 صحافيًا للتضامنِ مع معاذ؛ كما طالبوا بفتحِ تحقيقٍ دولي في جميع الجرائم بحق الصحافيين الفلسطينيين.
وقد حظي العمارنة بتضامنٍ رسميّ أيضًا حيثُ تآزرَ معه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية حينما غطَّى عينهُ اليسرى في مستهلِّ جلسة الحكومة الأسبوعية، ونفس الأمر فعلتهُ وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة فيما هاتفهُ الرئيس محمود عباس واطمأنّ على صحته مُبلغًا إيّاه عن توجيهِ كل الجهات المختصة بما فيها وزيرة الصحة لتقديمِ كل ما من شأنه توفيرُ العلاجِ المناسبِ والمطلوب له.
الصورة - اسفل الفقرة - لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية
في السياق ذاته؛ اتهمت حركة حماس الاحتلال بالتعمّد وبشكلٍ متواصلٍ على استهداف الإعلام الفلسطيني؛ مُؤكدةً أن الاستهدافات تُعتبر «سياسة قديمة جديدة تهدفُ لطمس جرائم الاحتلال، ومحاربة الرواية الفلسطينية".
تضامن أردني
ويم أمس الثلاثاء ، لم يغفل مجلس النواب الأردني ، حادثة العمارنة ، حيث شرعوا جلستهم النيابية ، بتغطية أعينهم، كرسالة واضحة ، عن تضامن نيابي أردني ، مع الصحفي الفلسطيني، الذي غافلته رصاصة غادرة من الاحتلال .
لمشاهدة المادة : شاهد بالفيديو .. نواب الاردن بعين واحدة !
-
أخبار متعلقة
-
مسيرة حاشدة في دبلن بمشاركة الآلاف دعما لفلسطين
-
لازاريني: إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح في غزة
-
شهداء ومصابون في قصف الاحتلال حي الصبرة جنوب غزة فجر الأحد
-
"400 يوم من الإبادة الجماعية".. المكتب الحكومي بغزة ينشر إحصائيات مرعبة
-
استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة في نابلس
-
اقتحام إسرائيلي لنابلس
-
غارة على حي تل الهوي بغزة
-
غارتان على مدينة غزة