الوكيل الاخباري - نشرت مؤسسات شؤون الأسرى الفلسطينية تقريرا اليوم الأحد حول الاعتداءات والانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين والأسرى في سجونها حتى النصف الأول من العام الجاري.
وبحسب التقرير، شهدت الاعتداءات والانتهاكات تصعيدا كبيرا بصورة أساسية مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بوصول اليمين الصهيوني المتطرف سدة الحكم، من خلال تكثيف مستوى الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني التي تصنف غالبيتها ضمن (جرائم الحرب)، باعتبارها جزءا من نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) القائم أساسا، بهدف تقويض الحالة النضالية المستمرة ضد الاحتلال.
وقالت المؤسسات التي تمثل هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان،ومركز معلومات وادي حلوة – القدس في تقريرها "إن عمليات الاعتقال وما رافقها من جرائم وانتهاكات، تشكل جزءا من السياسات التي عكست مستوى هذه الجرائم، وعمليات التحريض بحق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وما تلى ذلك من تشريعات وقوانين عنصرية، شكلت أبرز أوجه أدوات منظومة الاحتلال الحالية ضد المعتقلين والأسرى.
وأشار التقرير إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية شهر حزيران الماضي بلغ نحو (5000)، من بينهم (32) أسيرة، ونحو (160) طفلا، و(1132) معتقلا إداريا، أما إجمالي المعتقلين فبلغ (3866) حالة، تصدرت القدس النسبة الأعلى منهم بواقع حوالي (1800)، وبلغ عدد الاعتقالات بين صفوف الأطفال (568) بزيادة عن الفترة المماثلة من العام الماضي، والنساء (72) معتقلة، وكانت أعلى نسبة في عمليات الاعتقال في شهر نيسان، بواقع (1001) حالة.
ونبه التقرير إلى أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يبلغ حوالي 700 أسير، من بينهم 24 أسيرا يواجهون الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة، وأبرزهم حالة الأسير وليد دقة المعتقل منذ 38 عاما المصاب بمرض سرطان نادر يصيب نخاع العظم (التليف النقوي)، ونتيجة لجريمة الإهمال الطبي، تعرض دقة منذ شهر آذار لانتكاسات صحية متتالية، وما يزال محتجزا في (عيادة سجن الرملة)، وإلى جانبه الأسير المريض بالسرطان عاصف الرفاعي المعتقل منذ شهر أيلول 2022.
وواصلت سلطات الاحتلال -بحسب التقرير- وضع العراقيل أمام زيارات عائلات الأسرى وحرمان الآلاف من أفراد عائلاتهم، أو حرمان الأسرى (كعقوبة) تفرضها بحقهم أو بسبب انتمائهم الحزبي كما يحدث مع عشرات الأسرى من غزة.
ولفت التقرير إلى ارتفاع عدد الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد إلى (558)، وصدر بحق ستة أسرى أحكام بالسجن المؤبد منذ مطلع العام الجاري، وهناك (22) أسيرا من الأسرى اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو، و(11) أسيرا من المحررين في صفقة (وفاء الأحرار) الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم عام 2014، أبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى نحو (43) عاما في سجون الاحتلال، قضى منها (34) عاما بشكل متواصل.
وطالبت المؤسسات بالضغط على الاحتلال من أجل وقف جرائم الحرب المتصاعدة، ومحاسبته وصون الحقوق الفلسطينية، وإعادة تقييم التعاطي مع الجهاز القضائي للاحتلال الذي كان وما زال أداة أساسية في ترسيخ الجرائم ضد المعتقلين والأسرى.
-
أخبار متعلقة
-
القسام تشتبك مع 10 جنود إسرائيليين وتدمر دبابة في بيت لاهيا
-
الاحتلال يهدم منشآت سكنية في الأغوار الشمالية الفلسطينية
-
تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا
-
لإرضاء بن غفير وسموتريتش.. نتنياهو عطل "أهم اتفاق"
-
شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال جنوب غرب جنين
-
أزمة الجيش الإسرائيلي .. معلومات وحقائق
-
هل يخشى نتنياهو من أن يصبح فيلدشتاين شاهد دولة ضده ؟
-
لليوم الواحد والخمسين: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة شمال قطاع غزة