الجمعة 2025-10-17 06:32 م
 

جثامين الشهداء مجهولي الهوية جرح غائر آخر في قلوب الغزيين

جثامين الشهداء مجهولي الهوية جرح غائر آخر في قلوب الغزيين
جثامين الشهداء مجهولي الهوية جرح غائر آخر في قلوب الغزيين
 
11:53 م
الوكيل الإخباري-   تبرز قضية جثامين الشهداء مجهولي الهوية ضمن القضايا الشائكة التي يعانيها سكان قطاع غزة، بعد عامين من حرب إبادة شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.اضافة اعلان


وفي هذا الإطار، قال المدير العام للمستشفيات في وزارة الصحة بقطاع غزة الدكتور محمد زقوت إن الوزارة تسلّمت جثامين شهداء تحمل آثار تعذيب واضحة، وأخرى تحمل آثار جنازير دبابات وطلقات نارية من مسافة قصيرة.

وأكد زقوت أن وزارة الصحة تواجه صعوبات في التعرف على هويات الشهداء، كاشفًا أنه جرى التعرف على هويات 6 شهداء من أصل 120 سلّمها الاحتلال عبر الصليب الأحمر.

وأشار إلى أن الاحتلال ارتكب جرائم كثيرة بحق المدنيين في غزة، ولم يحاول حتى إخفاء ذلك، لافتًا إلى أنه لا يمكن التعرف على معظم جثامين الشهداء.

وحسب زقوت، فإن ثلاجات الموتى يمكنها الحفاظ على جثامين الشهداء لأسبوع فقط، مما سيضطر وزارة الصحة إلى دفنها خلال مدة زمنية قصيرة.

وكشف أن الوزارة أنشأت رابطًا لأهالي الشهداء وتعرض صورًا وبعض مقتنياتهم، مبينًا أن الإجراءات تتمثل في تعرف الأهالي على الجثامين والمقتنيات لأن التحاليل الوراثية المعنية غير متوفرة في قطاع غزة.

ووفق زقوت، فإن سلطات الاحتلال لم تزوّد وزارة الصحة بالشفرة الوراثية التي أُجريت على الجثامين باستثناء 3 أسماء.

بدوره، يقول المحامي في مركز الميزان لحقوق الإنسان سمير المناعمة إن الشهداء مجهولي الهوية حلقة جديدة من مسلسل الإبادة الجماعية التي تُرتكب في قطاع غزة.

وأكد المناعمة أن المؤسسات الحقوقية تتلقى شكاوى من عائلات الضحايا بشأن المفقودين وجثامين الشهداء، لافتًا إلى أن الاحتلال لا يزال يحتجز مئات الجثامين في مقابر الأرقام منذ عام 1967.

ووفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة، فإنه يتوجب تحديد مكان الوفاة ووقتها وظروفها وأسبابها وأي معلومات إضافية من شأنها أن تمكّن عوائل الضحايا من التعرف عليهم.

وشدد المناعمة على أن إسرائيل مطالبة بمعالجة ملف الإخفاء القسري واحتجاز الجثامين بشكل جذري، خاصة أنه يؤثر على عائلات الضحايا صحيًا واجتماعيًا واقتصاديًا ونفسيًا.

وتقدّر الجهات الحكومية في غزة وجود نحو 9500 مفقود، يُعتقد أن جزءًا منهم لا يزال تحت الأنقاض، ولا يزال مصير آخرين مجهولًا.

وحسب "الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين"، فإن إسرائيل لا تزال تحتجز 735 جثمانًا لفلسطينيين، بينهم 67 طفلًا، إضافة إلى 256 جثمانًا في "مقابر الأرقام".

وبجانب الدمار المادي الهائل، خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة على مدى سنتين نحو 67 ألفًا و967 شهيدًا، وجرحت 170 ألفًا و179، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في مجاعة أزهقت أرواح 463، بينهم 157 طفلًا.

الجزيرة
 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة