ويعيش مخيم طولكرم أوقاتًا عصيبة مع استمرار الحصار المطبق الذي فرضه الاحتلال عليه، وما تخلله منذ اليوم الأول للعدوان من تدمير كامل للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، التي تعرضت للتجريف والتفجير والحرق، وما رافقه من مداهمة للمنازل وطرد سكانها تحت تهديد السلاح، والاستيلاء عليها وتحويلها لثكنات عسكرية.
وقالت تقارير صحفية، إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من آلياتها إلى المخيم، ونشرت دوريات المشاة داخل كافة حاراته ومحيطه، في الوقت الذي استولت على مزيد من المنازل والمباني التجارية المتاخمة له، وتحديدًا في الحي الشرقي للمدينة، وشارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي، وجهة مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وتواصلت عملية النزوح القسري لعائلات بأكملها من داخل المخيم باتجاه المدينة تحت تهديد السلاح، وسط جهود طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تعمل يوميًا على إخلاء كبار السن والمرضى ونقلهم إلى مراكز الإيواء المنتشرة في المدينة وضواحيها وعدد من قرى وبلدات المحافظة.
وقال شهود عيان من داخل المخيم، إن المخيم أصبح فارغًا من سكانه، ولم يتبقَّ سوى بعض العائلات التي تُعد على الأصابع، تعيش دون أدنى مقومات الحياة، حيث النقص الحاد في الطعام والمياه والأدوية وحليب الأطفال، في ظل انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات.
وأضاف شهود العيان، أن قوات الاحتلال تبث الرعب لدى السكان لإجبارهم على المغادرة، من خلال تفجيرها للمنازل والمحال التجارية، وهو ما حصل بالأمس عندما فجَّرت ثلاثة منازل وقامت بخلع الأبواب بطريقة همجية، وهو من أصعب الأيام التي مرت طوال فترة العدوان.
وفي مدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، الشاب عبد الله إياد محمد عبد الله بعد مداهمتها لمنزل في الحي الشرقي منها وهو من سكان مخيم نور شمس، والفلسطينيين منذر أكبارية وأولاده همام وعاصم أكبارية من منازلهم في ضاحية شويكة شمال المدينة.
وداهمت قوات الاحتلال منازل في الحي الشرقي للمدينة، وقامت بتفتيشها وتكسير محتوياتها، ودققت في هويات سكانها، وأخضعتهم للتحقيق الميداني، واستولت على العديد منها وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد أصحابها منها.
كما داهمت منازل أخرى في ضاحية اكتابا شرق المدينة، تعود لعائلات الخولي والهوجي والشيخ مظهر، وحققت مع أصحابها واحتجزتهم لبعض الوقت قبل إخلاء سبيلهم، دون أن يُبلَّغ عن اعتقالات.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وتنشر المشاة على مداخله، وتستولي على مبنى العدوية التجاري المتاخم له منذ اليوم الأول للعدوان، وحولته إلى ثكنة عسكرية، فيما ترابط آليات الاحتلال على مدخله القريب من المستشفى وتمنع الاقتراب من المكان.
وتعمل قوات الاحتلال في محيط المستشفى على عرقلة عمل مركبات الإسعاف وطواقمها الطبية، حيث احتجزت الليلة الماضية مركبة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء نقلها لمريض إلى المستشفى، ودققت في هويات المريض والمرافق له وضابط الإسعاف واحتجزتهم لأكثر من نصف ساعة، قبل أن تخلي سبيلهم.
وفا
-
أخبار متعلقة
-
استشهاد فلسطيني شرق خان يونس
-
عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى
-
"ريفييرا الشرق الأوسط".. من سيعيش في غزة ؟
-
وزير خارجية أميركا يؤيد خطة ترامب بشأن السيطرة على غزة
-
السعودية: موقفنا بشأن قيام الدولة الفلسطينية ثابت لا يتزعزع
-
اعتقالات ومداهمات خلال عدوان الاحتلال المتواصل على طوباس
-
ترامب: دول أبدت استعدادها لايواء سكان غزة
-
"حماس" تؤكد رفضها القاطع لتصريحات ترامب حول تهجير سكان غزة