وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، أن تأجيل الإفراج عن الفلسطينيين جاء بسبب "الانتهاكات المتكررة والمهينة" من قبل حماس.
كما أضاف المكتب في بيان أن الإفراج الذي كان مقررا أمس سيؤجل لحين تسليم الدفعة التالية من الأسرى "دون طقوس الإهانة أو أي مراسم استفزازية"، وفق تعبيره.
ما رسم العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذا التراجع الإسرائيلي، لاسيما أن مشاهد مماثلة كانت شهدتها الدفعات الست الأولى أيضا من تسليم الأسرى في غزة.
غير أن الجديد الذي شهدته مراسم تسليم الدفعة السابعة أمس من قبل الحركة الفلسطينية، تجسد في مشهدين قد يكونان أثارا حفيظة نتنياهو.
أولهما مشهد القبلة التي طبعها الإسرائيلي عومير شيم توف على جبين مقاتلين من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، بينما كان واقفاً على المنصة التي نصبت في القطاع، حاملا شهادة الأسر على جري العادة.
فيما أفادت مصادر إسرائيلية بأنه جرى توجيه عومير أثناء وقوفه على المنصة بتقبيل رأس اثنين من مسلحي حماس الملثمين.
وأضافت أن شخصا ظهر حاملا كاميرا وهمس في أذن عومير، قبل لقطة التقبيل، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
أما المشهد الثاني الذي قد يكون أشعل غيظ نتنياهو، فأتى عبر إحضار كتائب القسام أسيرين إسرائيليين لديها ممن لم يتم الإفراج عنهما في هذه المرحلة، ليشاهدا إطلاق سراح ثلاثة إسرائيليين.
كما صورتهما من داخل إحدى السيارات ضمن قافلة الأسرى في مخيم النصيرات، وسط غزة، وهما يرجوان الحكومة الإسرائيلية إنقاذهما، قائلين: "نرجوكم أنقذونا.. أعيدونا من فضلكم".
بينما ذكرت مصادر إسرائيلية أخرى أن نتنياهو، طلب قبل بدء المرحلة الثانية، عدم استمرار سيطرة حماس على القطاع، ونزع كامل السلاح في غزة، فضلا عن نفي قيادات حماس إلى الخارج، ورفض نقل السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية، حسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
كذلك أشارت مصادر أخرى إلى أن إسرائيل تحاول تمديد المرحلة الأولى والإفراج عن مزيد من الأسرى المحتجزين في القطاع، ما قد يكون من الأسباب الكامنة وراء تصرف نتنياهو هذا أيضا.
علماً أن إسرائيل عمدت في المقابل إلى كتابة "أطارد أعدائي فأدركهم ولا أرجع حتى القضاء عليهم" على ملابس الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المفترض أن تطلق سراحهم قبل أن ترجئ ذلك.
كما أمر رئيس مصلحة السجون الإسرائيلية بإجبار الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ارتداء أساور تحمل نقش "الشعب الأبدي لن ينسى ما جرى"، في رد على مراسم حماس، على ما يبدو.
يذكر أن الإسرائيليين الستة الذين سلمتهم حماس أمس يمثلون آخر دفعة من المحتجزين الأحياء الذين تقرر تسليمهم بموجب المرحلة الأولى من اتفاق هش لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 19 من يناير الماضي.
فيما لا يزال 62 إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة، بينهم 35 قتلوا، بحسب الجيش الإسرائيلي.
العربية
-
أخبار متعلقة
-
رئيس الأركان الإسرائيلي يتحدث عن نقاط ضعف في الجيش وتآكل في قواته
-
رئيس فنلندا يعلن استعداده للاعتراف بدولة فلسطين
-
عباس: نريد دولة فلسطين غير مسلحة بما في ذلك قطاع غزة
-
الأمم المتحدة: استشهاد 1373 فلسطينيا أثناء انتظارهم المساعدات في غزة
-
40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
83 شهيدًا في قطاع غزة خلال 24 ساعة
-
هيومن رايتس: نظام المساعدات الإسرائيلي في غزة "مصيدة للموت"
-
إنذار كاذب يتسبب في إطلاق إسرائيل لصاروخ اعتراض قرب غزة