الوكيل الإخباري - ليلى القرشي
اعتبرت أستاذة العلوم السياسية والمختصة بالشأن الفلسطيني د . أريج جبر ، ان تلويح الكيان الصهيوني باجتياح رفح هو خرق لمعاهدة السلام - كامب ديفيد - الموقعة عام 1978 بين اسرائيل ومصر ، والتي تفيد احد بنودها بانه لا يجوز للكيان المحتل ادخال اي من آلياته الى رفح بالاضافة الى عدم السماح بتمركز اكثر من 4 آلاف جندي مجند في المنطقة الا بموافقة مصرية .
واضافت جبر بحديث لـ "الوكيل الإخباري" ان اي خرق لهذا البند من الاتفاقية هو بمثابة تهديد مباشر لسيادة مصر وامنها.
لماذا رفح تحديدا؟
جبر قالت ان نتنياهو يعتقد ان رفح هي بداية النهاية للمقاومة ومعاقل القوة سواء لحماس او لحركة الجهاد الاسلامي بالاضافة انها بوابة الانفاق التي تستخدمها المقاومة لغايات تهريب وتمرير المقاومين وتهريب السلاح بالرغم من نفي ذلك من مصر لاكثر من مرة وقيامها باغراق الانفاق، فاذا تم الاجهاز على رفح باعتقاد نتنياهو فهو بذلك يقصي اهم محاور القوة بالنسبة للمقاومة ويحقق اولى اهدافه التي اعلنها للحرب وهو محو وسحق المقاومة الاسلامية بكافة اذرعها وفقا لاعتقاده .
تُضيف جبر : " تعتقد اسرائيل ان عملية نقل الاسرى والرهائن من قبل المقاومة تتم عبر رفح اضافة الى انها تخمن بأن المقاومة تخفي اسراها هناك، لذا بنظرها لا بد من السيطرة على رفح لاعادة اعتبارها امام عائلات الرهائن المحتجزين بتحريرهم وابادة المقاومة بدون صفقة او مساومة ".
واشارت جبر ان بنيامين نتنياهو يعتبر ان هذه العملية هي بمثابة ضغط اضافي على المقاومة للرضوخ والاستسلام للصفقة وفقا لما يريد من خلال التلويح بانهم يستطعيون احتلال رفح التي تؤوي اكثر من مليون نازح " وذلك لرغبتها بتقديم تنازلات على احدث الصفقات من جانب المقاومة .
وتضيف ان رفح هي استكمال لمشروع المناطق الآمنة والعازلة بالنسبة للكيان المحتل فهو يسعى لتنفيذ مخطط هندسي يبدأ من بيت حانون شمالا وصولا الى رفح جنوبا وخلق منطقة عازلة على الشريط الحدودي بما يضمن الحماية الامنية الكاملة للمحتل والمستوطنين الموجودين بمنطقة غلاف غزة .
واكملت بأن الكيان المحتل يعتقد ان السيطرة على رفح هو بداية السيطرة على محورفيلادلفيا بالكامل وهو موقع حدودي بين الجانب الفلسطيني ومصر ، وبالتالي فإن السيطرة على رفح هو السيطرة على المحور بالكامل .
وختاماً بهذا السياق فهذه الخطوة هي بمثابة اتمام وتنفيذ لصفقة القرن والمشروع الاسرائيلي القائم على تهجير اهالي غزة باتجاه مصر وسيناء منذ بدء الحرب وذلك لتوسيع الطموحات الاقتصادية الاسرائيلية للسيطرة على الغاز الموجود باراضي غزة بالاضافة لاهداف اقتصادية اخرى .
لماذا تأخرت اسرائيل باجتياح رفح إذاً ؟
اعتبرت جبر ان من اسباب تأخير العملية العسكرية الاسرائيلية برفح هو غياب وجود مخطط او سيناريو للتعامل مع الاجتياح كيف سيكون وخاصةً بعد قرارات محكمة العدل الدولية ضد اسرائيل، وكذلك تراجع الموقف الامريكي الداعم وتاكيد امريكا ان الدعم سيكون محدودا ليس كما كان عليه اول الحرب ، بالاضافة الى مناقشات عدة حول أين سيتم تهجير النازحين ؟
واشارت جبر بأن شخصيات على المستوى السياسي والامني في تل ابيب أكدت بأنه سيتم اعادة النازحين الى مناطق سكناهم الاولى في وسط وشمال غزة .
أما الجبهات المتشددة الاخرى مثل نتنياهو فيرى أنه سيتم تهجيرهم بشكل كامل دون عودة ربما باتجاه سيناء من خلال الابادة والاجتياح المفتوح مما يضطرهم للهروب باتجاه سيناء وهو بمثابة ضغط على الجانب المصري .
مصادر اسرائيلية أخرى تضغط بان يتم تهجير الغزيين باتجاه المناطق الشاطئية والبحر ورأي سياسي اخر تحدث ان هناك خطة لتحديث ممرات امنة تربط قبرص وغيرها وهو بمثابة تهجير متعدد الاتجاهات .
اما اذا لم يتم تهجيرهم قسرا وعنوة فالارجح سيكون باتجاه مواصي رفح وخان يونس وهي الاكثر امانا اذا كان في تحرك اضطراري في المرحلة المقبلة .
ماذا لدى المقاومة امام هذه المخططات ؟
توقعت جبر ان يكون لدى المقاومة الفلسطينية المزيد من الخطط والعمليات ضد جنود الاحتلال في جميع الاتجاهات وتنفيذ ضربات موجعة ، مشيرة بأن الاحتلال ينفذ منذ فترة طلعات جوية وبرية على رفح بشكل متفاوت ولكن الآن تم تكثيفه استعدادا لتنفيذ عمليته بالاجتياح البري .
في وقت اشارت ان نتنياهو يسعى الى انهاء عملية رفح العسكرية "في حال نفذها" في العاشر من اذار المقبل قبل شهر رمضان.
-
أخبار متعلقة
-
الاحتلال يقتحم الخليل
-
6 شهداء إثر قصف إسرائيلي على منزل بمخيم النصيرات
-
إصابة مدير مستشفى كمال عدوان في غزة
-
الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة شرق غزة
-
30 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر اليوم
-
ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189
-
القسام تعلن استهداف قوة إسرائيلية في رفح
-
أبو عبيدة يكشف تفاصيل مقتل أسيرة إسرائيلية