الأربعاء 2024-12-11 06:40 م
 

توقف ضبطيات المخدرات على الحدود الشمالية منذ سقوط الأسد .. ما هي الدلالات ؟

أرشيفية
أرشيفية
03:50 م
الوكيل الإخباري- مهند الجوابرة 

اعتبر عضو مجلس الأعيان اللواء المتقاعد الدكتور عمار القضاة بأن سقوط نظام الأسد سيكون نهاية الميليشيات التي كانت ترعى تهريب المخدرات عبر الحدود الشمالية للمملكة ، لاسيما وأن الحدود تشهد وضعاً مستقراً أمنياً منذ سقوط النظام وإن كان هدوءاً حذرا.اضافة اعلان

وقال القضاة لـ "الوكيل الإخباري" بأن عمليات إنتاج وتصنيع وتهريب والتجارة بالمخدرات كانت تتم بعلم وإشراف أدوات النظام السوري من خلال الفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد .

ونوّه أن الأيام الأخيرة شهدت هدوءاً في الحدود الأردنية واختفاءً لمحاولات التهريب ، وهو ما يؤكد بأن عصابات التهريب فرّت إلى دول أخرى، تاركة وراءها كميات كبيرة من المخدرات والمصانع التي وصل عددها إلى نحو 300 مصنع كانت تتم إدارتها من خلال الفرقة الرابعة  .

وبيّن بأن عمليات تجارة المخدرات كانت تدر على النظام السوري سنوياً ما تصل قيمته إلى 7 مليار دولار ، وهو رقم غير نهائي ، حيث كشفت بعض العمليات التي تم ضبطها في دول أوروبية ومنها إيطاليا بأن الحمولة الواحدة للعملية الواحدة كانت تصل في بعض الأحيان إلى نحو مليار و 200 مليون دولار ، حيث كانت هذه المخدرات تغادر سوريا عبر بيانات وسندات شحن تؤكد بأنها انطلقت من ميناء اللاذقية .

ولفت إلى أن الأردن مدّ يد العون في كثير من المرات إلى النظام السوري المخلوع من أجل حصر عمليات انتاج وتهريب المخدرات ومكافحتها ، لكن الأيام أثبتت بأن هذه العمليات كانت تنفذ بعلم أدوات النظام وإشرافه وبحماية منه.

ويأمل القضاة أن تقوم الفصائل السورية بالقضاء على ملف صناعة وتهريب المخدرات في سوريا ، وذلك انطلاقاً نحو سوريا الجديدة التي سيبنيها شعبها من جديد . ذلك ان استمرار انتاج الكيبتاجون من عدمه يعتمد على قوة الأجهزة الأمنية السورية وجديتها في مكافحة الإنتاج والتهريب للمواد المخدرة ، مشيراً إلى أن الأردن على أتم الاستعداد لمد يد العون والمساعدة والتنسيق الأمني والتدريب للأجهزة السورية في هذا المجال .

ومن جانبه قال اللواء المتقاعد هلال الخوالدة بأن حصار الغرب اقتصاديا على إيران أدى إلى توقف الدعم المادي الإيراني للنظام السوري ، وهو ما دفعه للاتجاه نحو إنتاج المخدرات وتصنيعها وتهريبها إلى جميع دول العالم ، عبر تجارة منظمة ومحمية من قبل قوات النظام السوري .

وأوضح الخوالدة لـ "الوكيل الإخباري" بأن القوات المسلحة الأردنية كانت تتعامل في السابق مع عمليات فردية لتهريب المخدرات ، لكن وعقب تطور هذه العمليات وانتشارها واشتراك أعداد كبيرة من المهربين فيها ، تبين بأن النظام وعناصره كانوا يقودون هذه العمليات ، من خلال الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد ، حيث كان الجيش السوري يؤمن المهربين إلى أقرب نقطة للحدود الأردنية من أجل البدء بعمليات التهريب .

وأضاف بأن الأسلحة التي كان يتم ضبطها مع المهربين من صواريخ وقنابل وأسلحة ومعدات متطورة كان يبرهن على أن هذه ليست ميليشيات عشوائية ، بل إنها ميليشيات منظمة ومحمية من قوات النظام لكي تصل إلى ما وصلت عليه من استخدام المسيرات والرادارات في محاولات التهريب التي كانت تشرع بها على الحدود الشمالية الشرقية من المملكة .

ولفت إلى أن إيران كانت حريصة كل الحرص على زعزعة الأمن المجتمعي في المنطقة، وهو ما وصفه بأنه السبب الرئيسي بقيام "حزب الله" بإمداد الميليشيات في سوريا بالمواد الأولية لإنتاج المخدرات ، الأمر الذي انتهى وانقطع عقب استنزاف حزب الله في المواجهة مع إسرائيل.

يشار إلى أن القوات المسلحة وخلال السنوات الماضية ضبطت الاف حالات التهريب للمخدرات من الحدود السورية ، وملايين حبات الكيبتاجون وغيرها من المخدرات ، في وقت احبط الأردن في شهر حزيران الماضي مخططين لتهريب الملايين من أقراص مادة الكيبتاجون المخدرة، في أكبر عملية ضبط خلال أعوام لمخدرات تهربها شبكات مرتبطة بإيران تعمل في جنوب سوريا.


Image1_12202411154856310698201.jpg
Image2_12202411154856310698201.jpg
Image3_12202411154856310698201.jpg

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة