سيدة أردنية تروي قصّتها الإنسانية الرائعة والأردنيون يُفاخرون بها

الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - سيدة أردنيّة ضربت أروع الامثـلة في الإنسانية ، حيث باتت حديث الأردنيين ، بعد أن استمعوا لصوتها عبر "برنامج الوكيل" ، والذي يُبثّ عبر أثـير إذاعة القوّات المُسلّحة الأردنية "راديو هلا" .

السيدة ناريمان لبيب ، تحدّثت بنفس أردني أصيل، اليوم الخميس  ، عندما استضافت سيدة قادمة من الأراضي الفلسطينية ،  في منزلها الكائن في منطقة الجبيهة بالعاصمة عمّان ، انقطعت بها السبل منذ وفاة زوجها بتاريخ 29/3 ، حيث قدمت من الأراضـي الفلسطينية في رحـلة علاج له في مـركز الحسيـن للسرطان ، حيث توفّاه الله ، بسرطان الكبد.

تروي لبيب ، للإعلامي محمد الوكيل ، قصّة السيدة ، وقالت " لقد قدمت السيدة برفقة زوجها للعلاج قبل شهر من وفاته ، ولقد استأجرت شقة بالقرب من المستشفى ، حيث أنّه لا يوجد لديها أقارب في الأردن ".

عالقون في الأردن 

وأوضحت ، أن شقيقها يعمل في المركز ، وعندما علم بحال السيدة ، دعاها لمنزل شقيقته ، حيث تزامنت وفاة زوجها ، مع حظـر التجوّل، الأمر الذي حدا بها عدم التمكّن من مغادرة الأردن,

وزادت لبيب " هنالك الكثير من العالقين في الأردن ، ولم يغادروا إلى الأراضـي الفلسطينية، وباتوا عالقين ، بانتظار فتح المعبر، دون معرفة ذلك ، نتيجة لإغلاقها ".

السيدة ، لبيب ، تعامل السيدة الفلسطينية "غادة سمرة" ، كشقيقة لها ، يتقاسمون الطعام ، يتجالسون، مخففة عنها مُصابها في وفاة زوجها ، تتقاسم معها أطراف الحديث ، من منطلق الأخوة ، ومن منطلق مساعدة من انقطعت بهم السبل ".

فخر بالإنسانية 

وتمّ التواصل مع غادة سمرة، حيث بدا من صوتها مدى فخرها بالسيدة "ناريمان" ، وقالت " الحمد الله ، فأنا كأنني في منزلي، ولكن أتمنى أن يتم النظر إلى حالي كحال كثيرين ، علقوا نتيجة لإغلاق الحدود " .

وبعيدا عن الإنسانيّة ، نجدّ أن الضرورة مُلحة ، في أن يكون هنالك خيار لعودة العالقين إلى بلادهم ، بعد أن انقطعت بهـم السبل في الأردن.

الإعلامي الوكيل ، عبّر عن فخره بالسيدة الأردنية لبيب ، مُشيدا بإنسانيتها التي تعتبر ضربا من ضروب الوطنية ، والتكاتف مع الآخرين، وقـد اعتبرها أنموذجا يُحتذى به .

اظهار أخبار متعلقة