السبت 2024-11-23 10:06 م
 

'غيبوبة الطعام'.. لماذا نشعر بالنعاس بعد تناول وجبة الغداء!

329cd35eb98aad089b076d655f010e58
11:29 ص
الوكيل الاخباري - أغلبنا مر بشعور النعاس بعد تناول وجبة الغداء . والسؤال هنا لماذا يخالجنا هذا الشعور؟ من أين يأتي هذا الخمول والرغبة القاتلة في النوم بعد تناول الطعام؟اضافة اعلان


- غيبوبة الطعام :
الشعور بالخمول والرغبة في النوم بعد تناول الطعام ظاهرة شائعة للغاية تحدث مع الكثير من الاشخاص، لدرجة أنه قد يكون السبب في عادة غلق المتاجر والمحال التجارية المنتشرة في الهند وبنغلاديش وبعض دول جنوب آسيا عند الـ 3 عصرا، من أجل اللحاق بقيلولة ما بعد تناول وجبة غداء دسمة غنية بالسكريات والكربوهيدرات.

من المثير للانتباه أن هذه الظاهرة لا تقتصر على البشر فقط، بل تنتشر وبكثرة بين الحيوانات أيضا، فقد توصّل الباحثون في قسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بجامعة فرجينيا إلى أدلة قوية تشير إلى أن النعاس بعد تناول الطعام ظاهرة شائعة للغاية بين الحيوانات، ما جعلهم يطلقون عليها "غيبوبة الطعام".

رغم كثرة الافتراضات التي تحاول تفسير هذه الظاهرة، فإن أكثرها جذبا للانتباه هو ما اقترحته الدراسة السابقة ذاتها، والتي تشير إلى أن البشر والحيوانات لديهم إشارات يقظة مدمجة بعقولهم تجعلهم مستيقظين منتبهين عند الشعور بالجوع، لتساعدهم على تحديد مكان الطعام ومن ثم الحصول عليه. لكن، وبمجرد تناول كميات كبيرة من هذا الطعام، تتبدد إشارات اليقظة لتحل محلها مشاعر الخمول والتعب. بالطبع هذا الافتراض ما زال مجرد افتراض لا يستند إلى أدلة قوية، فحتى الآن لا يوجد سبب وحيد لذلك، لكن هناك عدة أسباب تتضافر معا لتُنتج هذه الظاهرة، بداية من النظام الغذائي وعملية الهضم، حتى عادات النوم والنشاط البدني.

- الأطعمة لا تتشابه :
يمكن القول إن النظام الغذائي الخاص بنا يمتلك نصيب الأسد في حدوث غيبوبة الطعام، كل شيء يرتبط بالنظام الغذائي وعملية الهضم، مهما كان ضئيلا، تأثيره كبير في حدوث هذا الشعور، سواء كان يتصل بطبيعة الطعام أو نوعه أو حتى كميته. رغم أن عملية الهضم تسري بالطريقة ذاتها على الأطعمة الغذائية كافة مهما اختلفت، فإن الأطعمة ليست سواء، ولا تؤثر على الجسم بالطريقة ذاتها.

فبعض الأطعمة الغذائية لها تأثير السحر عندما يتعلق الأمر بالنوم، للدرجة التي يمكن أن تجعلك غارقا في النوم كالطفل . في البداية، دعنا نبسط الأمر قليلا، جميعنا نعرف أن أجسادنا تحتاج إلى طاقة لنتمكن من القيام بأداء وظائفنا ومهامنا اليومية مهما كانت بسيطة، المصدر الوحيد لهذه الطاقة هو الطعام الذي نأكله.

عند تناول الطعام، يقوم الجهاز الهضمي بتكسيره بما فيه من مغذيات كبرى مثل: البروتين والكربوهيدرات والدهون، ثم تحويله في النهاية إلى سكر الجلوكوز الذي يُعتبر بمنزلة الوقود والمصدر الرئيسي للطاقة عند معظم الكائنات الحية ليس البشر فقط. ثمة الكثير من الافتراضات التي تنص على أن الدورة الدموية تركز تدفقها على الأمعاء والمعدة للقيام بعملية الهضم خاصة بعد تناول وجبة كبيرة من الطعام، ما يسبب في المقابل انخفاضا ملحوظا في تيار الدم والمغذيات والأكسجين المتدفق إلى الدماغ، ما يعزز الشعور بنقص الطاقة والشعور بالنعاس والرغبة الشديدة بالنوم .

لكن هذا الافتراض تم دحضه من قِبل دراسة بحثية أُجريت في قسم الإشعاع بجامعة ستانفورد، نُشرت في عام 2004، ووضّحت أن هذا الافتراض يتناقض تماما مع أحد المبادئ الفسيولوجية العصبية المعروفة الذي ينص على أن تدفق تيار الدم المتدفق للدماغ لا يتأثر خلال مجموعة واسعة من الوظائف الفسيولوجية.

وأكّدت عدم وجود تغيير ملموس في تدفق الدم في الشريان السباتي الأصلي الذي يجري جانب الرقبة ليمد الرأس والدماغ بالدم خلال حالات ما بعد الأكل. فمثلا، أثناء ممارسة التمارين الرياضية يتم تحويل كمية كبيرة من تدفق الدم إلى العضلات، لكن في الوقت ذاته يتم الحفاظ على تدفق الدم إلى المخ كما هو، والأمر ذاته ينطبق على عملية الهضم.

اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة


اظهار أخبار متعلقة



 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة