الوكيل الإخباري - مع ارتفاع درجة حرارة الجو في فصل الصيف، سيزداد خطر الوقوع في واحد من أهم المحاذير الصحية، هو التجفاف، و"التجفاف" حالة تصيب الإنسان عندما يهبط محتوى الماء في الجسم دون الحد الطبيعي، وذلك بسبب خسارة السوائل (عن طريق التعرق أو التنفس أو التبول)، وتكون نسبة خسارة الجسم للماء أعلى من نسبة اكتسابه (عن طريق المشروبات والأطعمة الغنية بالماء). ويمكن تصنيف التجفاف حسب درجته بالخفيف والمتوسط والشديد. ومن المعروف أن التجفاف الشديد له نتائج ضارة لكل الأعضاء، وقد ينتهي بالموت.
وتوجد عدة درجات للإصابة بالتجفاف، وعلامات كل منها:
- التجفاف الخفيف:
يؤلف الماء 75% من وزن الإنسان البالغ العادي. ويقال عن المرء إنه مصاب بدرجة خفيفة من التجفاف عندما يخسر 2-3% مما يحتويه جسده من الماء. ونعرض في ما يلي أهم الأعراض والعلامات الدالة على قرب حدوث التجفاف:
- التبدلات الذهنية: وجد باحثون في جامعة كونيتيكت أن التجفاف يعطل توازن شوارد الدم، ما يؤثر سلباً على مراكز الدماغ المعنية بالمحاكمات العقلية، فتختل بذلك القدرة على التركيز، وتضعف الذاكرة، كما يقل إفراز هرمون السيروتونين، ما يجعل المرء أقل استعداداً للبهجة والاستمتاع بالحياة.
- الإحساس بالدوار (الدوخة): خاصة خلال (أو بعد) بذل مجهود عضلي، لأن جهد العضلات يتطلب توسع أوعيتها لتستهلك المزيد من الدم، ما ينقص كمية الدم المتوفر للدماغ، كما أن ارتفاع درجة الحرارة وتسارع التنفس أثناء التمرين، من شأنهما أن يوسعا أوعية الدماغ، وحصيلة كل ذلك نوبة من الدوار.
- ألم الرأس: يحصل ألم الرأس جراء أي اختلال توازن في العمليات الفيزيولوجية الطبيعية بالجسم، لذلك من الطبيعي أن ترافق آلام الرأس ظاهرة التجفاف، التي تختل فيها شوارد الدم، والتي يصبح الدم فيها أكثر تركيزا وكثافة، ما يجعل بروتينات الالتهاب في الدم تخرش أعصاب الألم المحيطة بالدماغ.
- الإمساك: يحول القولون (الأمعاء الغليظة) ما يحتويه من الماء إلى الدم في حالات التجفاف، ما يجعل كتلة البراز داخله صلبة، ما يسبب الإمساك. ومع أن الأغذية الغنية بالألياف (كالخضار والفواكه والحبوب الكاملة) كثيراً ما تستخدم لمعالجة الإمساك، إلا أنها في حالات التجفاف تؤدي عكس المطلوب، لأن الألياف في الطعام تنشط تقلصات القولون فقط في حال وجود كمية كافية من السوائل فيه، أما في حالات التجفاف، فتقبع مع كتلة البراز.
- التجفاف المتوسط:
إذا لم يسارع المرء بتدارك هذه المرحلة عن طريق تناول السوائل (التي يجب أن تؤخذ ببطء وبالتدريج لتجنب الإقياء)، دخل في الدرجة المتوسطة من التجفاف التي تكون خسارة ماء الجسم فيها بين 4 و6 بالمائة.
وتتمثل أعراض هذه المرحلة في: تصبح كمية البول المركز قليلة جدا أو معدومة، يصبح الجلد جافاً جداً وينعدم التعرق، تزداد سرعة النبض والتنفس، تزداد درجة حرارة الجسم، يصاب المرء بالغثيان، وتغور العينان.
- التجفاف الشديد:
علينا أن نعرف أن التجفاف الشديد، وهو الذي يحصل عند خسارة الجسم لـ 7 - 9 بالمائة من حجم الماء فيه، ويتأتى نتيجة جهد طويل غير عادي، أو تعرض لجو حار طويل المدى، أو تعذر الحصول على السوائل لسبب أو آخر، أو إسهال عنيف.
والذي من علاماته هبوط الضغط وتسرع نبضات القلب وصعوبة التنفس وارتفاع الحرارة وتشوش واضطراب الذهن وآلام في البطن أو الصدر وسبات. وهذا النوع مدعاة لطلب المعونة الطبية واللجوء لغرفة الإسعاف بالمستشفى فوراً، أو يؤدي للوفاة.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
-
أخبار متعلقة
-
لحماية القولون.. تناول هذه المشروبات بعد شوربة العدس
-
7 نصائح لمرضى السكري
-
6 أعراض تنذرك بالتهاب العظام
-
تحذير لمرضى الضغط والسكري والكوليسترول من هذه العادة الخطيرة!
-
اختراق علمي نحو علاج لـ"فقر الدم الأسود الماسي"
-
اكتشاف مفتاحاً للوقاية من الخرف
-
كيف نحافظ على المستوى الطبيعي للكولسترول في الدم؟
-
طبيب يحذر.. نقص هذا الفيتامين شائع في الشتاء