الوكيل الاخباري - مع تواصل عدم وجود لقاح أو دواء لمرض "كوفيد-19"، فإن الحل الوحيد المتاح حاليا هو ارتداء أقنعة الوجه "الكمامات" لمكافحة انتشار الفيروس.
ومع ذلك، فإن بعض الناس يقاومون الفكرة، ويرفضون ارتداء أقنعة الوجه، حيث اشتد الجدل حول استخدام القناع مع تخفيف قيود التباعد الاجتماعي.
ومن المثير للاهتمام، أن دراسة أجريت من قبل مركز Vision Direct، وجدت أن ستة من كل 10 بالغين لا يرتدون قناع الوجه عندما يكونون في حانة أو مطعم (والتي أعيد افتتاحها بعد إجراءات تخفيف قيود الإغلاق)، كما أن أقل من 50% من الأشخاص يلبسون قناعا عند الخروج إلى التسوق و16% فقط يفكرون في ارتداء قناع خلال الذهاب إلى موعد.
وأظهرت الدراسات في الواقع، أن أقنعة الوجه إلى جانب عمليات الإغلاق يمكن أن "تكبح الموجة الثانية" من تفشي فيروس كورونا، إلا أن الكثيرين يحجمون عن ارتداء الأقنعة، ما دفع الباحثين إلى التحقيق في الأسباب الكامنة وراء ذلك.
ولتفسير هذا السلوك، تقول الدكتورة إيلينا توروني، طبيبة نفسية استشارية والمؤسسة المشاركة للمؤسسة الصحية، إنه إذا كنت معتادا على كسر القواعد فقد يؤثر ذلك على اختيارك لارتداء قناع، وأوضحت: "إذا كنت شخصا يميل إلى الامتثال للقواعد، فمن المحتمل أن تكون مستعدا جدا لارتداء قناع الوجه من أجل الالتزام بالقواعد. ويعتمد الأمر أيضا على مدى اعتبارك لكوفيد-19 تهديدا لنفسك أو للآخرين".
وتابعت: "يختار الكثير من الناس ارتداء قناع للوجه لحماية الآخرين، على سبيل المثال. ومع ذلك، إذا كنت شخصا لا يعتبر كوفيد-19 مهددا بشكل خاص لحياتك، وكنت أيضا أكثر تمردا وغير متوافق مع الطبيعة، فقد تظن أن ارتداء قناع الوجه قد يكون قمعيا، وهو ما يؤثر على الحرية".
وأشارت إلى أن مزيج هذه العوامل من المرجح أن يجعل شخصا ما يقاوم الفكرة، وأضافت أن الدراسة تدعم هذا إلى حد ما، حيث لا يعتقد ثلث الناس أن الأقنعة تحميهم ويقول 13% من المشاركين فيها إنه "لا طائل من ورائها".
وفي غضون ذلك، زعم ثلث المشاركين في الدراسة أنهم يشعرون بالحرج من ارتداء أقنعة الوجه خاصة منهم الرجال.
ومن المثير للاهتمام أن دراسة منفصلة أجرتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) وجدت أن الرجال كانوا أقل عرضة للاعتقاد بأنهم سيتأثرون بشكل خطير بـ "كوفيد-19"، وأن ارتداء الأقنعة "علامة ضعف"، لذلك، فإن بعض السلوكيات المتعلقة بالهوية الجندرية تلعب أيضا دورا في رفض ارتداء أقنعة الوجه.
ومن المعروف أن البشر كائنات اجتماعية، وبالتالي فإن تغطية نصف الوجوه لأشهر متتالية، مع وجود أشخاص في محيطهم يفعلون الشيء نفسه، يمكن أن يكون مرهقا على النفس.
كما أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المشاركين يفضلون أن يراهم الآخرون يبتسمون، و17% قلقون من التواصل و14% قالوا إنه من الصعب جدا على الناس قراءة تعابير وجوههم. وقد يكون هذا صعبا بشكل خاص بالنسبة لشخص لديه صديق أو فرد من الأسرة يعاني من الصمم أو ضعاف السمع أيضا.
ويضيف أندرو بريدجوتر، المؤلف وعالم النفس: "عند ارتداء القناع، يفقد الناس جزءا كبيرا من هوية وجوههم ونصبح مجهولين نسبيا. قد يشعر الناس الآن بالتعب من إخبارهم بما يجب عليهم فعله وقد يرغبون في استعادة شعورهم بالذات والهوية".
المصدر: روسيا اليوم
اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
-
أخبار متعلقة
-
كيف يتم هضم الدهون بعد استئصال المرارة؟
-
نصائح ذهبية للوقاية من تقلبات الطقس في الشتاء
-
أطعمة تمنع امتصاص الكالسيوم.. بينها الشوكولاتة
-
لا تتجاهلها- 6 أعراض لنقص فيتامين د في الشتاء
-
احذر.. هذا ما يفعله "الفشار المكرمل" في جسم الأطفال
-
علامة على وسادتك في الصباح قد تدل على إصابتك بالسرطان
-
5 آلاف خطوة يومياً.. 'مفتاحك' لمكافحة الاكتئاب
-
أفضل وجبة عشاء لمرضى ضغط الدم المرتفع