لون ورائحة البول مؤشران للإصابة بعدد من الأمراض.. تعرف عليها

الوكيل الإخباري- البول هو الفضلات السائلة التي يفرزها الجسم، وهو ناتج عن قيام الكلى بتصفية السموم والمواد الضارة من الدم. يتكون البول بشكل رئيسي من الماء والأملاح مثل البوتاسيوم والفوسفور، إضافة إلى المواد الكيميائية مثل اليوريا وحمض البوليك.

يمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية أو الأطعمة إلى تغيير ملحوظ في لون البول، ولكن في كثير من الأحيان يعد لون البول مؤشراً على الإصابة بعدد من الأمراض، سواء كانت أمراضاً متعلقة بالكلى أو أمراضاً أخرى.

ألوان البول المختلفة والأمراض المرتبطة بها

وفقاً لموقع "Web MD" الطبي، هناك مجموعة من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تغير لون البول، مثل تناول أطعمة أو أدوية معينة، أو وفقاً لكمية الماء التي يتم شربها خلال اليوم، حيث يتراوح اللون من الفاتح إلى الداكن.

وفي الغالب، تعتبر معظم تغيرات اللون غير ضارة، لكن بعضها قد يشير إلى مشاكل صحية، خاصة إذا كان التغير غير طبيعي.

وفيما يلي أبرز درجات لون البول والحالات المرضية المرتبطة بها:

البول الأصفر الشاحب: إذا كانت الحالة الصحية طبيعية، يتراوح لون البول من الأصفر الباهت إلى الذهبي، وهو اللون الناتج عن صبغة اليوروكروم، التي هي أحد نفايات الهيموجلوبين.

البول الصافي: إذا كان البول صافياً لدرجة أنه غير واضح اللون على الإطلاق، فقد يكون ذلك نتيجة لتناول كمية كبيرة من الماء، مما يؤدي إلى طرد جميع الأملاح من الجسم، خاصة الصوديوم، ما يعرف بـ"التسمم المائي". ومع ذلك، إذا كانت الكلى تعمل بشكل صحيح، يصعب الوصول إلى حالة التسمم المائي.

البول الأصفر الداكن: قد يكون البول الأصفر الداكن علامة على الجفاف، وفي هذه الحالة، يكفي شرب المزيد من السوائل.

ألوان البول التي تستدعي زيارة الطبيب:

البول البرتقالي: إذا تحول لون البول إلى البرتقالي، فقد يكون ذلك ناتجاً عن عدة أسباب مثل: الإصابة بالجفاف، وجود مشاكل في الكبد أو القناة الصفراوية، وجود دم في البول، أو تناول بعض الأدوية.

البول الوردي أو الأحمر: قد يؤدي تناول بعض الأطعمة مثل التوت الأسود أو البنجر إلى تحول لون البول إلى الوردي أو الأحمر. كما قد تسبب بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية أو الملينات التي تحتوي على السنا، وبعض أدوية السرطان نفس التغيير في اللون. وقد يشير البول الوردي أو الأحمر أيضاً إلى وجود دم في البول، وهو ما قد يكون دليلاً على أمراض في الكلى أو التهاب المسالك البولية أو مشاكل في البروستاتا.

البول الأخضر: يعد البول الأخضر أو الأزرق نادراً جداً، وقد يكون هذا اللون ناتجاً عن الصبغات الموجودة في الطعام أو تناول بعض الأدوية. كما يمكن أن تتحول بعض الحالات الطبية النادرة لون البول إلى الأخضر، مثل فرط كالسيوم الدم الحميد، ولذلك يجب إجراء فحوصات طبية إذا استمر هذا اللون.

البول البني: عادةً ما يشير البول البني الداكن إلى الجفاف، ولكنه قد يكون نتيجة لعدة أسباب أخرى، مثل تناول بعض الأدوية التي تغير لون البول، أو تناول الفول بكميات كبيرة، أو بعض المشاكل الصحية مثل أمراض الكبد والكلى أو النزيف الداخلي.

البول الأرجواني: نادراً ما يتحول لون البول إلى الأرجواني، لكن هناك ظاهرة نادرة تسمى "متلازمة كيس البول الأرجواني"، التي تحدث في الغالب لدى المرضى الذين يستخدمون قسطرة بول طويلة الأمد، حيث يتحول كيس البول والقسطرة إلى اللون الأرجواني، بينما يظل البول عادةً باللون الأصفر.

البول اللبني: عادةً ما يكون البول الحليبي أو العكر غير مقلق ويشير غالباً إلى الجفاف، لكنه قد يدل على مشاكل صحية مثل البول القلوي أو مشاكل في الكلى أو الأمراض المنقولة جنسياً.

البول الرغوي: بغض النظر عن لون البول، إذا كانت هناك رغوة في البول تشبه تلك التي تظهر عند خفق البيض، فقد يشير ذلك إلى وجود بروتين بنسبة مرتفعة في البول، وهو أحد علامات أمراض الكلى.

تغير لون البول في بداية الحمل: يمكن أن يتغير لون البول في بداية الحمل لعدة أسباب، أهمها التغيرات الهرمونية حيث تنتج المشيمة هرمونات تؤدي إلى لون البول الداكن، إضافة إلى اختلاف النظام الغذائي أو عدم شرب كمية كافية من الماء. لكن إذا كان البول وردياً أو أحمر أثناء الحمل، فقد يكون ذلك علامة على التهاب المسالك البولية أو عدوى في الكلى.

روائح البول المختلفة:

عادةً لا يكون للبول رائحة قوية، ولكن بعض الأطعمة والمكملات الغذائية قد تغير من رائحته. وفي حال وجود رائحة قوية، فقد يكون ذلك أيضاً علامة على التهاب المسالك البولية أو عدوى المثانة أو مرض السكري.

رائحة البول الحلوة: قد تنبعث رائحة حلوة من البول بسبب عدة أسباب، منها التهاب المسالك البولية، أو ارتفاع نسبة السكر في الدم، أو مرض السكري غير المنضبط.

رائحة الكبريت: قد يؤدي الجفاف، مكملات فيتامين ب، وبعض الأدوية إلى رائحة الكبريت في البول، كما قد تظهر هذه الرائحة بسبب أمراض الكبد أو المثانة.

رائحة الأمونيا: إذا كان البول شديد التركيز بسبب الجفاف، قد تنبعث منه رائحة كريهة مشابهة للأمونيا، وقد تكون هذه الرائحة أيضاً علامة على التهاب المسالك البولية، أو حصوات الكلى، أو أمراض الكبد، أو بعض الأمراض المنقولة جنسياً، أو عدوى البروستاتا أو انقطاع الطمث.

اليوم السابع