الوكيل الاخباري - كانون الأول (ديسمبر) هو شهر التوعية بمرض التهاب الأمعاء (Inflammatory Bowel Disease - IBD)، وهذا يعني أنها فرصة جيدة للتحدث عن هذا المرض، وتوضيح الفارق بينه وبين مرض القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome - IBS) ، لأنه عادةً ما يتم الخلط بين هذين المرضين. فكلتا الحالتين مزمنة وتؤثر في حياة العديد من الأشخاص، ولكن من المهم أن ندرك الفارق بينهما، لأن علاجاتهما مختلفة.
مرض التهاب الأمعاء كما يوحي الاسم، يسبّب التهاباً في الأمعاء، في حين أن متلازمة القولون العصبي مختلفة تماماً، فهو مرض يؤثر في طريقة عمل الجهاز الهضمي ولا يُلحق الضرر بالقولون أو يسبّب التهابه. وهناك 20% من الأشخاص الذين يعانون أعراض هذا المرض، وهي: تشنّجات في البطن، الانتفاخ، الإمساك، الإسهال أو خليط من هذه الأعراض. وقد تأتي هذه الأعراض وتذهب من حين إلى آخر، أو تستمر لأيام أو أسابيع أو أشهر. ولم تُعرف بعد الأسباب التي تؤدي الى التهاب القولون العصبي، ولكن هناك فرضيات عدة، منها بدء ظهور المرض بعد الالتهاب المعوي المُعدي، الحساسية من بعض الأطعمة، الإجهاد، فرط حساسية الأمعاء ونمو البكتيريا الضارّة بكثرة في الأمعاء.
- التشخيص:
يتم تشخيص مرض التهاب الأمعاء بعمل منظار للقولون وأخذ خزعة من أمعاء الشخص المصاب. وبعد وضع الخزعة تحت المجهر، يظهر التهاب في أجزاء من القولون، وهناك نوعان من التهاب الأمعاء: التهاب القولون التقرّحي (Ulcerative colitis).
- أعراضه، أسبابه وعلاجه:
تزداد حدّة أعراض هذا المرض بازدياد نسبة الأمعاء الملتهبة. لكن الأعراض الأكثر شيوعاً: إسهال مختلط بالدم ومخاط وآلام في البطن وإرهاق شديد وفقدان الوزن.
ومن الممكن أن يؤثر هذا المرض في مناطق خارج القناة الهضمية، مما يسبّب المعاناة من مشاكل مثل: آلام المفاصل، تقرّحات الفم والتهاب العيون.
أما الأسباب التي تؤدي الى التهاب الأمعاء فلا تزال مجهولة، ولكن النظرية الرائدة هي أن هذا المرض ناتج من مشكلة في الجهاز المناعي، تُسمى "مرض المناعة الذاتية". فوظيفة الجهاز المناعي في الجسم هي الدفاع عنه ضد العدوى، وعادةً ما يحارب هذه العدوى من طريق إطلاق خلايا الدم البيضاء في الدم لتدميرها، وهذا يؤدي إلى تورّم الجسم واحمراره في المنطقة المصابة. وثمة اعتقاد بأن مرض التهاب الأمعاء ناجم عن احتساب الجهاز المناعي للبكتيريا النافعة في القولون، والتي تساعد على هضم الطعام، بأنها بكتيريا ضارّة.
وقد يلعب العامل الوراثي دوراً في هذا المرض، حيث حدّد الباحثون العديد من الجينات التي تجعل البعض أكثر عرضةً للإصابة به، ذلك لما لهذه الجينات من أهمية في أداء الجهاز المناعي. وللعوامل البيئية أيضاً دور في نسبة الإصابة بهذا المرض، حيث ينتشر بكثرة في الأجزاء الشمالية من أوروبا الغربية وأميركا، وقد يعود السبب إلى قلّة التعرّض للبكتيريا في هذه المناطق.
وفيما يتعلّق بعلاج مرض التهاب الأمعاء، هناك العديد من الأدوية المتاحة اليوم، بما في ذلك استخدام المضادات الحيوية، الستيرويد والأدوية المثبطة للمناعة، ولكن لا يستجيب جميع المصابين بهذا المرض لهذه العلاجات بالطريقة نفسها، ولذلك قد يستغرق العثور على علاج يناسب كل مريض وقتاً طويلاً.
وهناك مرضى تُعد الجراحة لاستئصال جزء من أمعائهم هي الطريقة الفضلى لمساعدتهم على مواصلة العيش بشكل جيد والتأقلم مع حالتهم.
وفي الوقت الحالي، لا علاج نهائي لمرض التهاب الأمعاء، ولكن مع العلاج والدعم المناسبين، سيتمكن غالبية المرضى من ممارسة حياتهم الطبيعية.
اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
-
أخبار متعلقة
-
رجيم الليمون- هل هو فعال؟
-
هل شرب الماء بالليمون يقلل من التهابات القولون؟
-
فاكهة حارقة للدهون.. احرص عليها فى نظام الرجيم
-
دفء وعافية في كوب واحد.. مشروبات ساخنة لمواجهة السعال والبلغم
-
ما سر سيلان الأنف عند تناول الطعام الحار؟
-
تحذير لهذه الفئة من الشاي والقهوة
-
6 مشروبات تقلل الانتفاخ بعد تناول البقوليات
-
4 نصائح لتجنب تكرار الإصابة بالنوبة القلبية