الوكيل الإخباري - أصبح مركز أجيبادم لجراحة الدماغ والأعصاب للأطفال وجهة لإستقبال الحالات المعقدة سواء من تركيا أوالخارج. خبرة فِرَقِه الطبية التي تتعدى25 سنةً، ساهمت في تعزيز هذا الصّيت. إذ يقدم فريق متكامل من الخبراء متعددي التخصصات خدمات التشخيص والعلاج لجميع الأمراض العصبية لدى الأطفال، مع خبرة خاصة في جراحات علاج التشنج، وجراحات الصرع، وعمليات أورام الدماغ العميقة، والتشوهات العصبية والدماغية الخلقيةمثل استسقاء الدماغمن خلال عمليات المنظار العصبي، وتصلب الدروز المبكر وغيرها.
تعوّد مركز أجيبادم على إستقبال الحالات المعقدة وتوفير حلول العلاج لها، مثل مرضى الصرع المقاوم للأدوية، ومرضى التشنج الحاد، وأورام الدماغ الموجودة في جذع الدماغ والمهاد وما تحت المهاد. يقولرئيس مركز أجيبادم لجراحة الدماغ والأعصاب،البروفيسور الدكتور محمد أوزيك، وهو أيضا الرئيس السابق للجمعية الأوروبية لجراحة الدماغ والأعصاب للأطفال (2008-2010)، أنّ المركز يستطيع توفير العلاج لأكثر أمراض الدماغ تعقيدًا بأمان ونجاح. كما وضّح البروفيسور أوزيك كيف تعمل التكنولوجيا الحديثة على توسيع آفاق جراحة الدماغ والأعصاب للأطفال.
تواصل معنا الآن للحصول على رأي طبي
مجاني من قِبل البروفيسور أوزيك. إضغط الرابط:
https://acibadem.ae/
تستهدف جراحة الصرع مصدر النوبات في الدماغ
تُؤكّد الإحصائيات أن ما يزيد عن 50 مليون شخصٍ في جميع أنحاء العالم يعانون من الصرع، وغالبًا ما تبدأ نوبات الصرع في مرحلة الطفولة. يقترح الطب في البداية علاج الصرع بالأدوية، حيثيستجيب لهذا العلاج ما يقارب 75٪ من المرضى. لكن 25٪ الآخرين يُطوّرون مقاومة للأدوية، ما يعني أنهم لا يستجيبون لهذا النوع من العلاج الطبي. كل نوبة صرع تُؤدي إلى موت عدد من خلايا الدماغوحدوث تلف به وأيضاً تأخرٍ في النمو. كما أن صعوبة تخمين بداية النوبات لا تساعد على تجنّب حدوث إصابات جسدية بسبب سقوط المريض أو إصطدامه بالأشياء المحيطة به.
تحدث نوبات الصرع بسبب وجود نشاط كهربي غير طبيعي في الدماغ. إنطلاقا من هذا التفسير،توجد فرصة لتقليل النوبات أو إيقافها تماماً من خلال إجراء جراحة على الدماغعلى عدد كبير من مرضى الصرع المقاومين للأدوية. يوفّر الطبّ أساليب جراحية مختلفة لعلاج الصرع، والهدف الرئيسي من هذه التدخلات هو إزالة المنطقة المسؤولةعن النوبات في الدماغ، أو فصل المسارات التي تربطها بباقي الفصوص، أو زرع محفز للدماغ للتحكم في كهربة الدماغ. يقول البروفيسور أوزيك: "المنطقة التي تسبب نوبات الصرع قد فقدت وظيفتها الأصلية.
وبناءً على ذلك، فإن المريض لا يُصاب بأي ضرر بعد إستئصالها من الدماغ". في بعض الحالات، تنشأ نوبات الصرع من مواقع متعددة في الدماغ وقد لا يكون من الممكن إزالتها جميعًا. حينها، يمكن "قطع" المسارات التي تؤدي إلى انتشار نوبات الصرع في الدماغ. بالنسبة للمرضى غير المناسبين لإجراء الجراحة، يمكن تطبيق تحفيز للعصب المبهم،وهذا يتضمن زراعة مولد إشارة تحت جلد الصدر وربطه بسلكمُتصّل بالعصب المبهم في الرقبة، فيقوم الجهاز بتقليل وتيرة وشدة النوبات الكهربائية في الدماغ.
خيارات جراحية لمرضى التشنج
قد تتسبب عوامل مختلفة في حدوث تشنج وتيبس للعضلات مما يعيق نطاق الحركة لدى الأطفال، ولكن الشلل الدماغي هو الأكثر شيوعًا من بينها. يحدث الشلل الدماغي بسبب تلف دائم في الدماغ ولا يمكن علاجه للأسف، ولكن من الممكنتخفيف اضطرابات الحركة وتوفير استقلالية للمريض في حياته اليومية. يصف البروفيسور أوزيك أهمّ جراحة في هذا المجال على النحو التالي: "يعاني الطفل المصاب بالشلل الدماغي من إصابة في الدماغ. لذلك ننصح الأُسر بالشروع في تمارين إعادة التأهيل في الشهور الأولى من الحياة للإستفاذة من المرونة العصبية للدماغ. في بعض الحالات، تكون نتيجة هذا التأهيل ناجحة للغاية،لكن الأمر مختلف في حالات أخرى حيث يُشكّل التشنج والتيبس قيودًا جدّيّة، في هذه الظروف نقوم بإجراء الجراحة".
هناك أنواع مختلفة من الجراحات لتخفيف التشنج،
عندما يكون المريض مصابًا بالتشنج البؤري مع وجود عدد محدود من العضلات مصابة، فإن
حقن توكسين البوتولينوم تُشكّل الخطوة الأولى من العلاج. إذا ظل التيبس والتشنج
مستمرّان بعدها، فمن الممكن حينها إجراء قطع انتقائي للأعصاب.
وهذه عملية استئصالية تركز على الأعصاب المسؤولة عن تيبس العضلات. جراحة القطع الانتقائي لجذور الأعصاب الفقرية (SDR) هو الخيار الجراحي الذي يتم تطبيقه في أغلب الحالات لعلاج التشنج في مركز أجيبادم. وهي عملية لا رجعة فيها يتم إجراؤها عن طريق قطع جذر العصب الذي يرسل إشارات غير طبيعية إلى العضلات. قام فريق البروفيسور أوزيك بإجراء عملية جراحية على أكثر من 1100 مريض بالتشنج باستخدام هذه الطريقة. يقول البروفيسور: "جميع هؤلاء المرضى، لم تكن لديهم فرصة للمشي. بعد الجراحة، استطاع75٪ منهم الوقوف والمشي بدون دعامة.وهذا تحسّن كبير في حياة المريض وأسرته. حيث إن هؤلاء الأطفال يمكنهم الذهاب إلى المدرسة، واللعب مع الأطفال الآخرين، وقضاء حاجاتهم بدون مساعدة.
وماذا عن النسبة المتبقية،25٪ من الحالات الأخرى؟ أحيانًا نرى حالات خطيرة، على سبيل المثال، طفل يبلغ من العمر 12 سنة غير قادر حتى على الجلوس. بالنسبة لي، فإن النجاح في علاج هذا الطفل بالذات سيكون في جعله قادراً على الجلوس أوّلا". من ناحية أخرى، يعتبر إستئصال الكرة الشاحبة خيارا جراحيا آخرا يستخدم في نطاق محدود. يقول البروفيسور أوزيك: "نلجأ لعملية إستئصال الكرة الشاحبة عند المرضى في سن متقدمة، مع توقعات محدودة للغاية، والهدف الرئيسي هو تسهيل رعاية المريض من قبل أسرته".عندما يكون المريض مصابًا بالتشنج والتيبس العام، تظل هناك بعض الخيارات غير الاستئصالية التي تتضمن زرع محفز في الدماغ. حيث يمكن استخدام التحفيز العميق للدماغ (DBS) أو زرع مضخة باكلوفين (ITB)في بطن المريض لإطلاق جرعة ثابتة مباشرة في سائل النخاع الشوكي. يقول الخبراء أن هذه الطريقة تعتبر نهجاً فعالاً للغاية للحد من التشنج.
جراحة الدماغ والأعصاب للأطفال
القاعدة العامة في علاج الأورام الموجودة في الدماغ هي "إزالتها بالكامل أو استئصال خلاياها قدر الإمكان". ولكن عندما يتعلق الأمر بأورام الدماغ لدى الأطفال، فإن الجراحيواجه بعض التحديات الإضافية. يبلغ متوسط حجم دماغ الطفل عند الولادة حوالي ربع حجم دماغ الشخص البالغ، وهو يختلف ليس فقط في الحجم ولكن أيضًا في الشكل والتشريح والوظيفة. تظل بنية دماغ الصغار قيد النمو، مع وجود آلاف الوصلات العصبية الجديدة التي تنشأ في كل ثانية. يمكن أن تسبب أي حركة خاطئة أثناء إجراء الجراحة ضررًا بالغا مدى الحياة.
إذا كان الورم موجودًا في جذع الدماغ، فقد تتأثر الوظائف الحيوية مثل التنفس أو البلع أو حركات العينين. هذا هو السبب في إعتبار أورام الدماغ العميقة عند الأطفال غير قابلة للاستئصال جراحيا. إلا أن البروفيسور أوزيك يعتقد أنه يمكن إجراء جراحة لاستئصال أي ورم في الدماغ. ويقول:"لا توجد منطقة بالدماغ لا يمكن المساس بها. بوسعنا الوصول إلى كل ركن من أركان أنسجة الدماغ ويمكننا إجراء العمليات الجراحية دون الإضرار بالمريض. كيف؟ أولا بالخبرة والتجربة،جراح الدماغ والأعصاب يجب أن يتدرب باستمرار، ويتابع التطورات الجديدة في تقنيات الجراحة، وثانيًا عبرالتكنولوجيا التي تتطور بشكل هائل. قبل عشرين سنة، لم نكن قادرين على إجراء الجراحة لاستئصال أورام الدماغ الجذعية. حاليا، نعالج أورام الدماغ الجذعية كل أسبوع".يسمح التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء الجراحة للفريق الطبي بالتحكم في تقدمهم داخل الدماغ.
ويتم نقل المريض بسهولة إلى الجهاز الموجود في غرفة العمليات نفسها، ويتم الحصول على صور موثوقة في غضون دقائق. يوفر التصوير معلومات قيمة عن حجم الورم الذي تمت إزالته وعن مناطق الدماغ الحساسة.أما التقنية الثانية التي تساعدنا كثيرًا في علاج الأورام العميقة هي المراقبة العصبية أثناء العملية. "لدينا تقنية لعمل رسم تخطيطيعندما يكون جذع الدماغ هدفا للجراحة، نقوم فقط بتحفيز مناطق معينة للعثور على النواة. نواة الوجه، على سبيل المثال، تكون مسؤولة عن حركات الوجه جميعها.ويقول البروفيسور: "إذا قمت بإتلافها، فسوف يصاب المريض بشلل في الوجه، إن التكنولوجيا تزيد من معدل نجاح جراحات الدماغ بشكل كبير وبدون مضاعفات."
تواصل معنا الآن للحصول على رأي طبي
مجاني من قِبل البروفيسور أوزيك. إضغط الرابط:
https://acibadem.ae/
-
أخبار متعلقة
-
هل الفرحة تسبب نوبة قلبية؟
-
لحماية القولون.. تناول هذه المشروبات بعد شوربة العدس
-
7 نصائح لمرضى السكري
-
6 أعراض تنذرك بالتهاب العظام
-
تحذير لمرضى الضغط والسكري والكوليسترول من هذه العادة الخطيرة!
-
اختراق علمي نحو علاج لـ"فقر الدم الأسود الماسي"
-
اكتشاف مفتاحاً للوقاية من الخرف
-
كيف نحافظ على المستوى الطبيعي للكولسترول في الدم؟