الوكيل الاخباري - نعيش في عالم يتمحور حول الطعام المتوافر على الدوام، وكأننا أصبحنا مثل "أليس في بلاد العجائب"، حيث الكعكات التي تقولEat Me والزجاجات التي تقولDrink Me. ويستمر مصنّعو المواد الغذائية فيدفعنا لتناول المزيد من الطعام، مما يساهم حتماً في انتشار البدانة وزيادة الوزن.
بالفعل، نستهلك كميات طعام أكبر من أي وقت مضى، وباتت الأطباق الزجاجية أكبر حجماً بحيث أصبح قطرها 28 سمفيما كانت 25 سم في خمسينيات القرن الماضي.
اللافت أن الأطفال الصغار هم الوحيدون الذين لديهم مناعة ضد الحصص الكبيرة. فحتى سنّ الثالثة أو الرابعة، يملك الأطفال القدرة على التوقف عن الأكل فور الإحساس بالشبع. وبعد هذا العمر، يفقدون هذا التنظيم الذاتي للجوع.
وبما أن تحديد كميات الطعام مبدأ أساسي في برامج إنقاص الوزن، إليك هذا الحوار مع اختصاصية التغذية سينتيا بو خليل التي قدّمت بعض النصائح المفيدة لضبط حجم الحصص.
* هل بات حجم الحصص الغذائية كبيراً فعلاً؟ ولماذا يعجز الناس عن تناول حصص أصغر؟
في الأعوام الأخيرة، ازداد متوسط حجم الأطعمة في مطاعم الوجبات السريعة والمطاعم بنسبة 138٪. ويترافق ذلك من دون شك مع زيادة في السعرات الحرارية وعلى مدار 40 عاماً، تضاعف حجم أطباق المعكرونة والبيتزا.
نلاحظ أن الأطعمة التي كانت تتألف من حصة واحدة، باتت تحوي اليوم حصصاً عدة. كيف يمكن مواجهة ذلك؟
لاشك في أن كل نوع من أنواع الطعام المعلّب يحمل ملصقاً غذائياً يعرض معلومات غذائية مفصّلة تشمل المكوّنات، وحجم الحصة، وعدد السعرات الحرارية، ونِسب الدهون والبروتين والكربوهيدرات والفيتامينات.
من الضروري أن نتعلّم قراءة تلك الملصقات الغذائية لنتعرّف على محتويات الطعام الذي نشتريه. ولذلك علينا أن نقرأ حجم الحصة وعدد الحصص الموجودة في العبوة.
* نسمع دوماً عن أهمية تناول الخضار والفاكهة الطازجة والحبوب والبروتين. لكن ما هي الكميات الموصى بها؟
الحجم أو الحصة هي الكمية الموصى بها للفرد من مختلف مجموعات الأطعمة الموجودة في الهرم الغذائي. وعند تناول هذه الكمية، يضمن الفرد حصوله على كل احتياجاته الغذائية، وفي الوقت نفسه المحافظة على وزن صحي. وقد طوّر خبراء التغذية "طبق الأكل الصحي" الذي هو بمثابة دليل لإعداد وجبات صحية ومتوازنة.
* هل صحيح أن حجم الطبق مهم بمقدار محتواه؟
توصّل باحثون من جامعة بوند الأسترالية إلى أن حمية "الصحن الصغير" تساعد فعلاً في إنقاص الوزن. وفضلاً عن نتائج هذه الدراسات، راقب فريق العمل عشرات الملتزمين بحمية الصحن الصغير، ووجدوا أنهم يأكلون في الواقع أقل بنسبة 30% مما يأكلونه لو أنهم استخدموا الصحون الكبيرة.
* هل صحيح أن بعض الأشخاص لا يشعرون أبداً بالشبع؟
من الطبيعي أن يحتاج الجسم الى بعض الوقت ليستوعب الشعور بالشبع، كي تصل إشارات الشبع إلى الدماغ نحتاج إلى ما لا يقلّ عن 20 دقيقة لنبدأ الإحساس بالامتلاء. ورغم ذلك، قد تكون هناك أسباب وعادات أخرى نقوم بها وتكون السبب وراء إحساسنا بالجوع حتى بعد تناول الطعام. وفي بعض الأحيان، قد يقودنا الشعور بالملل الى تناول الطعام حتى لو لم نكن بالفعل جائعين. وهناك بعض الأشخاص الذين لا يتناولون كمية كافية من الألياف، إحدى الركائز الأساسية لامتلاء المعدة والإحساس بالشبع. وثمة أسباب أخرى ترتبط بخلل في هرمونات الجوع والشبع، ولاسيما الليبتين والأنسولين.
* ما هي نصائحك لضبط حجم الحصص الغذائية وضمان الإحساس بالشبع؟
- تناول وجبة فطور تشتمل على البروتينات والخضار والكربوهيدرات المعقّدة الفقيرة بالدهون.
- شرب كوب من الماء قبل البدء بتناول الوجبة للمساعدة على زيادة الامتلاء والإحساس بالشبع. ولا بدّ أيضاً من شرب الكميات اللازمة من المياه خلال النهار للحفاظ على ترطيب الجسم. وعند الإحساس بالجوع، يمكن شرب الماء.
- تجنّب تناول مصادر السكريات البسيطة قدر الإمكان وخاصة مع الوجبات، لأنها غنية بالسعرات الحرارية الفارغة، أي التي لا تمدّنا بأية مواد مغذّية.
اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
-
أخبار متعلقة
-
إصلاح وتعديل قانون مكافحة التدخين في إسبانيا فرصة قيمة لتبني سياسة الحد من المخاطر المبتكرة والقائمة على نهج الأدلة العلمية
-
الطهي البطيء.. أخطاء شائعة قد تؤدي إلى التسمم الغذائي
-
بعد تحذيرات من الزئبق.. ما الكمية الآمنة لتناول التونة المعلبة؟
-
شراب ساخن يخفض نسبة السكر بالدم بطريقة مذهلة
-
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
-
6 علامات خفية تشير إلى نقص الحديد في جسمك
-
هل القولون يسبب الصداع؟
-
حتى مع ممارسة الرياضة.. عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل