الجمعة 2025-05-16 04:01 ص
 

من الإذاعة إلى التلفزيون: قصة ظهور فوازير رمضان وشهرتهما مع نيللي وشريهان

نع
فوازير نيللي وشريهان
 
11:36 ص

الوكيل الإخباري- لطالما كانت فوازير رمضان جزءًا لا يتجزأ من طقوس الشهر الكريم، حيث كانت تجذب المشاهدين بشكل استثنائي لأكثر من نصف قرن. ولكن، ومع مرور الوقت، تلاشت هذه الطقوس من الساحة الفنية، وأصبح لها مكان في ذاكرة المشاهدين فقط، بعد أن استبدلها صناع الفن بالمسلسلات الكوميدية والبرامج التي تتماشى مع الموجة الفنية السائدة.

اضافة اعلان


بداية فوازير رمضان بالإذاعة المصرية
كانت بداية فوازير رمضان في عام 1955 على يد الإذاعية آمال فهمي، التي قدمت فكرة جديدة في برنامجها الإذاعي الرمضاني. كانت فكرة الفوازير عبارة عن فقرة قصيرة تضمن مسابقة للمستمعين للتعرف على أصوات النجوم الذين يتم استضافتهم، وحقق هذا النوع من البرامج نجاحًا كبيرًا. وذات مرة، استضافت آمال فهمي الفنانة أم كلثوم، التي قرأت فقرة من كتاب "الأيام" لطه حسين، مما أثار دهشة المستمعين الذين لم يتعرفوا على صوت كوكب الشرق إلا من خلال أغانيها. هذا النجاح دفع الإذاعة المصرية لتطوير فكرة الفوازير بشكل أوسع.


الانتقال إلى التلفزيون
في عام 1967، انتقلت الفوازير إلى التلفزيون المصري، حيث قرر المخرج أحمد سالم تصوير الفوازير لتعرض على شاشة التليفزيون، مستعينًا بفرقة "ثلاثي أضواء المسرح" المكونة من سمير غانم، الضيف أحمد، وجورج سيدهم. وبذلك، حققت الفوازير نجاحًا جديدًا على مستوى التليفزيون وأصبحت جزءًا من ذاكرة المصريين في رمضان.
في عام 1975، شهدت الفوازير تطورًا كبيرًا مع المخرج فهمي عبد الحميد، الذي استعان بالفنانة نيللي لتقديم الاستعراضات الغنائية، حيث كانت تقدم سؤالًا في نهاية كل حلقة، ليتفاعل معه الجمهور. استمرت نيللي في تقديم الفوازير حتى عام 1981، ليظهر بعدها الفنان سمير غانم في شخصية "فطوطة"، التي حققت نجاحًا ساحقًا وأصبحت أحد الأيقونات الرمضانية.


شريهان والفنانات الأخريات
بعد ذلك، دخلت الفنانة شريهان عالم الفوازير وقدمت أداءً مميزًا جعل اسمها يرتبط ارتباطًا وثيقًا بهذا التقليد الرمضاني. كما قدمت عدد من النجمات مثل هالة فؤاد ونادين مواسم فوازير ناجحة، إضافة إلى فوازير "عمو فؤاد" التي قدمها الفنان الراحل فؤاد المهندس.


اختفاء الفوازير ومحاولات العودة
ورغم المحاولات العديدة لإحياء فوازير رمضان، مثل محاولة الفنانة ميريام فارس تقديم فوازير جديدة، إلا أن هذه المحاولات لم تنجح في استعادة بريق الفوازير القديم، ليظل هذا الفن جزءًا من تراث رمضان الفني، وذكريات لا تنسى في قلوب المشاهدين.

 

 العربية 

 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة