تعد الأشعة فوق البنفسجية واحدة من الأسباب الرئيسة للإصابة بسرطان الجلد، وفقًا لما ذكرته مؤسسة سرطان الجلد. وتشير الدراسات إلى أن الأشعة فوق البنفسجية تساهم في حدوث التهابات، شيخوخة البشرة، وحروق الشمس، حتى في الأيام الملبدة بالغيوم. ويعتمد الخبراء بشكل قاطع على واقيات الشمس لحماية الجلد من تلك التأثيرات الضارة.
لكن رغم ذلك، أظهرت الدراسات أن العديد من الشباب، وخاصة الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، لا يستخدمون واقيات الشمس بشكل منتظم، مما يجعلهم عرضة لشيخوخة الجلد المبكرة وسرطان الجلد القاتل. فقد أظهرت نتائج استطلاع أجراه مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن 8% فقط من الرجال و26% من النساء يستخدمون واقي الشمس عند التعرض لأشعة الشمس لأكثر من ساعة.
الأخطاء الشائعة في استخدام واقي الشمس
هناك عدة أخطاء شائعة يمكن أن تجعل واقي الشمس أقل فعالية في حماية الجلد. وهذه الأخطاء تشمل:
- استخدام واقي الشمس بعد انتهاء صلاحيته:
يُنصح دائمًا بالتحقق من تاريخ صلاحية واقي الشمس قبل استخدامه، حيث أن فعاليته تتناقص بعد انتهاء صلاحيته. وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، يمكن اعتبار واقي الشمس منتهي الصلاحية بعد مرور 3 سنوات من شرائه، مما قد يعرضك لمخاطر صحية مثل سرطان الجلد والتجاعيد المتسارعة.
- استنشاق رذاذ واقي الشمس البخاخ:
لا يُفضل استنشاق رذاذ واقي الشمس البخاخ، حيث يمكن أن يتسبب في تهيج الجهاز التنفسي وزيادة مشاكل الربو. يوصي الخبراء بعدم توجيه البخاخ مباشرة نحو الوجه، بل رشّه على اليدين أولاً ثم تطبيقه على الوجه.
- الجمع بين واقي الشمس والمكياج:
يُفضل عدم مزج واقي الشمس مع المكياج، حيث أن ذلك قد يؤثر على توزيع واقي الشمس بشكل متساوٍ على البشرة. ينصح الخبراء بتطبيق واقي الشمس أولًا، ثم الانتظار 30 ثانية قبل وضع المكياج لضمان امتصاصه بشكل جيد.
- تجاهل استخدام واقي الشمس في الأيام الملبدة بالغيوم:
يعتبر هذا من الأخطاء الشائعة حيث أن الأشعة فوق البنفسجية ما زالت تصل إلى البشرة حتى في الأيام الغائمة. وفقًا للأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، فإن حوالي 80% من الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تخترق بشرتك، لذا يجب الحرص على استخدام واقي الشمس يوميًا، بغض النظر عن حالة الطقس.
- استخدام كمية قليلة جدًا من واقي الشمس:
يعمد البعض إلى استخدام كميات قليلة جدًا من واقي الشمس، مما يقلل من فعاليته. وفقًا للجمعية الأميركية للأمراض الجلدية، يجب وضع كمية كافية لتغطية الجلد بالكامل، بما يعادل ملعقة صغيرة للوجه وملعقة كبيرة لكل منطقة من الجسم. من الضروري أيضًا إعادة وضع الواقي كل ساعتين، أو بعد السباحة والتعرق.
الخلاصة
إن التوقف عن استخدام واقي الشمس يمكن أن يعرض البشرة لخطر كبير من الأشعة فوق البنفسجية التي تساهم في التسبب بسرطان الجلد والتجاعيد المبكرة. ومن الضروري أن تكون هناك توعية لدى الأجيال الشابة حول أهمية حماية الجلد من هذه الأشعة، والتأكد من تطبيق واقي الشمس بشكل صحيح ومناسب للحفاظ على صحة البشرة وحمايتها من المخاطر الصحية على المدى الطويل.
-
أخبار متعلقة
-
هل يمكن تخزين جميع مستحضرات التجميل في الثلاجة؟
-
سبب تحول كريم الأساس إلى اللون البرتقالي وكيفية تجنب المشكلة
-
زيوت بذور الفواكه والنباتات: سر الجمال لبشرتك وشعرك
-
وسادات التونر: الحل المثالي لبشرة صحية ونضرة
-
الترتيب المثالي: هل نستخدم الكونسيلر قبل كريم الأساس؟
-
أيهم أفضل لغسل الوجه: الماء الفاتر أم الماء البارد؟
-
الصيام التجميلي: صيحة جديدة للعناية بالبشرة
-
كيفية تدليك فروة الرأس لتعزيز نمو الشعر وصحته