تشير دراسة جديدة نُشرت في مجلة Frontiers in Behavioral Neuroscience إلى أن اختياراتنا السينمائية تعكس في الواقع كيفية تفاعل أدمغتنا مع العواطف.
ماذا يقول العلماء حول الدراسة؟
توضح إستر زويكي، مؤلفة الدراسة الرئيسية، أن الأفلام لا تقتصر على تصوير العواطف البشرية فحسب، بل تثيرها أيضًا. فالعواطف السلبية، مثل الغضب والخوف، تلعب دورًا محوريًا في العديد من الأفلام.
في البحث، فحصت إستر وفريقها أدمغة 257 شخصًا باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لمعرفة كيفية استجابة أدمغتهم لمشاهد العواطف السلبية. طلب الباحثون من المشاركين تحديد نوع الفيلم المفضل لديهم قبل إجراء المسح.
أثناء المسح، عُرضت وجوه تعبر عن الغضب أو الخوف، وتمت مراقبة منطقتين في الدماغ: اللوزة المسؤولة عن معالجة العواطف، والنواة المذنبة كمركز للمكافأة.
النتائج
ما اكتشفوه كان تباينًا واضحًا في النشاط الدماغي بين عشاق الأنواع المختلفة من الأفلام.
عشاق الحركة: أظهرت أدمغتهم استجابة قوية لمشاهد العواطف السلبية، ما يدل على استمتاعهم بالتحفيز العاطفي.
عشاق الوثائقية: أظهرت أدمغتهم استجابة أقل بكثير للعواطف السلبية.
لماذا نفضل نوعًا معينًا من الأفلام؟
اختياراتنا للأفلام ليست عشوائية، بل مرتبطة بكيفية تفاعل أدمغتنا مع العواطف. على سبيل المثال، تستخدم أفلام الحركة العواطف القوية لتوفير إحساس بالإثارة، بينما تعتمد أفلام الإثارة على الغموض لتحفيز العقل.
هذه الاختلافات في الطريقة التي يتم بها تقديم المعلومات تؤدي إلى تفضيلات مختلفة بين الأفراد، ما يشير إلى أن اختيارنا للأفلام ليس عشوائيًا بل يرتبط بكيفية عمل أدمغتنا.
الدراسة لا توضح ما إذا كانت الاختلافات في استجابة الدماغ فطرية أو مكتسبة، ولكنها تثير تساؤلات حول الأسس التي تقوم عليها الأذواق الشخصية. كما تقول إستر: "يبدو أن الناس يختارون الأنواع السينمائية التي تحفز أدمغتهم بشكل أكبر".
-
أخبار متعلقة
-
صراع ثورين في شوارع دلهي يوقف المرور ويذهل المارة (فيديو)
-
شجرة صنوبر عمرها 400 عام تدهش السياح بتجدد أغصانها في تركيا - صور
-
أصغر جزيرة مكتظة في العالم.. حياة آمنة بلا سيارات ولا جرائم - صور
-
فأر طليق يُثير الفوضى على متن رحلة جوية متجهة إلى جزيرة أروبا (فيديو)
-
كيف تتكيف الثعابين مع برد الشتاء؟
-
الطريقة الصحيحة لتنظيف المعاطف دون إلحاق الضرر بها
-
17 قتيلًا و 20 مصاباً.. رحلة احتفال بالتخرج تتحول إلى مأساة في كولومبيا - فيديو
-
فن بلوغ الأربعين.. ماذا نصنع وكيف نتواصل ونترك أثراً حقيقياً في حياتنا؟
