العالم نحو الانقراض السادس للأنواع

الوكيل الإخباري - يقترب العالم من «الانقراض السادس» للأنواع؛ إذ لن يستطيع إنقاذها كلها في ظلّ تسارع اندثارها، على ما حذّر كريج تايلور، المسؤول في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة عن القائمة الحمراء التي حُدثت السبت.

وقال تايلور: لو نظرنا إلى معدّل الانقراض في كلّ قرن منذ 1500 سنة، للاحظنا أن هناك انعطافاً مهمّاً اعتباراً من العقد الأول من القرن العشرين. وتبيّن الاتجاهات أنّ معدّل الانقراض حالياً في مستوى أعلى من معدلات الانقراض العادية بما يراوح بين 100 و1000مرة. تُظهر القائمة الحمراء أننا على وشك الانقراض الجماعي السادس. إذا استمرت الزيادة على هذا المعدل، فسنواجه قريباً أزمة كبيرة. ولم تكن القائمة الأولى مبنية فعلياً على معايير علمية. كانت مبنية أكثر على اقتناع بأن «الأنواع معرّضة لدرجة معيّنة من التهديد». غير أن القائمة بدأت تطول، وصرنا نلاحظ أنّها بحاجة إلى براهين علمية تدعمها وتساءلنا «ماذا نريد أن نقيس؟». وكان الجواب واضحاً: خطر الانقراض.

أضاف تايلور: فقدنا العديد من الأنواع حول العالم. لقد لفتت القائمة الحمراء الانتباه، على سبيل المثال، إلى الوضع اليائس للمها العربية، وأثمرت في البدء ببذل جهود لحماية هذا النوع. وبعض الأنواع التي كانت على وشك الانقراض باتت مزدهرة اليوم.

وقال تايلور: إن تأثير التغير المناخي واضح بالنسبة إلى الدببة القطبية بسبب الارتباط المباشر بين الغطاء الجليدي البحري والاحترار المناخي، ولكن من الصعب رصد آثار تغير المناخ على الحيوانات الكبيرة الأخرى.

ويؤدي تغير المناخ دوراً في تواتر حرائق الغابات وقوتها. ولكن عندما يلاحظ الخبراء التهديدات التي تتعرض لها هذه الأنواع، فقد يشيرون إلى «زيادة تواتر الحرائق» بدلاً من التغير المناخي. وكان خبراء التنوع البيولوجي التابع للأمم المتحدة حذروا في عام 2019، من أن مليون نوع على وشك الانقراض.

وقيم الخبراء ما يقرب من 135000 نوع على مدار نصف القرن الماضي، وما يقرب من 28% منها معرضة حالياً لخطر الانقراض، مع فقدان الموائل والاستغلال المفرط والتجارة غير المشروعة التي أدت إلى الخسارة.

الخليج 

اظهار أخبار متعلقة