زمن الـباركود سينتهي قريباً.. بماذا سيتم استبداله؟

الوكيل الإخباري-   من المقرر أن تختفي الرموز الشريطية (الباركود) لصالح رموز الاستجابة السريعة الحديثة. فبعد أكثر من 50 عاماً من الانتشار، تستعد المنظمة التي تشرف على الرموز الشريطية عالميًا لإرسالها إلى سلة الذكريات، حيث ستصبح جزءًا من الماضي.

وتقول GS1، وهي منظمة دولية غير ربحية تحافظ على المعيار العالمي للرموز الشريطية، إنها ستحل محلها نسخة مربعة جديدة قادرة على تخزين المزيد من المعلومات حول المنتجات، وفقاً لما ذكرته صحيفة ديلي ميل.

وقالت آن جودفري، الرئيسة التنفيذية لشركة GS1 في المملكة المتحدة، إن ما يقرب من نصف تجار التجزئة البريطانيين قاموا بالفعل بتحديث صناديق الدفع الخاصة بهم لاستيعاب الرموز الجديدة.

وقالت: "كان هذا قيد التنفيذ لبعض الوقت، لكن كوفيد-19 سرَّعه حقاً. فأثناء الوباء، اعتاد الجميع على توجيه هواتفهم نحو رموز الاستجابة السريعة في الحانات والمطاعم للوصول إلى القوائم. وعلى نحو متزايد، تظهر أكواد الاستجابة السريعة التي تعرض أجزاء من المعلومات على واجهة العديد من المنتجات".

وسنقول وداعاً قريباً جداً للرمز الشريطي القديم. سيحتوي كل منتج على رمز QR واحد فقط يحمل جميع المعلومات التي تحتاجها. فلا يمكن للرموز الشريطية التقليدية أن تحمل سوى سبع قطع من المعلومات الأساسية، مثل: اسم المنتج، الشركة المصنعة، النوع، الحجم، الوزن، اللون، والأهم من ذلك السعر.

تضيف جودفري: "لقد أصبحت الرموز الشريطية حاسمة للغاية في التشغيل اليومي. أصبح من المستحيل شراء أي منتج ما لم يكن عليه رمز شريطي. وعندما يتم مسحها ضوئياً عند الصندوق، يتم مطابقة الرقم الموجود على الرمز الشريطي مع قاعدة بيانات هائلة من المنتجات لضمان تحصيل العملاء للرسوم بشكل صحيح".

في المقابل، تحتوي أكواد الاستجابة السريعة الجديدة على مزيد من المعلومات حول المنتجات، مثل مكوناتها، مسببات الحساسية، وحتى اقتراحات الوصفات التي يمكن للمستهلكين الوصول إليها عبر هواتفهم الذكية.

وقالت جودفري: "الرموز الشريطية القديمة تفعل ما هو مكتوب على العلبة: تصدر صوتاً، وتخبرك بالسعر، وتخرج من المتجر. لكن مستهلكي اليوم يريدون مزيداً من المعلومات حول المنتجات التي يشترونها. الجيل القادم من الرموز سيعطي قوة أكبر للمستهلك. سيتعين على تجار التجزئة الترقية أو التخلف عن الركب".

نبذة تاريخية
تم اختراع الرموز الشريطية من قبل خريجي العلوم الأمريكيين نورمان جوزيف وودلاند وبرنارد سيلفر في أواخر الأربعينيات، لكنها لم تظهر في المتاجر حتى عقود لاحقة. وكان أول منتج مُشفَّر على الإطلاق عبارة عن علبة علكة "Wrigley's Juicy Fruit" في أحد المتاجر الكبرى في أوهايو عام 1974.

24