الخميس 2025-03-13 12:16 م
 
 

سري للغاية .. رسالة من رئيس الـ"كي جي بي" إلى بريجنيف بشأن هتلر

مقر المخابرات الروسية
مقر المخابرات الروسية
 
08:18 ص
الوكيل الإخباري- بعث رئيس "كي جي بي" يوري أندروبوف في 13 مارس 1970 إلى الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف مذكرة حملت عبارة "هام بشكل خاص وسري للغاية"، اقترح فيها تدمير رفات أدولف هتلر وجوزيف غوبلز.اضافة اعلان


المذكرة كانت في أعلى درجات السرية ولم يعلم بها حتى من قام بطباعتها على الآلة الكاتبة، إذ إن المعلومات الحساسة في المذكرة كُتبت بخط اليد. كان على علم بفحوى المذكرة السرية في الاتحاد السوفيتي أربعة أشخاص فقط، هم أندروبوف وثلاثة من القيادة العليا السوفيتية، بريجنيف وكوسيغين وبودغورني.

نص المذكرة السرية:
"في فبراير 1946، تم دفن جثث هتلر وإيفا براون وغوبلز وزوجته وأطفاله في ماغدبورغ (مدينة في جمهورية ألمانيا الشرقية في ذلك الوقت) على أراضي موقع عسكري تشغله الآن الإدارة الخاصة للكي جي بي للجيش الثالث من (مجموعة القوات السوفيتية في ألمانيا). (توجد في الموقع 10 جثث في المجموع). في الوقت الحالي، يتم نقل الموقع العسكري المحدد من قبل قيادة الجيش إلى السلطات الألمانية.. بالنظر إلى إمكانية البناء أو أعمال الحفر الأخرى في هذه المنطقة، والتي قد تؤدي إلى اكتشاف الدفن، فإنني أرى أنه من المستحسن إزالة الرفات وتدميره عن طريق الحرق. سيتم تنفيذ الحدث المحدد بشكل سري للغاية من قبل المجموعة العملياتية للإدارة الخاصة للكي جي بي التابع للجيش الثالث وسيتم توثيقه على أكمل وجه".

مصير رفات هتلر والمقربين منه
هتلر وإيفا براون كانا قد انتحرا في 30 أبريل 1945 في مخبأ الزعيم النازي في برلين، فيما انتحر في نفس المكان في 1 مايو وزير الدعاية جوزيف غوبلز بعد أن قتل زوجته ماغدا التي بدورها كانت قد سقت أطفالهما الستة السم.. حُملت جثثهم إلى الخارج، وأضرمت فيها النار ثم دفنت.

الجنود السوفييت اكتشفوا البقايا المحترقة في 5 مايو 1945. تم التعرف على هوية أصحابها بعد إجراء العديد من الفحوصات. أُعيد دفن الرفات في المنطقة الشمالية الشرقية من برلين، ثم نُقل الرفات عدة مرات قبل أن يُنقل في فبراير 1946 إلى مدينة ماغدبورغ الواقعة بوسط ألمانيا على ضفاف نهر إلبه ويُعاد دفنه هناك. هذه المدينة كانت ضمن أراضي جمهورية ألمانيا الشرقية من عام 1949 إلى 3 أكتوبر 1990.

قرار التخلص من الرفات
مذكرة رئيس الـ"كي جي بي"، رد عليها الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف بعد ثلاثة أيام بعبارة "موافق"، مصحوبة بتوقيعي رئيس الوزراء أليكسي كوسيغين ورئيس هيئة رئاسة مجلس السوفيات الأعلى نيكولاي بودغورني.

بنهاية المطاف، أقر رئيس جهاز الـ"كي جي بي"، يوري أندروبوف، خطة العملية السرية للتخلص من رفات هتلر وغوبلز والمقربين منهما في 26 مارس 1970، وأطلق عليها الاسم الرمزي "أرشيف".

عملية سرية لإنهاء الملف نهائيًا
في سرية تامة، ليلة 5 أبريل 1970، فُتح مكان الدفن السري وكان في فناء المنزل رقم 36 على بعد 35 مترًا من المرآب في موقع بالقرب من مدينة ماغدبورغ. تبين أن الصناديق الخشبية الخمسة التي وُضعت بها بقايا هتلر والمقربين منه منذ عام 1946 "تعفنت وتحولت إلى غبار".

بعد عقود من الزمن، ذكر فلاديمير غومينيوك، الملازم أول في الاستخبارات السوفيتية، أنه اضطر إلى العمل في الموقع ببدلة حماية كيميائية وقناع غاز، مشيرًا إلى أن البقايا النازية والرماد جُمعت في كيس من القماش الخشن وجرى حرقه ثم نُثر الرماد بالقرب من نهر بيدويتز.

أين توجد آثار هتلر اليوم؟
يُعتقد أن بعض آثار هتلر لا تزال محفوظة في مقر الاستخبارات الروسية في موسكو. بحسب شهادة مدير الأمن الفيدرالي الأسبق نيكولاي كوفاليف، توجد بعض المقتنيات الشخصية لهتلر وهيملر وقادة نازيين آخرين محفوظة في إحدى الخزائن. كما يُحتفظ في نفس المكان بفكي هتلر وقطعة من جمجمته بها فتحة رصاصة.

هذا ما جرى لبقايا هتلر وإيفا براون وغوبلز وأسرته، على الرغم من الروايات الأسطورية التي لا تنقطع والتي تتحدث عن فرار هتلر إلى أمريكا الجنوبية، والقصص التي تتردد بين الحين والآخر عن مشاهدته في الخمسينيات هنا أو هناك.

روسيا اليوم
 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 






الأكثر مشاهدة