عندما يغيب الأب إلى الأبد.. كيف تحمين قلب طفلك من الانكسار؟

الوكيل الإخباري-   يعد فقدان الأب تجربة قاسية ومؤلمة، خصوصًا على الأطفال الذين لا يفهمون معنى الموت أو كيف يعبرون عن حزنهم. في هذا السياق، نجد أن الدور الأكبر يقع على الأم، التي يجب أن تحتوي هذا الفقد وتحاول أن تشرح لأطفالها معنى النهاية مع الحفاظ على توازنهم النفسي.

1. قدم الحقيقة بحنان لا تحاولي إخفاء الحقيقة عن طفلك. قد تكون الصراحة مؤلمة، لكن الأطفال يحتاجون إلى الحقيقة بفهم مناسب لعمرهم. استخدمي كلمات بسيطة وابتعدي عن تعبيرات مثل "سافر" أو "ذهب بعيدًا"، فهذه قد تجعل الطفل يظل في انتظار عودة والده.
2. امنحيه الإذن بالحزن الأطفال في هذه المرحلة يحتاجون إلى الإحساس بالأمان في التعبير عن مشاعرهم. لا تسرعي في تهدئتهم أو طمأنتهم بأن كل شيء سيكون على ما يرام، بل دعيهم يبكون إذا أرادوا، وأخبريهم أنكِ أيضًا حزينة، مما يشرع لهم مساحة لألمهم.
3. لا تتهربي من الأسئلة الصعبة لا تدعي الأسئلة التي يطرحها الطفل تُربكك. مثل "أين ذهب أبي؟ هل كان يتألم؟"، عليكِ أن تجيبي عليها بصدق، ولكن مع مراعاة مشاعره وطمأنته.
4. حافظي على الروتين اليومي في الأيام الأولى بعد الفقد، قد يرفض الطفل الأنشطة المعتادة مثل الأكل أو النوم. في هذه الحالة، من الضروري استعادة الروتين اليومي تدريجيًا. هذا يخلق للطفل إحساسًا بالاستقرار وسط الفوضى التي يمر بها.
5. تحدثي عن الأب كما لو أنه موجود الحديث عن الأب والاحتفاظ بذكرياته في الحياة اليومية أمر مهم. من خلال تعليق صور له أو سرد قصصه، يمكن للطفل أن يشعر أن حب والده ما زال حيًا في قلبه.
6. لا تعزليه عن الحياة لا تشعري بالذنب إذا رأيتِ طفلك يضحك أو يلعب مع أصدقائه. الحزن لا يعني العزلة عن الحياة، بل هو جزء منها، ولا بأس في أن يستمر في عيش لحظات الفرح رغم حزنه.
7. لا تهملي نفسك أنتِ الآن الدعم الأكبر لأطفالك، لذا من الضروري أن تعتني بنفسك أيضًا. ابحثي عن الدعم النفسي إذا كنتِ بحاجة له، سواء من الأصدقاء أو المتخصصين.

الخلاصة: الفقد هو جزء من الحياة، ويجب أن نعلم الأطفال كيف يتعاملون معه بشكل صحي ومتوازن. من خلال الحب، الصدق، والاحتواء، يمكن للأم أن تساعد أطفالها على تجاوز هذه المرحلة الصعبة معًا.

فوشيا