أريحا: معرض لفنانين أوروبين وفلسطينيين في قصر هشام

الوكيل - تحت رعاية وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، احتفل الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع شبكة الاتحاد الأوروبي للمراكز الثقافية EUNIC ومؤسسة الناشر، وبالتعاون مع الأكاديمية الدولية للفنون- رام الله، يوم الأحد، باطلاق مشروع 'Re-Think Palestine' في موقع قصر هشام الأثري بمدينة أريحا. اضافة اعلان


وضمن المشروع، تم تنظيم ورشة عمل فنية احتضنها موقع قصر هشام على مدار أسبوع كامل، بمشاركة عدد من الفنانين الفلسطينيين والأوروبيين. وهدفت الورشة الى تبادل الخبرات ما بين الفنانين الفلسطينيين والأوروبيين، وتقديم مدخلات فنية تشكّل اضافة واثراء الى موقع قصر هشام، باعتباره أحد المواقع السياحية والأثرية البارزة والرئيسية في فلسطين.

وحضر الاحتفال محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، ومسؤول الاعلام في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس شادي عثمان، ونائب رئيس بلدية أريحا جودة اسعيد، ومدير مؤسسة الناشر سعد عبد الهادي ومسؤول شبكة EUNIC جوليان شيبون ومدير مديرية السياحة والآثار في محافظة أريحا والأغوار إياد حمدان، ورئيس الأكاديمية الدولية للفنون الفنان خالد حوراني وحشد من الفنانين الفلسطينيين والأجانب وممثلي المؤسسات.

وقال المحافظ الفتياني إن 'الفنانين كتبةٌ للتاريخ وهم في محطات كثيرة ضمير وعقل الأمة النابض وهم الشاهد الحي على أن الشعب الفلسطيني ضارب جذوره بهذه الأرض المقدسة'. وأشاد المحافظ بالمؤسسات القائمة على المشروع، مثمناً دور كل الفنانين الفلسطينيين الذين أسهموا ويسهمون في التأريخ للثقافة والفن والأدب وكذلك الفنانين الأصدقاء من أوروبا وكل محب لقيم الخير والجمال والسلام.

بدوره، قال شادي عثمان في كلمة الاتحاد الأوروبي الى أن هذا المشروع ينفذ بالشراكة مع عدد من الدول الأوروبية الأعضاء في شبكة EUNIC ويسعى الى خلق تواصل وتفاعل ما بين الفنانين الأوروبيين والفنانين الفلسطينيين من خلال التركيز على الفعاليات والأنشطة المشتركة، ويأتي للتأكيد على العلاقة الأوروبية الفلسطينية المميزة.

من جانبه، أكد مدير مؤسسة الناشر سعد عبد الهادي على أهمية هذا المشروع، مشيداً بالجهود التي بذلتها جميع المؤسسات الشريكة لانجاح المشروع خاصاً بالذكر الفنانين الفلسطينيين والأوروبيين الذين قدموا اضافات فنية لموقع قصر هشام الأثري والعريق. ولفت الى دور مؤسسة الناشر في تنفيذ تصميم العديد من النشاطات والأعمال والتي أسهمت في تعزيز قطاع السياحة في فلسطين.

وقال اياد حمدان مدير مديرية السياحة والآثار في أريحا، أن هذا المشروع يأتي ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة لتنشيط السياحة وترويج المواقع السياحية والأثرية في فلسطين، مشيراً الى التعاون الوثيق الذي يربط الوزارة مع كافة المؤسسات الشريكة من أجل تطوير قطاع السياحة.

من جهته، أوضح جوليان شيبون أن شبكة الاتحاد الأوروبي للمراكز الثقافية EUNIC تأسست عام 2006 وتعمل في حقول مختلفة منها الفنون واللغات والشباب والتعليم والعلوم وحوار الثقافات والانماء. وتم تأسيس الشبكة في فلسطين بجهود من: المجلس الثقافي البريطاني، القنصلية الاسبانية/ مكتب التعاون التقني، البيت الدنماركي في فلسطين، معهد جوته الألماني، المعهد الفرنسي، الممثلية اللتوانية، الممثلية البولندية، الممثلية البرتغالية والممثلية السلوفينية. وقال:'تهدف الشبكة الى التعاون مع الشركاء الفلسطينيين من خلال تطوير وتعزيز المشاريع المشتركة في جميع المجالات الثقافية ومشروع Rethink Palestine هو نموذج لهذه المشاريع.'

وأكد الفنان خالد حوراني على أهمية هذا المشروع والورشة الفنية التي جمعت فنانين أوروبين وفلسطينيين، بمشاركة عدد من خريجي وطلاب الأكاديمية الدولية للفنون في رام الله، لافتاً الى ان الورشة أتاحت للفنانين والطلاب للتدرب واكتساب الخبرة والتجربة خاصة في هذا المكان السياحي والأثري المميز.

وشارك في حفل اطلاق المشروع كل من مجموعة كشافة الراعي الصالح-أريحا والتي قامت بعزف النشيد الوطني الفلسطيني، والفنان مراد سويطي والذي قدم أغنية 'موطني'.

وعقب قص شريط الافتتاح، تجول الحضور في أرجاء قصر هشام، وتعرفوا على الأعمال الفنية التي أنتجها الفنانون الذين شاركوا في الورشة. وتنوعت الأعمال الفنية بين اللوحات، والرسومات، والمؤثرات الصوتية، والصور الفوتوغرافية والتي أضافت لمسات جمالية للمكان.

وقالت الفنانة الفلسطينية عواطف رومية أنها قامت باضافة مؤثرات صوتية للمكان كصوت خرير المياه لبعض القنوات والتي يشتهر بها القصر ما يشعر الزائر وكأن القصر الأموي ما زال يعج بالحياة، معبرةً عن سعادتها بالورشة الفنية التي شاركت بها والتي شكّلت فرصة لتبادل الخبرات والافكار مع الفنانين الأوروبيين والمحليين.

بدوره، عبّر الفنان الايطالي جياكومو زاغانيلي عن سعادته بخوض هذه التجربة الفنية في موقع قصر هشام الأثري وتقديم اضافة فنية لهذا المكان. وقال:'حاولنا أن نترك بصمة فنية جديدة في هذا المكان العريق'.