"ابني صاحب كيف"! هكذا علقت احدى السيدات على صورة ابنها الذي لم يتجاوز الخمس سنوات من عمره، ونشرتها على صحفتها على الفيس بوك، تبعها مئات التعليقات والاعجاب على الصورة .اضافة اعلان
طفل بريء يحمل سيجارة مشتعلة يكاد طولها يتجاوز أطوال اصابع يديه الندية، يضعها في فمه ويرشف منها، ثم ينفث الدخان من فمه وانفه معا، فتتكون سحابة رعناء تلفه ومن حوله.
أحد المتابعين لصفحة الام، يبدو ان الصورة اثارت حفيظته فعلق عليها محذرا الام من مغبة مقاضاتها قانونيا بسبب نشر تلك الصورة، لما تحمله من ابعاد صحية واجتماعية وسلوكية خطيرة.
حينها قامت الام وخلال لحظات قليلة، بحذف هذه الصورة سريعا بعد قراءتها للتعليق، ربما خوفا من العقوبة او الاضرار التي يمكن ان تسببها هذه الصورة لها، متجاهلة ما سببته هي فعليا لابنها الصغير، من اضرار صحية ونفسية عندما جعلته يمارس هذا السلوك الغريب.
وتثير هذه الحادثة تساؤلات في اذهان العديدين حول إمكانية معاقبة الوالدين قانونيا على نشر مثل هذه الصور لأبنائهم ؟يقول المحامي نافع الصغير، انه من الناحية القانونية يتم قبول الدعوة التي يمكن ان يقوم احد الوالدين برفعها على الاخر لنشر مثل تلك الصور قضائيا، لكن القضاء لا يحكم بها بسبب عدم توفر "القصد الجرمي" عند النشر، مبررا ذلك بان الام او الاب لم يقصدا إيذاء ابنهما، انما كان الهدف فقط تحقيق الشهرة ونشر روح المرح.
وتؤكد المختصة في علم الاجتماع الدكتورة ميساء الرواشدة، ان الاباء والامهات الذين يتعاملون مع اطفالهم كأدوات يحصلون من خلالها على "لايكات" ومتابعات كبيرة عند نشر صور لهم غير مألوفة ولا تتوافق مع المعايير الاجتماعية والثقافية السائدة في مجتمعنا، يمتلكون سلوكا غير سوي ينم عن عدم الاستقرار النفسي لديهما او لأحدهما.
وتضيف : هناك من يشجع أبناءه على تناول السيجارة أو الأرجيلة ، ليحوز على اكبر عدد من التعليقات او المشاهدات ، مثل "انه صاحب كيف" او "فهمان" او "طالع لأبيه "، او "من شابه اباه ما ظلم".
وفي الجانب الصحي، يؤكد اخصائي امراض الاطفال الدكتور وضاح المصري، ان استنشاق الطفل لدخان السجائر يمكن ان يؤدي الى أمرين أولهما: الانطباع الذهني الذي ستخلفه هذه الحالة السلبية على ادراك الطفل من الناحية السلوكية، موضحا أن هذه الخطوة ستكون
مقدمة لطريق البحث عن سيجارة ومن ثم محاولة اقتنائها وبالتالي التعلق بها بشكل دائم، ما سيعرض جسده الى مخاطر جسيمة وهو في طور النمو .
ويضيف: ان الامر الثاني يتعلق بطريقة استنشاق الطفل لدخان السيجارة مؤكدا أنه سيكون بشكل غير واع وبالتالي سيؤدي الى تداخل السمومية التي يسببها الدخان الى تشبع جسده الضئيل بـ "القطران والنيكوتين".
ويؤكد انه مع مرور الوقت ستؤدي تلك المواد الى تدهور حالته الصحية والذهنية لتأثيرها السلبي على خلايا الدماغ، ما قد يؤدي الى وفاته او اصابته باختلالات عقلية وادراكية.
ويبقى السؤال : من يتحمل مسؤولية ما سيحدث لهذا الطفل، الام؟ أم الأب؟ أم المجتمع؟ أم وسائل التواصل الاجتماعي، ام السيجارة التي نضعها أمامه تاركين له الخيار ؟
طفل بريء يحمل سيجارة مشتعلة يكاد طولها يتجاوز أطوال اصابع يديه الندية، يضعها في فمه ويرشف منها، ثم ينفث الدخان من فمه وانفه معا، فتتكون سحابة رعناء تلفه ومن حوله.
أحد المتابعين لصفحة الام، يبدو ان الصورة اثارت حفيظته فعلق عليها محذرا الام من مغبة مقاضاتها قانونيا بسبب نشر تلك الصورة، لما تحمله من ابعاد صحية واجتماعية وسلوكية خطيرة.
حينها قامت الام وخلال لحظات قليلة، بحذف هذه الصورة سريعا بعد قراءتها للتعليق، ربما خوفا من العقوبة او الاضرار التي يمكن ان تسببها هذه الصورة لها، متجاهلة ما سببته هي فعليا لابنها الصغير، من اضرار صحية ونفسية عندما جعلته يمارس هذا السلوك الغريب.
وتثير هذه الحادثة تساؤلات في اذهان العديدين حول إمكانية معاقبة الوالدين قانونيا على نشر مثل هذه الصور لأبنائهم ؟يقول المحامي نافع الصغير، انه من الناحية القانونية يتم قبول الدعوة التي يمكن ان يقوم احد الوالدين برفعها على الاخر لنشر مثل تلك الصور قضائيا، لكن القضاء لا يحكم بها بسبب عدم توفر "القصد الجرمي" عند النشر، مبررا ذلك بان الام او الاب لم يقصدا إيذاء ابنهما، انما كان الهدف فقط تحقيق الشهرة ونشر روح المرح.
وتؤكد المختصة في علم الاجتماع الدكتورة ميساء الرواشدة، ان الاباء والامهات الذين يتعاملون مع اطفالهم كأدوات يحصلون من خلالها على "لايكات" ومتابعات كبيرة عند نشر صور لهم غير مألوفة ولا تتوافق مع المعايير الاجتماعية والثقافية السائدة في مجتمعنا، يمتلكون سلوكا غير سوي ينم عن عدم الاستقرار النفسي لديهما او لأحدهما.
وتضيف : هناك من يشجع أبناءه على تناول السيجارة أو الأرجيلة ، ليحوز على اكبر عدد من التعليقات او المشاهدات ، مثل "انه صاحب كيف" او "فهمان" او "طالع لأبيه "، او "من شابه اباه ما ظلم".
وفي الجانب الصحي، يؤكد اخصائي امراض الاطفال الدكتور وضاح المصري، ان استنشاق الطفل لدخان السجائر يمكن ان يؤدي الى أمرين أولهما: الانطباع الذهني الذي ستخلفه هذه الحالة السلبية على ادراك الطفل من الناحية السلوكية، موضحا أن هذه الخطوة ستكون
مقدمة لطريق البحث عن سيجارة ومن ثم محاولة اقتنائها وبالتالي التعلق بها بشكل دائم، ما سيعرض جسده الى مخاطر جسيمة وهو في طور النمو .
ويضيف: ان الامر الثاني يتعلق بطريقة استنشاق الطفل لدخان السيجارة مؤكدا أنه سيكون بشكل غير واع وبالتالي سيؤدي الى تداخل السمومية التي يسببها الدخان الى تشبع جسده الضئيل بـ "القطران والنيكوتين".
ويؤكد انه مع مرور الوقت ستؤدي تلك المواد الى تدهور حالته الصحية والذهنية لتأثيرها السلبي على خلايا الدماغ، ما قد يؤدي الى وفاته او اصابته باختلالات عقلية وادراكية.
ويبقى السؤال : من يتحمل مسؤولية ما سيحدث لهذا الطفل، الام؟ أم الأب؟ أم المجتمع؟ أم وسائل التواصل الاجتماعي، ام السيجارة التي نضعها أمامه تاركين له الخيار ؟
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو