المتغطرس يقع في شر أعماله ،عملية غبية حمقاء تحركها عقلية الغرور الصهيونية، سلطت الأضواء مجددا الى القضية الفلسطينية، بعد أن تراجعت على أجندة السياسة الدولية، ونجحت في إعادة تعبئة الشعب الفلسطيني،في الداخل والخارج باتجاه بوصلته الأولى، وهي الإيمان الراسخ بعدالة قضيته والتمسك بحقوقه الوطنية المشروعة، وأكدت أهمية المقاومة في مواجهة العدو، وفشل خيارات التسوية ضمن معطيات الواقع الراهن،التي بلغت ذروتها في توقيع اتفاق أوسلو وتداعياته الكارثية !اضافة اعلان
حشدت عملية خانيونس الفاشلة تضامن وتعاطف الشعب العربي المثخن بالجراح والأزمات، كما كشفت للعالم مجددا حقيقة الدولة الصهيونية، التي لا تلتزم باتفاقات التهدئة ،وسجلها الحافل منذ إقامتها في الرفض والاستهتار بعشرات القرارات الأممية !
أريد المجازفة بالقول أن ثمة»أيديولوجية فلسطينية»، وهو توصيف يختلف عما استقرت عليه التعريفات السياسية والفلسفية لمفهوم»الأيديولوجيا»، وهي مجموعة الآراء والأفكار والعقائد والفلسفات،التي يؤمن بها شعب أو أمّة أو حزب أو جماعة، وتشكل قناعاته وتؤثر على نظرته للعالم، وغالبا ما يتعصب أصحاب الأيديولوجيات بأفكارهم ومواقفهم وقناعاتهم تجاه الواقع والمستقبل،ويرفضون الأيديولوجيات التي تختلف معهم.
وقد لعبت الأيديولوجيات السياسية الرئيسية،دوراً مهما في تشكيل التاريخ الحديث،من خلال الحكومات والحركات السياسية التي انبثقت عنها،ويمكن الاشارة الى أكثرها شهرة وانتشارا، التي تتوزع بين اليمين واليسار والوسط والديني، مثل «الأناركية–الحكم المُطلق-الليبرالية -التيار المحافظ –القومية- الاشتراكية -النازية والفاشية» ،التي تجلت بنظريات عديدة كتبها مفكرون وسياسيون وفلاسفة، وربما كانت الأيديولوجية الشيوعية الأكثر إثارة للجدل خلال القرن العشرين،خاصة بعد نجاح ثورة تشرين أول عام 1917 في روسيا ،وإنشاء الاتحاد السوفييتي الذي رفع شعارات»الاشتراكية ،ومناهضة الامبريالية
،وديكتاتورية البُرُولِيتاريا–طبقة العُمَّال»، وما تمخض عن ذلك من نشوء أحزاب شيوعية في الكثير من دول العالم ،تدين بالولاء للاتحاد السوفييتي،حتى انهياره في آواخر ثمانينيات القرن العشرين!
وفي عالمنا العربي كان للأحزاب الشيوعية حضورا في عديد الأقطار،لكن ربما كانت أيديولجيات،حزب البعث العربي الاشتراكي،وحركة القوميين العرب، ثم التيار الناصري،والاسلام السياسي،الأكثر استقطابا لنسبة كبيرة من الجماهير العربية. وبالنتيجة فقد انتكست تلك الأيدولوحيات وأنظمة الحكم التي أفرزتها لأسباب مختلفة !
لا يوجد أيديولوجية تميز شعب بعينه، لكن ما أعقتد أنه»أيديولوجية فلسطينية»مختلف عن ذلك، فرغم وجود الكثير من الفصائل السياسية التي انخرطت في حركة التحرير الوطني الفلسطيني، وتباينها في الافكار والمواقف والمرجعيات السياسية والفكرية،بينها الديني مثل حركتي حمس والجهاد،وبعضها يعود الى أصول ماركسية- لينيينة مثل الجبهتين «الشعبية و»الديمقراطية»، وعدد آخر نتاج للحركات القومية العربية،وأخرى وسطية مثل حركة فتح..الخ فلا أظن أن هناك شعبا يتعصب لهويته الوطنية بالمعنى الايجابي ،ويدافع عنها ويقدم التضحيات بلا حدود.. من الأطفال حتى كبار السن،رجالا ونساء، ويحتفظ الجيل الأول من المهجرين بمفاتيح منازلهم حتى اليوم، كما هو حال الشعب الفلسطيني، حتى الانتهازيين والوصوليين وتجار السياسة،لا يستطيعون أن يتنكروا لقضية شعبهم! والسبب خصوصية قضية الشعب الفلسطيني والظلم الهائل الذي تعرض له،وتواطؤ العالم مع المشروع الصهيوني فضلاعن التخاذل العربي الرسمي !
إنه»شعب الجبارين».. آخر شعب في العالم يعاني من احتلال استيطاني عنصري وحشي،تم استلاب وطنه وتشريد الملايين منه بدعم القوى الامبريالية،ومع ذلك لم يستسلم ولعل الحروب والاعتداءات التي شنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، خلال السنوات الماضية وآخرها عملية خانيونس الاسبوع الماضي، لم تضعف إرادة المقاومة لديه،رغم الحصار الوحشي المتواصل المفروض على قطاع غزة منذ عشر سنوات.
ومنذ ثمانية أشهر يشهد قطاع غزة ،مسيرات مستمرة بشكل منتظم كل أسبوع، تحت عنوان»مسيرات العودة « ،باستخدام أساليب نضالية سلمية إبداعية تربك العدو، وتطالب بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
والعملية الصهيونية الغامضة في خانيونس ، اكتشفتها المقاومة الفلسطينية بسرعة وتصدت لها وأفشلتها، وكان من نتائجها حدوث أزمة وارتباك سياسي في دولة العدو، استقال على إثرها وزير الحرب ليبرمان ،الذي اعترض على قبول رئيسه نتانياهو باتفاق التهدئة،واعتبر ذلك استسلاما لحركة حماس، وكان يريد شن عدوان شامل على قطاع غزة!.
حشدت عملية خانيونس الفاشلة تضامن وتعاطف الشعب العربي المثخن بالجراح والأزمات، كما كشفت للعالم مجددا حقيقة الدولة الصهيونية، التي لا تلتزم باتفاقات التهدئة ،وسجلها الحافل منذ إقامتها في الرفض والاستهتار بعشرات القرارات الأممية !
أريد المجازفة بالقول أن ثمة»أيديولوجية فلسطينية»، وهو توصيف يختلف عما استقرت عليه التعريفات السياسية والفلسفية لمفهوم»الأيديولوجيا»، وهي مجموعة الآراء والأفكار والعقائد والفلسفات،التي يؤمن بها شعب أو أمّة أو حزب أو جماعة، وتشكل قناعاته وتؤثر على نظرته للعالم، وغالبا ما يتعصب أصحاب الأيديولوجيات بأفكارهم ومواقفهم وقناعاتهم تجاه الواقع والمستقبل،ويرفضون الأيديولوجيات التي تختلف معهم.
وقد لعبت الأيديولوجيات السياسية الرئيسية،دوراً مهما في تشكيل التاريخ الحديث،من خلال الحكومات والحركات السياسية التي انبثقت عنها،ويمكن الاشارة الى أكثرها شهرة وانتشارا، التي تتوزع بين اليمين واليسار والوسط والديني، مثل «الأناركية–الحكم المُطلق-الليبرالية -التيار المحافظ –القومية- الاشتراكية -النازية والفاشية» ،التي تجلت بنظريات عديدة كتبها مفكرون وسياسيون وفلاسفة، وربما كانت الأيديولوجية الشيوعية الأكثر إثارة للجدل خلال القرن العشرين،خاصة بعد نجاح ثورة تشرين أول عام 1917 في روسيا ،وإنشاء الاتحاد السوفييتي الذي رفع شعارات»الاشتراكية ،ومناهضة الامبريالية
،وديكتاتورية البُرُولِيتاريا–طبقة العُمَّال»، وما تمخض عن ذلك من نشوء أحزاب شيوعية في الكثير من دول العالم ،تدين بالولاء للاتحاد السوفييتي،حتى انهياره في آواخر ثمانينيات القرن العشرين!
وفي عالمنا العربي كان للأحزاب الشيوعية حضورا في عديد الأقطار،لكن ربما كانت أيديولجيات،حزب البعث العربي الاشتراكي،وحركة القوميين العرب، ثم التيار الناصري،والاسلام السياسي،الأكثر استقطابا لنسبة كبيرة من الجماهير العربية. وبالنتيجة فقد انتكست تلك الأيدولوحيات وأنظمة الحكم التي أفرزتها لأسباب مختلفة !
لا يوجد أيديولوجية تميز شعب بعينه، لكن ما أعقتد أنه»أيديولوجية فلسطينية»مختلف عن ذلك، فرغم وجود الكثير من الفصائل السياسية التي انخرطت في حركة التحرير الوطني الفلسطيني، وتباينها في الافكار والمواقف والمرجعيات السياسية والفكرية،بينها الديني مثل حركتي حمس والجهاد،وبعضها يعود الى أصول ماركسية- لينيينة مثل الجبهتين «الشعبية و»الديمقراطية»، وعدد آخر نتاج للحركات القومية العربية،وأخرى وسطية مثل حركة فتح..الخ فلا أظن أن هناك شعبا يتعصب لهويته الوطنية بالمعنى الايجابي ،ويدافع عنها ويقدم التضحيات بلا حدود.. من الأطفال حتى كبار السن،رجالا ونساء، ويحتفظ الجيل الأول من المهجرين بمفاتيح منازلهم حتى اليوم، كما هو حال الشعب الفلسطيني، حتى الانتهازيين والوصوليين وتجار السياسة،لا يستطيعون أن يتنكروا لقضية شعبهم! والسبب خصوصية قضية الشعب الفلسطيني والظلم الهائل الذي تعرض له،وتواطؤ العالم مع المشروع الصهيوني فضلاعن التخاذل العربي الرسمي !
إنه»شعب الجبارين».. آخر شعب في العالم يعاني من احتلال استيطاني عنصري وحشي،تم استلاب وطنه وتشريد الملايين منه بدعم القوى الامبريالية،ومع ذلك لم يستسلم ولعل الحروب والاعتداءات التي شنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، خلال السنوات الماضية وآخرها عملية خانيونس الاسبوع الماضي، لم تضعف إرادة المقاومة لديه،رغم الحصار الوحشي المتواصل المفروض على قطاع غزة منذ عشر سنوات.
ومنذ ثمانية أشهر يشهد قطاع غزة ،مسيرات مستمرة بشكل منتظم كل أسبوع، تحت عنوان»مسيرات العودة « ،باستخدام أساليب نضالية سلمية إبداعية تربك العدو، وتطالب بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
والعملية الصهيونية الغامضة في خانيونس ، اكتشفتها المقاومة الفلسطينية بسرعة وتصدت لها وأفشلتها، وكان من نتائجها حدوث أزمة وارتباك سياسي في دولة العدو، استقال على إثرها وزير الحرب ليبرمان ،الذي اعترض على قبول رئيسه نتانياهو باتفاق التهدئة،واعتبر ذلك استسلاما لحركة حماس، وكان يريد شن عدوان شامل على قطاع غزة!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو