السبت 2024-09-21 12:30 م
 
 

أي مصير ينتظر الحكومة .. التعديل أم الرحيل؟

03:32 م

مجدي الباطية - شهدت الفترة الاخير هجوماً لاذعاً على حكومة الدكتور هاني الملقي وفريقه الوزاري والتي شهدت في اوقات سابقة انخفاضاً بشعبيتها بالشارع الاردني بعد حزمة قرارات اتخذتها شملت رفع الأسعار وإلغاء التخفيضات الجمركية والضريبة على بعض السلع، وزيادة رسوم اقتناء المركبات ، وتداولت مجالس العيد العديد من الاسماء التي من الممكن ان تخلف رئيس الوزراء هاني الملقي في تشكيل حكومة جديدة .اضافة اعلان


وتفاعلت حادثة باص المعتمرين على مختلف الاصعدة ، بعد الحادث المأسوي الذي اودى بحياة 6 من العائدين من الديار المقدّسة وأصاب العشرات في ثاني ايام عيد الفطر .

وكانت ازمة الدجاج الفاسد عصفت بحكومة الملقي قبل العيد على رغم محاولات حكومية لاحتوائها بعد الاعلان عن ضبط من قام بالتلاعب بصحة وسلامة المواطنين واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحقهم .

وعلى غير العادة و في محاولة يراها البعض غير مجدية لتجميل صورة الحكومة ، ظهر ثلاثة وزراء مساء الجمعة على شاشة التلفزيون الاردني ، وهم وزير الاوقاف الدكتور وائل عربيات ووزير الاشغال العامة سامي هلسة، ووزير النقل جميل مجاهد ، للتخفيف من غضب الشارع عقب حادثة المعتمرين .

ويستبعد مراقبون ان يجري رئيس الحكومة اية تعديلات على الوزارات المعنية في الاحداث السابقة ، خاصة بعد اعلان مرجعيات عليا وعبر تصريحات صحفية في وقت سابق ان الوزير الذي ستشهد وزارته تقصيراً سيتم استئصاله من الفريق الحكومي ، وذلك في خطة استراتيجية سيتم العمل بها مع الحكومة الحالية والحكومات اللاحقة .

ويدلل المراقبون على توقعاتهم بأن الملقي كان قد اجرى تعديله الثالث على حكومته ومن المرجح ان يكون الاخير ، حيث من المتوقع رحيل الحكومة عقب الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات 2017، والمقرر اجراؤها في الخامس عشر من شهر آب المقبل وتستمر لمدة ثلاثة أيام.

ويرى المراقبون انه وفي حال كان الرئيس الملقي سيمنح فرصة جديدة بالبقاء في الدوار الرابع فإن 'الغربلة' لفريقه الوزاري ستطال عدة وزراء ، مثل وزير الاشغال سامي هلسة خاصة انه قد اثيرت ضده العديد من القضايا كان اخرها صلاحية الطرق بعد حادثة المعتمرين بالطفيلة ، ويسبقها قضايا تتعلق بالانهيارات على الطرق الخارجية ، وتردي الطرق بشكل عام .

كما كان لوزير الاوقاف الدكتور وائل عربيات نصيب وافر من الهجوم بعد حادثة المعتمرين ، اضافة الى مسائل سابقة تتعلق بالخطبة الموحدة التي اتهم من خلال بإضعاف مكانة الخطيب، ومحو شخصيته، وقتل روح البحث والإبداع فيه ، وغيرها من الاتهامات التي طالت الوزير عربيات ، اضافة الى وزيرة السياحة لينا عناب التي اتهمت وزارتها بالترويج لحفل يدعو الى المثلية والشذوذ ، ووزير الصناعة والتجارة يعرب القضاة بعد ان اتهم بـ 'التقصير' في التعامل مع قضية الدجاج الفاسد.

وعلى جميع الاحوال سيكون مصير حكومة الدكتور هاني الملقي مرهوناً بإنتهاء الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات منتصف الشهر القادم ، فإما التعديل او الرحيل .


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة