الأربعاء 2024-11-27 04:46 م
 

إنتاج أجزاء متتالية للأعمال الدرامية محفوف بخطر الإفلاس الفني

33-12-768x432
10:04 ص

بدأت بعض شركات الإنتاج في مصر التحضير لخوض السباق الرمضاني المقبل، بأجزاء جديدة من مسلسلات سبق عرضها، وأبرزها مسلسل “الكبير قوي”، الذي عقد بطله الفنان المصري أحمد مكي، جلسة عمل مع منتج الأجزاء السابقة محمد سمير، للتحضير للجزء السادس.

اضافة اعلان


وظهرت المؤشرات الأولى، عن عمل أجزاء جديدة لـ 7 مسلسلات مفترض أن يخوض بعضها السباق الرمضاني المقبل، والبعض الآخر سيتم عرضه بعد رمضان، ومنها “كلبش3″، و”سابع جار3″ و”البيت الكبير2″، و”أبوالعروسة2″، و”حكايات بنات 4″ و”يوميات زوجة مفروسة 4”.


غير أنَّ هناك أعمالًا درامية نفذت أجزاء أخرى، لم يحالفها النجاح، لكونها لم تستطع تقديم اختلاف عن العمل الأول، بجانب إحساس الكثير من الجمهور بأن العمل الجديد يُعيد العمل الأول ذاته، دون محتوى جديد أو مضمون جاذب.

 

وقالت الناقدة الفنية ماجدة موريس لـ “إرم نيوز”، إن لجوء بعض المنتجين إلى عمل أجزاء متتالية لعمل درامي واحد، هو استغلال لنجاح هذا العمل، إذ يسعى أغلبهم إلى استثمار نجاح “مسلسل” ما، بإنتاج أجزاء أخرى له، بدلاً من المغامرة في إنتاج “مسلسل” جديد، قد ينجح وقد يتعرَّض للهبوط والخسارة.


وأضافت أن “تعدّد الأجزاء نهايته الفشل، حيث يكون العمل قدمَّ كل ما لديه، ويُصبح مُفلسًا ليس معه قصة جديدة يُقنع الجمهور بها”، مضيفة أن نجاح أيّ “مسلسل” يقل مع كل جزء جديد له.


وأشارت إلى أن التفكير في عمل جزء سادس من مسلسل “الكبير قوي” هو “إفلاس فني”، لافتة إلى أن دور “مكي” استهلك كلَّ النواحي بالأجزاء الخامسة القديمة، ولن يجد جديدًا يقدّمه في الجزء السادس؛ ما يُعرّض مشروع مسلسله للفشل.


ونوّهت إلى أن “حلقات المسلسل الناجح، هي التي تنتهي بانتهاء القصة، دون إضافة حلقات كثيرة عليها ليس لها أهمية من أجل إتمام عددها المتعارف عليه”، مشيرة إلى أنه “كلما قلّ عدد حلقات المسلسل كان أكثر نجاحًا وأفضل”.

 

اظهار أخبار متعلقة


وتابعت: “إنتاج جزء جديد من عمل فني يجب أن يكون بسبب وجود منطق درامي يفرض ذلك، وليس حسب رغبة المنتج الذي يُريد أن يستغل نجاحه”.

 

وألمّحت موريس، إلى أن “المّنتج هو الذي يُحدّد العمل الفني الذي يحتاج إلى أجزاء جديدة، وليس الجمهور، لأنه ليس كل الجمهور لديه وعي فني يستطيع من خلاله تحديد ما يتطلب جزءًا ثانيًا”.

 

وأوضحت أن هناك مسلسلاتٍ تحتمل جزءًا ثالثًا، وتنجح، مثل مسلسل “أبو العروسة”، والذي يناقش شؤون الأسرة والعلاقات الأسرية، وعلاقة الأب ببناته وعمله، وعلاقته بالآخرين، مشيرة إلى أن قضية “الأسرة” تحتمل الكتابة الكثيرة، بل يجب علينا الإكثار منها، ومن تناولها.


ولفتت إلى أن هناك مسلسلاتٍ تُعطي فيها مهنة البطل مُبررًا لقصة جديدة، مثل مهن المغامرات والمتاعب، بشرط أن تكون الكتابة على أعلى مستوى، وهو ما حدث في “كلبش 3″، حيث يقوم “أمير كرارة” بدور ضابط الشرطة المغامر.


وأكدت الناقدة الفنية ماجدة موريس، أن مسلسل “البيت الكبير”، هو مسلسل تقليدي وكلامه مُكرَّر كثيرًا، وأن فيه حقيقة غائبة، هي أن البيت الكبير تقلّص وجوده في مصر، وتشظى إلى بيوتٍ صغيرةٍ، بعد تفكك الأسر وسفر الأبناء والآباء خارج البلاد، قائلة: “أحب أن نُرجِع تقاليدنا القديمة، لكن لا أحب أن نخدع الناس”.

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة