السبت 2024-09-21 03:35 م
 
 

(الأتاوات) و الفزع .. يغلفان المشهد في (الحرة المشتركة مع سوريا)

12:46 ص

الوكيل - يعيش موظفو ومستتثمرو المنطقة الحرة السورية الاردنية المشتركة حالة من الرعب والفزع جراء تواجد كثيف لافراد الجماعات المسلحة المسيطرة على المنطقة المشتركة في وقت يعمد فيه المستثمرون لتخريج بضائعهم الى مناطق أخرى.اضافة اعلان


وباتت المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة الواقعة بمحاذاة الحدود السورية المشتركة مع الاردن، موئلا لأصحاب الاتاوات والسوابق من الجانب السوري لأنها في حكم المنطقة التي تسودها الفوضى العارمة بالتزامن مع استمرار تخريج البضائع من المنطقة من قبل مستثمريها بعدما سيطرت عليها جماعات مسلحة عديدة.

ويقول المستثمر في قطاع السيارات عبدالله ابو عاقولة الذي فقد (388) مركبة جراء سرقتها من المنطقة الحرة بقيمة خسارة بلغت نحو (10) ملايين دينار:» ان الحكومة قصرت في حماية استثماراتهم في المنطقة».

أما المستثمر في مجال الأخشاب نضال العزة فيشير، الى أن :» المنطقة انتهت الى غير رجعة»، لافتا الى أن المصيبة تكمن في خط الشحن الذي تم اغلاقه مع سورية بغض النظر عن موقع استثماراتهم.

وعن حال الموظفين، أوضح رامي بني حمد أحد موظفي المنطقة:» أن نحو (2000) موظف في المنطقة من الجانب الاردني باتوا في حكم المتعطلين عن العمل بعدما شلت الحركة في المنطقة ولم يعد وجودهم ضروريا في هذا الوضع».

وكان رئيس هيئة مستثمري المنطقة الحرة نبيل رمان صرح الى «الرأي» ان اكثر من (500) مستثمر أردني لحقت بهم خسائر جراء اغلاق المنطقة الحرة الاردنية السورية المشتركة تقدر استثمارتهم بنحو 1 مليار دولار تقريبا.

ولفت رمان، ان هناك كثيرا من المستثمرين تكبدوا خسائر بالملايين جراء اغلاق شركاتهم ومكاتبهم في المنطقة الحرة الاردنية السورية المشتركة، مبينا ان هناك شركات تعمل في مجال التخزين والنقل والمركبات والمواد الاولية.

وبين رمان، ان المنطقة الحرة الاردنية السورية المشتركة كانت تشغل نحو 2000 موظف اردني في قطاع الخدمات، منوها ان النسبة الكبرى من العاملين الذين كانوا يعملون بالمنطقة الحرة الاردنية السورية المشتركة هم من المناطق المحيطة بها.

وتشكل الجماعات المسلحة في المنطقة تهديدا لحياة الكادر الوظيفي للمنطقة اضافة الى حياة المستثمرين وأصحاب الشاحنات الناقلة للبضائع بشكل يومي جراء انعدام الامن والامان وتوقيع ممن يطلبون الدخول اليها على اخلاء مسؤولية.

ويجبر افراد الجماعات المسلحة داخل المنطقة أصحاب الشاحنات على تفريغ «المازوت»، بحسب صالح محمد أحد سائقي الشاحنات الناقلة لبضائع المنطقة الذي أكد أن اصحاب الشاحنات يتعرضون الى مضايقات كثيرة دون حسيب أو رقيب.

الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة