الاحتلال يغلق معظم أبواب «الأقصى» ويواصل اعتداءاته على الضفة

الوكيل - فرضت سلطات الاحتلال امس قيودا مشددة في المسجد الأقصى المبارك، بإغلاق معظم أبوابه ومنع النساء والأطفال وطلبة المدارس من الدخول اليه وذلك اثناء اقتحام المستوطنين المتطرفين للمسجد وتنفيذهم ثلاثة جولات بحراسة قوات معززة من الشرطة وقوات حرس الحدود والقوات الخاصة.اضافة اعلان


وأوضح حراس المسجد الاقصى المبارك أن الشرطة والقوات الخاصة أغلقت معظم أبواب الاقصى باستثناء ( باب حطة والمجلس والسلسلة)، ومنعت كافة النساء ومعظم طلبة المدارس الشرعية ( مدرسة الأقصى الشرعية للبنين ومدرسة الأقصى الشرعية للبنات) من الدخول للالتحاق بمدارسهم في أول ايام السنة الدراسية، دون أي مبرر.
وأضافت الدائرة أن الشرطة منعت إدخال الكتب المدرسية لمدارس الأقصى الشرعية، واضطر الطلبة لاستلام كتبهم خارج الأقصى ( في الطرقات).
واعتقلت شرطة الاحتلال فتاة مقدسية من منطقة باب حطة- جنوب المسجد الأقصى المبارك.
من جهته استنكر الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الإجراءات الإسرائيلية التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، بإغلاق معظم أبوابه ومنع المسلمين من الدخول اليه.
وقال الخطيب :» ننظر بخطورة بالغة لإغلاق أبواب الأقصى المبارك، ووصفه بالعمل غير المسؤول من قبل الشرطة ، وعليها ان لا تتصرف بهذه الطريقة التي تسيء فيها لمشاعر المسلمين في القدس والعالم، ويجب أن يبقى المسجد الأقصى مفتوحا للمسلمين دون منع ودون تحديد أعمار.»
وأضاف ان الشرطة تتعمد عرقلة أي عمل للأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى
وأوضح الخطيب أنه قام بإجراء الاتصالات مع الحكومة الأردنية،والتي تقوم بدورها بمتابعة ما يجري في الأقصى.
هذا وعاد الهدوء الحذر الى المسجد الأقصى المبارك بعد أن قامت عناصر قوات الإسرائيلية بفتح أبوابه التي كانت قد أغلقتها صباحا وهي حطة، والمجلس، والسلسلة، في حين فتحت قبل الظهر بقليل باب الأسباط وجميع الأبواب وأغلقت باب المغاربة – مدخل اقتحامات المستوطنين-.
وذكر حراس الاقصى أن قوات الشرطة رفعت الحظر على دخول النساء للمسجد الأقصى، واشترطت عليهن تسليم الهوية بعدما كانت قد منعتهن من الدخول اليه في الصباح، في حين رصدت انتهاكات من عناصر القوات الخاصة بحق النساء المرابطات خارج أبواب الأقصى، حيث اعتدت العناصر على فتاة مقدسية عند باب السلسلة، واعتقلت سيدة عند باب حطة، ودفعت النساء وضربتهن لإبعادهن عن باب السلسلة.
وفي سياق متصل اقتحم المسجد الأقصى المبارك امس 30 مستوطنا من باب المغاربة وتحت حراسة مشددة من قوات الشرطة والوحدات الخاصة، وقاموا بجولة في أرجاء مختلفة من المسجد المبارك، في حين تواجد العشرات من المصلين–ممن استطاعوا الدخول اليه- وعبّروا عن رفضهم الشديد لانتهاكات الاحتلال والمستوطنين وتصدوا لهذه الاقتحامات بالتكبير وإغلاق المافذ امام المستوطنين ومنعهم من الوصول الى قبة الصخرة المشرف.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال امس الاول ثمانية شبان فلسطينيين في انحاء متفرقة من الضفة الغربية.
واعتقلت القوات شابين بحوزتهما زجاجات حارقة جنوب مدينة بيت لحم كانا ينويان القائها على برج مراقبة للجيش الاسرائيلي بالقرب من مستوطنة «افرات» ، في حين اعتقلت 9 شبان من مدينة البيرة وبيرزيت والخليل وبلدة كفر لبد ، وتم تحويل كافة المعتقلين للتحقيق لدى المخابرات الاسرائيلية.
من جانب اخر طلب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردن امس من وزير الدفاع موشيه يعالون الاعلان عن الجمعيات الاسلامية: « المرابطون « و « المرابطات « في المسجد الأقصى- الحرم القدسي الشريف كتنظيم غير مرخص وذلك حسب المادة 84 من قانون الطوارئ الإسرائيلي.
ووفقا لصحيفة معاريف العبرية، باركت حركة « جبل الهيكل « اعلان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، مطالبة باتخاذ خطوات فعلية ضدهم واخراجهم من المسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف وعدم الاكتفاء بالتصريحات فقط.
واتهم أردن خلال المحادثات التي أجراها مع يعالون بخصوص الحرم القدسي الجمعيات الاسلامية « المرابطون « و « المرابطات « بالعمل على خرق قواعد النظام القائمة في الحرم القدسي الشريف.
يذكر ان جمعية المرابطون والمرابطات هي حركة فلسطينية شكلها الجناح الشمالي للحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر التي يترأسها الشيخ رائد صلاح،من أجل قيادة المعركة على قدسية الحرم القدسي لدى المسلمين، ومنع دخول اليهود إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، ويخوضون معركتهم هذه دون حمل السلاح، وليس لديهم أي نية في ممارسة العنف وإنهم يواجهون أي علامة استفزاز من قبل اليهود الذين يأتون بصورة غير قانونية للصلاة في المسجد الأقصى. بترا