السبت 2024-09-21 03:11 ص
 
 

الاردن يتهيأ لمرحلة جديدة ..

07:20 ص

غدا الثلاثاء الموافق الخامس عشر من شهر تموز 2017 ليس كبقية الايام، بداية لمرحلة جديدة للاردن، فاللامركزية تعني المشاركة في وضع الخطط واتخاذ القرارات وتنفيذها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، قد يرى البعض ان الامور صعبة تلامس المستحيل جراء تراكم الاختلالات من عجز مالي وبطالة وفقر ومديونية ثقيلة تلامس الناتج المحلي الاجمالي، وهذا حقيقي لكن كما يقول المثل الصيني مسيرة الالف ميل تبدأ بخطوة ثم بعدها تتسارع الخطوات حتى تصل الى الهدف النهائي، وهذا المثل طبق في الصين والعديد من دول العالم وكانت النتائج باهرة.

اضافة اعلان


فالاهم ان لا تبدأ الخطوة مهزوزة مرتبكة مترددة، وان تبدأ الخطوة الاولى واثقة قوية، فالاردن جغرافيا وسكانيا يعتبر انموذج يمكنه النهوض والتقدم بثقة لتحقيق الريادة.. فالشباب هم الثروة الحقيقية، وان توظيف طاقاتهم في التنمية هو الاساس، وحسب تقارير دولية فالاردن في مقدمة دول العالم في الانفاق على التعليم والصحة نسبة الى تعداد السكان، وان الموقع الاستراتيجي جغرافيا يستطيع معه الاندماج بكفاءة وقوة اقليميا ودوليا، والسنوات العجاف الفائتة اعطتنا مناعة من الانزلاق الى الفوضى كما حصل مع دول عربية شقيقة، وان اساسيات الاقتصاد الوطني ما زالت صامدة، وان الحكمة تقتضي إعادة ترتيب اولوياتنا في كافة المناحي .


البعض يروج ..ان غالبية مرشحي البلديات والمجالس التنموية لم يقدموا برامج حقيقية يمكن الاعتماد عليها او منح الاصوات لهم على اسس برامجية، وهذا قد يكون صحيحا لكن الديمقراطية الغربية لم تصل الينا بعد، ونحتاج سنوات اخرى لتحقيق الديمقراطية الحقة، لكن لابد من الاعتراف اننا اليوم افضل من الامس والمستقبل سيكون افضل بالعمل والحرص على الممارسة الفضلى.


اللامركزية المنشودة يجب ان تحل مشاكل المحافظات وتضع اولوياتها تنمويا، وخلال سنوات قادمة تصبح اداة بناء حقيقي بعيدا عن اللجوء الى العاصمة لحل مشاكلها وتلبية احتياجاتها، فالامن الداخلي والاحتياجات الاساسية ستكون من اختصاص المحافظات مع التمتع بصلاحيات كافية لتنفيذ برامجها، ورسم الخطط المستقبلية وعدم انتظار دور الحكومة المركزية المنشغلة بأولويات قد لاتلبي اولويات المحافظات.


اللامركزية شكل متقدم من الديمقراطية مع الاستقلال المالي والاداري وربما يسرع في انضاج الديمقراطية، وان كل الانتقادات التي يطرحها البعض هي شكل من اشكال العبث ومحاولة التأثير على المسيرة، فاحتياجات المحافظات والقرى والارياف يعرفها اهلها..وكما يقال اهل مكة ادرى بشعابها..غدا مرحلة جديدة للاردن والاردنيين.


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة