الوكيل - تتجه الحكومة لطرح صكوك اسلامية للمرة الاولى تبلغ قيمتها نحو 350 مليون دينار خلال الربع الثالث من الجاري، حسب ما اكده رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور اثناء لقائه رؤساء تحرير ومدراء الاقتصاد في الصحف اليومية الاسبوع الماضي.
ويأتي التوجه الحكومي لطرح الصكوك الاسلامية خلال الربع الثالث من العام الجاري لسعيها في ايجاد تمويل لجزء من عجز الموازنة للسنة المالية الحالية 2015.
كما يأتي التوجه الحكومي لطرح صكوك إسلامية جديدة من باب تنويع مصادر تمويل المشروعات الحكومية الرأسمالية، وتمويل المشروعات التنموية المتوقع تنفيذها في بنود مشروع، إضافة الى الاقتراض، اذ ان الصكوك الاسلامية تعتبر وسيلة اقتراض عالمية بعد ان نجحت البنوك الاسلامية العالمية بتجاوز الازمة الاقتصادية عام 2008.
وتتيح الصكوك الاسلامية للعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة الاستفادة، اذ ما ان تقوم وزارة المالية باصدار الصكوك الاسلامية لغايات السياسة المالية، فان هذه الادوات الجديدة ستكون متاحة أمام البنك المركزي لاستخدامها لتحقيق بعض أغراض السياسة النقدية لادارة السيولة في السوق، وإتاحة الفرصة أمام البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية وغير الاسلامية للاستثمار فيها. علما أن البنك المركزي يدرس امكان اصدار أدوات نقدية اسلامية أخرى خاصة به لادارة السيولة في البنوك الاسلامية.
ويشار الى ان موازنة التمويل في مشروع موازنة 2015 تضمنت توجه الحكومة لاصدار الصكوك الاسلامية لأول مرة في تاريخ الاردن بعد اقرار قانون التمويل الاسلامي لسنة 2012.
وتوزعت مصادر التمويل حسب نص مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2015، على قروض خارجية لتمويل مشروعات رأسمالية بقيمة 18.364 مليون دينار، وقروض مؤسسات دولية لدعم الموازنة بقيمة 394.907 مليون دينار، بافتراض الحصول على قروض عام 2015 بقيمة 115 مليون دينار من صندوق النقد العربي ونحو 279.9 مليون دينار من صندوق النقد الدولي، واصدار 'سندات يورو' بقيمة 1.75 مليار دولار' ، بالاضافة إلى 4.5 مليار دينار قروض داخلية.
ويشار الى ان البنوك الإسلامية في الأردن لديها فائض سيولة مودع لدى البنك المركزي تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليار دينار من دون فوائد وغير مستغلة في النشاط الاقتصادي.
جدير بالذكر ان الصكوك هي البديل الإسلامي للسندات لأنها تصدر بناء على أصول سواء أكانت عقارية أم أسهما، وهي أداة استثمارية إسلامية أصبحت تحظى بقبول واسع النطاق في الأسواق المالية العالمية بطريقة أذهلت كثيرين كونها منتجا استثماريا وهي تعتبر أداة تمويلية قوية جدا لأنها مبنية على أصول.
وتختلف الصكوك الإسلامية عن السندات بحيث تتيح لمالك الصكوك المشاركة في العائد الاستثماري المتأتي من الاستثمار ربحا أو خسارة بعكس السندات التي تحكمها فائدة ثابتة، ويمكن إصدارها بآجال متعددة وبعملات مختلفة ويمكن استخدامها من قبل البنوك المركزية كأداة من أدوات السوق النقدية.العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو