مهمة الكاتب ان ينتقد، فهو انسان ناقد في الاساس، واكثر الجهات لها نصيب من النقد هي سلطة الحكومات ومقرراتها، باعتبارها الفاعل الرئيسي في المشهد العام، لكن ما حدث خلال الايام المنصرفة يستدعي النظر بعين اخرى الى سلطة بعض الفاعلين ( الناشطين ان شئت) في المجتمع، هؤلاء الذين حاولوا الاستفراد بالحكومة، سواء بدافع تصفية الحسابات، او البحث عن مكاسب في «مولد» التعديل القادم، او لمحاولة افشال الحكومة، كما يفعلون دائما مع اية حكومة.اضافة اعلان
لا يخطر في بالي ابدا ان ادافع عن الحكومة او ان اعترض على حق الناس المشروع في انتقادها، متى اخطأت او قصرت، لكن ما تتعرض له حكومة الرزاز من نيران صديقة ( ارجو ان لا تسألني عنها ) واخرى مجهولة، يخرج احيانا عن سياقات الخصومة السياسية واخلاقياتها، وبالتالي فقد اصبحت مسألة تستدعي التدقيق في حالة بلدنا من زاويتين : الاولى اصرار البعض على ترسيخ مبدأ «الافشال» لاية حكومة، مهما كانت هويتها، بدوافع لا علاقة لها بالسياسة، وانما بحسابات شخصية او اخرى تفرضها الصراعات الوهمية داخل مراكز القوى المختلفة، بشكل يعيدنا الى الوراء، حيث عانينا قبل سنوات من هذه الصراعات التي اربكت حركة مؤسساتنا وبلدنا ايضا.
اما الزاوية الاخرى فهي اقحام الذاتي على الموضوعي، والعام على الخاص، حيث تفاجئنا في كل مرة «تسريبات» جاهزة احيانا ومجهولة المصدر احيانا ثانية، ليس لها علاقة بانجازات الحكومة او اخفاقاتها، وانما لها هدف واحد، وهو خلط الاوراق والارباك، واشغال الحكومة بالدفاع عن نفسها او الاستسلام للامر الواقع، وهذه التسريبات غالبا ما تضرب من تحت الحزام.
يمكن هنا ان اضع عشرات الاخطاء التي ارتكبتها حكومة الرزاز منذ تشكيلها قبل نحو 11 شهرا، لكن في المقابل هناك عشرات المواقف التي يفترض ان تسجل لها، والاهم من جردة الحسابات هذه هو ادراك حقيقة آليات صناعة القرار في بلدنا، اذ لا يمكن لحكومة - اي حكومة - ان تنفرد فيه من دون شراكة المؤسسات الاخرى والمجتمع ايضا، ارجو ان لا يذكرني احد «بالولاية» العامة التي يفترض ان تنتزعها الحكومة وتمارسها، فأنا لا اتحدث في الفضاء الافتراضي وانما في واقع يعرفه الجميع، وليس بمقدور حكومة لوحدها ان تغيره، ما اقصده هو ان ثمة فرقا بين محاولات الافشال التي نسمع صداها يتردد في فضائنا العام لاسباب غير مفهومة وبين محاولات النقد والاصلاح المشروعة التي هي جزء من العمل العام، والمفترض ان تكون منضبطة ومفهومة وتحظى بقبول الجميع وتوافقهم.
في هذا السياق الملبد بالغيوم «السياسية»، حيث يعيش مجتمعنا اصعب الخيارات ويواجه اعسر المخاضات، تبدو النيران الصديقة التي تتعرض لها حكومة الرزاز، وخاصة حين تخرج عن مجالها السياسي الى مجالها الخاص والشخصي، جزءا من محاولات «الافشال» المقصود، ليس فقط لضرب ما تبقى من ثقة الناس بها، وانما بمؤسساتهم ودولتهم ايضا، اذ ان النقاش العام حين يخرج من دائرة اداء الحكومة الى دائرة الخوض في «هوية « اشخاصها، فانه يتحول عندئذ الى «لغط» سياسي منزوع من الاخلاقيات، ومحاولة مكشوفة لاغراق المجتمع في مستنقع «الثنائيات « القاتلة التي تكرس داخلة الانقسام، في وقت احوج ما نكون فيه الى البحث عن المشتركات الوطنية وتجنب الخوض في المحرمات»السياسية».
لا يخطر في بالي ابدا ان ادافع عن الحكومة او ان اعترض على حق الناس المشروع في انتقادها، متى اخطأت او قصرت، لكن ما تتعرض له حكومة الرزاز من نيران صديقة ( ارجو ان لا تسألني عنها ) واخرى مجهولة، يخرج احيانا عن سياقات الخصومة السياسية واخلاقياتها، وبالتالي فقد اصبحت مسألة تستدعي التدقيق في حالة بلدنا من زاويتين : الاولى اصرار البعض على ترسيخ مبدأ «الافشال» لاية حكومة، مهما كانت هويتها، بدوافع لا علاقة لها بالسياسة، وانما بحسابات شخصية او اخرى تفرضها الصراعات الوهمية داخل مراكز القوى المختلفة، بشكل يعيدنا الى الوراء، حيث عانينا قبل سنوات من هذه الصراعات التي اربكت حركة مؤسساتنا وبلدنا ايضا.
اما الزاوية الاخرى فهي اقحام الذاتي على الموضوعي، والعام على الخاص، حيث تفاجئنا في كل مرة «تسريبات» جاهزة احيانا ومجهولة المصدر احيانا ثانية، ليس لها علاقة بانجازات الحكومة او اخفاقاتها، وانما لها هدف واحد، وهو خلط الاوراق والارباك، واشغال الحكومة بالدفاع عن نفسها او الاستسلام للامر الواقع، وهذه التسريبات غالبا ما تضرب من تحت الحزام.
يمكن هنا ان اضع عشرات الاخطاء التي ارتكبتها حكومة الرزاز منذ تشكيلها قبل نحو 11 شهرا، لكن في المقابل هناك عشرات المواقف التي يفترض ان تسجل لها، والاهم من جردة الحسابات هذه هو ادراك حقيقة آليات صناعة القرار في بلدنا، اذ لا يمكن لحكومة - اي حكومة - ان تنفرد فيه من دون شراكة المؤسسات الاخرى والمجتمع ايضا، ارجو ان لا يذكرني احد «بالولاية» العامة التي يفترض ان تنتزعها الحكومة وتمارسها، فأنا لا اتحدث في الفضاء الافتراضي وانما في واقع يعرفه الجميع، وليس بمقدور حكومة لوحدها ان تغيره، ما اقصده هو ان ثمة فرقا بين محاولات الافشال التي نسمع صداها يتردد في فضائنا العام لاسباب غير مفهومة وبين محاولات النقد والاصلاح المشروعة التي هي جزء من العمل العام، والمفترض ان تكون منضبطة ومفهومة وتحظى بقبول الجميع وتوافقهم.
في هذا السياق الملبد بالغيوم «السياسية»، حيث يعيش مجتمعنا اصعب الخيارات ويواجه اعسر المخاضات، تبدو النيران الصديقة التي تتعرض لها حكومة الرزاز، وخاصة حين تخرج عن مجالها السياسي الى مجالها الخاص والشخصي، جزءا من محاولات «الافشال» المقصود، ليس فقط لضرب ما تبقى من ثقة الناس بها، وانما بمؤسساتهم ودولتهم ايضا، اذ ان النقاش العام حين يخرج من دائرة اداء الحكومة الى دائرة الخوض في «هوية « اشخاصها، فانه يتحول عندئذ الى «لغط» سياسي منزوع من الاخلاقيات، ومحاولة مكشوفة لاغراق المجتمع في مستنقع «الثنائيات « القاتلة التي تكرس داخلة الانقسام، في وقت احوج ما نكون فيه الى البحث عن المشتركات الوطنية وتجنب الخوض في المحرمات»السياسية».
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو