جلنار الراميني - لأجل الوالدين بكى ، وعقب سرده لقصة في ثناياها العبر الكثيرة ، اغرورقت عينا الإعلامي محمد الوكيل ، أثناء حديثه عن الأم والدعاء لها ، فلم يستطع تمالك نفسه ، وبكى خلال تقديمه لـ'برنامج الوكيل' صباح اليوم الأربعاء .
الإعلامي الوكيل، كانت مشاعره مُنتفضة أمام ما يقرأ به ، فاستُفزت دموعه أمام وزن 'برّ الوالدين' ، وقد استباحت - الدموع - الخروج من أعماق ما شعربه ، حيث قال الوكيل ' صدق من قال قديما البرّ دين ، وسيعود لك يوما في أولادك ، والعقوق كذلك سيرجع لك يوما ،ربي ارحم أمي وأبي وجميع المسلمين'.
'برّ الوالدين' بداية الحديث في حلقة 'البرنامج' اليوم ، وكان ذلك بمثابة عبير يتضوّع ، ليوم حافل بالعمل، حيث بات ما يتم سماعه عبر إذاعة 'هلا أف أم' كقوة دافعة .
الوكيل شدّد على أهمية 'برّالوالدين' في الدنيا والآخرة ، وكيف يكون ذلك وسيلة لغاية السعادة والرخاء، كرسالة منه للمُستمعين، بأن عطاء الدنيا من رضا الوالدين، وأجرالآخرة كذلك .
وزاد في حلقته 'أن إرضاء الناس غاية لا تدرك ، إلا أن إرضاء الوالدين ، هي الغاية الأسمى' ، وأضاف 'برّ الوالدين من أعظم الأعمال وأكثرها ثواباً وفضلاً عند الله - عز وجل - '.
القصة التي جعلت الإعلامي الوكيل يبكي على الهواء :
يُحكى أن في يوم من الأيام كان شاب يعيش مع والدته بعد أن توفي والده منذ زمن طويل، فأصرّت والدته أن يكمل دراسته ، وأن تتحمل هي وحدها كافة مصاريفه فكانت تعمل وتصرف عليه وعلى دراسته وتمنعه من العمل حتى يتمكن من الدراسة، وكان الشاب يفكر دائماً أنه عندما يكبر وينتهي من دراسته سوف يعمل ليلا نهارا لتسديد جزء من جميل والدته وفضلها عليه ومساعدتها وإراحتها من العمل والجهد الذي تبذله.
ولكن شاء الله - عز وجل - وتوفيت الأم - رحمها الله - قبل أن ينتهي الشاب من إكمال دراسته، فحزن قلبه لفراقها وبكي عليها كثيراً ونذر لله - عز وجل - أن يتبرع براتبه للفقراء والمحتاجين وفي نيته أن يكون ثواب وأجر هذه الصدقة إلى أمه، وأقسم على نفسه أنه لن تفوته سجدة واحدة إلا ودعا إلى أمه ويتصدق ويبني المساجد ويوزع 'البرادات' و يفعل الخير ويهب ثواب وأجر كل هذا إليها رداً لجزء من جميلها وما فعلته معه .
مرت الأيام وتزوج الشاب وأنجب ولداً أسماه 'محمد'، وفي يوم من الأيام بينما هو خارج للصلاة رأى مجموعة من الرجال يضعون 'براد ماء' في مسجد حيّهم، فضاق صدره عندما أدرك أنه نسي هذا المسجد ولم يضع 'برادا ' فيه ، قائلاً في نفسه : لقد وضعت في المشرق والمغرب ونسيت أن أضع براداً في هذا المسجد .
وبينما هو يفكر في ذلك فإذا بإمام المسجد يلحق به ويناديه قائلاً : بارك الله فيك وجزاك الله خيراً يا 'أبا محمد' على 'براد الماء'، تعجّب الرجل من كلام الشيخ وقال : ولكن هذا 'البراد' ليس مني، فقال الشيخ : بلى هو منك، احضرها اليوم ابنك وقال أنها منك، فإذا بابنه الصغير يقبل عليه ويقبل يده قائلاً : إنها مني يا أبي ولكنني نويت أن أهب اجرها لك، وأدعو الله - عز وجل - ان يتقبلها ..سقاك الله من أجرها بسلسبيل الجنة .
دمعت عين الرجل وسأل ابنه : ومن أين أحضرت ثمنها يا بني وأنت لاتزال في الصف الأول الثانوي ولا تعمل وليس لك دخل ؟ فقال الابن : منذ خمس سنوات بدأت أجمع وأدخر المال من مصروفي ومن أي مال تعطيني إياه حتى تمكنت اليوم من شراء هذا 'البراد' لأبرّك به كما بررت جدتي رحمها الله على مدار سنوات ورأيتك تفعل ذلك دائماً في كل موضع وحين .
واختتم الوكيل ودموعه مُثقلة في عينيه قائلا ' صدق من قال قديما البرّ دين ، وسيعود لك يوما في أولادك ، والعقوق كذلك سيرجع لك يوما ،ربي ارحم أمي وأبي وجميع المسلمين'.
إقرأ المزيد : تسجيل صوتي .. اتصال الطفل علي يبكي الاردنيين في برنامج الوكيل
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو