الخميس 2024-11-14 09:21 م
 

الصحة :تدريب 566 ضابط ارتباط لمتابعة حظر التدخين في الاماكن العامة

04:46 م

حذرت وزارة الصحة من الخطر الداهم الذي يهدد الصحة العامة جراء آفة التبغ التي تنتشر بشكل متزايد ولا سيما بين فئة الشباب.اضافة اعلان


واوعز وزير الصحة الدكتور محمود الشياب الى مديرية التوعية والاعلام الصحي في الوزارة ببذل جهود اكبر واكثر عمقا في مكافحة التدخين والتركيز على فئة الشباب في هذه الجهود .

واكد الدكتور الشياب على ضرورة اعداد رسائل توعوية تستهدف الشباب وتخاطبهم بلغتهم عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي الاكثر انتشارا واستخداما من قبلهم وتوظيفها في جهود المكافحة .

ودعا الى انماط توعوية معاصرة وجهد توعوي ابداعي يبتعد عن الطرق الوعظية الزجرية المباشرة في مخاطبة الشباب لأنها لا تحقق الاثر المطلوب وانما قد تنفرهم وتخلق ردة فعل مقاومة لجهود المكافحة.

وقال الناطق الاعلامي باسم الوزارة حاتم الازرعي ان صناعة التبغ تستهدف بشكل رئيس بدعايتها وترويجها لهذا السم القاتل فئة اليافعين والشباب في المراحل العمرية المبكرة لسهولة استدراجهم الى شباك التدخين بشتى اشكاله وانواعه .

واضاف ان الوزارة تسعى وبشكل حثيث لمكافحة هذه الآفة الخطرة على الصحة العامة والتي تعتبر سببا رئيسا من اسباب الوفيات حول العالم وتؤدي الى وفاة ملايين البشر سنويا فضلا عن الخسائر الاقتصادية الجمة بالإنفاق المباشر على التبغ ومشتقاته وعلاج الامراض الناجمة عنه والتي تتسم بكلف باهظة جدا.

واشار الازرعي الى ان الوزارة تركز في مجمل برامجها وخططها لمكافحة التدخين على صعيد التشريعات او التوعية على فئة الشباب وهم الشريحة الاوسع في المجتمع والمستهدفة بالترويج للتدخين بالدرجة الاولى .

وبين ان اخر مسوح اجرتها الوزارة لانتشار التبغ بين الشباب في الاردن اظهرت ان 24 بالمئة من الفئة العمرية 13-15 يستخدمون واحدا على الاقل من منتجات التبغ وهي نسب مرتفعة نأمل ان لا تكون قد ارتفعت خلال السنوات اللاحقة للمسح.

وفي سياق حرص الوزارة على حماية الشباب من هذه الافة القاتلة ومكافحتها عممت اخيرا على الجامعات لإنفاذ التشريعات القانونية الخاصة بقانون الصحة العامة فيما يتصل بالفصل الخاص بالوقاية من اضرار التدخين .

وعبرت الوزارة في تعميما الى الجامعات عن أملها باتخاذ الاجراءات المناسبة ووضع خطط وتعليمات للحد من افة التدخين وادراج المخاطر الناجمة عن وباء التبغ ضمن الخطط الدراسية.

وبينت الوزارة ان العديد من الجامعات الاردنية وضعت تعليمات خاصة استنادا لقانون الصحة العامة لمنع التدخين ونشر التوعية بمخاطره واضراره التي تمتد الى غير المدخنين حين يستنشقون رغما عن انوفهم سحب الدخان الصادرة عن سجائر المدخنين .

واوضح الازرعي ان استنشاق دخان التبغ غير المباشر (التدخين السلبي) يشكل ظاهرة مقلقة تحيق مخاطرها بالشباب اذ تشير العديد من التقديرات المحلية الى ان اكثر من 62 بالمئة من الشباب يتعرضون لهذا التدخين السلبي فيما النسبة العالمية تصل الى 40

بالمئة.

واكد ان الوزارة تولي اهتماما خاصا في خططها وبرامجها الوقائية والتوعوية والاجرائية للأقران اذ لهم الدور الابرز سلبا في انتشار ظاهرة التدخين وايجابا في الحد من الظاهرة ومكافحتها وتسعى الوزارة الى تعزيز هذا الدور الايجابي للأقران.

واشار في هذا السياق الى ان مديرية التوعية والاعلام الصحي قامت اخيرا وبالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بتدريب مجموعة من الشباب الراغبين بمكافحة التدخين ليقوموا بنشر ثقافة المكافحة للآفة بين اقرانهم لانهم الاكثر تأثيرا فيهم ويمتلكون اللغة المشتركة التي تمكنهم من احداث التغيير في السلوك.

وبين الازرعي ان المديرية تنفذ خطة للمكافحة والتوعية بين الشباب في اماكن تجمعهم ووضعهم في صورة المخاطر الجمة التي يلحقها التدخين بالأفراد والمجتمع على حد سواء ودورهم الابرز في مكافحة الظاهرة وافشال جهود مروجي التبغ واحباط مساعيهم من النيل من ارادة الشباب .

واشار الى انه بالتوازي مع الجهود التوعوية فان اجراءات ميدانية رقابية مكثفة تبذلها الوزارة لإنفاذ القانون والتركيز على المنشآت السياحية لضمان عدم السماح بتقديم الارجيلة للفئة العمرية دون 18 عاما تحت طائلة المسؤولية القانونية حيث تم تغليظ العقوبة على هذا الفعل.

واكد ان لا تهاون في انفاذ العقوبات على المخالفين لقانون الصحة العامة المتعلق بالوقاية من اضرار التدخين وبالذات بين فئة الشباب، لافتا الى النصوص القانونية التي تحميهم من مثل عدم بيع السجائر لمن هم دون 18 عاما او بيع السجائر بالتجزئة ومنع بيع السجائر بالماكنات فضلا عن عدم السماح ببيع مقلدات التبغ .

ونوه الى الدور الهام لجميع الوزارات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في جهود مكافحة آفة التبغ، لافتا الى ان الوزارة دربت 566 ضابط ارتباط لمتابعة وتنفيذ قانون الصحة العامة وحظر التدخين في الاماكن العامة.

وشدد الازرعي على دور الاسرة عموما والوالدين خصوصا في مكافحة التدخين وانهم يشكلون العمود الفقري الاقوى الذي ينبغي الاسناد عليه في جهود المكافحة، مستغربا في الوقت ذاته قبول بعض ارباب الاسر تحلق ابنائهم حولهم ولا سيما الشباب وصغار السن وهم يدخنون الارجيلة وكأنها فعل مباح.

 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة