العلاوين: لا اختلاف في المواصفات ولا في القيمة الحرارية في اوكتان 90

أكد الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الأردنية المهندس عبد الكريم العلاوين، أن لا اختلاف سواء بالمواصفات أو بالقيمة الحرارية في مشتق اوكتان 90 بحسب التحاليل للبنزين الذي تنتجه الشركة منذ عام 2014 وحتى الآن.اضافة اعلان


وفي رده حول استفسارات وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بخصوص ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل اعلام أخرى حول تغير ما قد طرأ على البنزين المباع في المملكة، بحيث أن استهلاكه في السيارات قد ارتفع في الفترة الأخيرة، أكد العلاوين أنه لا اختلاف في المواصفات ولا في القيمة الحرارية في مشتق اوكتان 90.

ونوه إلى تقرير صادر عن شركة (شيفرون) النفطية العالمية إلى أن مجمل العوامل المرتبطة بموسم الشتاء قد تؤدي إلى انخفاض في كفاءة استخدام الوقود بما يصل إلى 20 بالمائة، مقارنة مع فصل الصيف.

وأشار العلاوين، حسب الدراسة، إلى أنه يقابل ذلك زيادة تصل إلى 20 بالمائة في استهلاك الوقود في فصل الشتاء مقارنة مع فصل الصيف مع ملاحظة أن هذا الرقم هو الحد الأقصى، وأن كل حالة تختلف عن الأخرى تحت سقف هذا الرقم، وبالتالي فإن أي زيادة في استهلاك البنزين تعود لأسباب أخرى لا علاقة لها بنوعية البنزين.

ونوه إلى أن تقديرات وكالة البيئة الأميركية لأثر بعض المتغيرات التي نواجهها في فصل الشتاء والتي تؤثر على استهلاك البنزين والتي تعتمد على عدة متغيرات، كدرجة حرارة الجو التي تنخفض شتاء بشكل ملموس وحيث أن درجات حرارة الهواء ودرجة حرارة الوقود اللذين يدخلان إلى المحرك في فصل الشتاء أقل بكثير من فصل الصيف والخريف فإن ذلك (إضافة إلى زيادة كتلة الهواء الداخل إلى المحرك بسبب زيادة كثافة الهواء نتيجة انخفاض درجات الحرارة) يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود.

وقال العلاوين إنه وفقا للتقديرات، إلى أن نسبة الزيادة في استهلاك الوقود عند انخفاض درجة حرارة الجو تتراوح ما بين 3ر5 و13 بالمائة، علما بأن مقدار تغير درجات الحرارة بين الصيف والشتاء في الاردن أقل مما هو عليه في أميركا وبالتالي فإن الزيادة المقدرة في الاستهلاك في الأردن تقدر بحدود 6 بالمائة.

ونوه إلى أن تسخين السيارة قبل الانطلاق، إذ يتم في هذه الحالة حرق كميات من الوقود والسيارة في حالة الوقوف ودون قطع أي مسافة ما يزيد من الاستهلاك الاجمالي للوقود وتقدر وكالة البيئة الأميركية أن الانخفاض في كفاءة استخدام الطاقة وبالتالي زيادة استهلاك الوقود نتيجة التسخين يعتمد على السائق ويتراوح ما بين نسب متدنية وإلى ما قد يصل إلى 20 بالمائة.

وأضاف أن من المتغيرات أيضا اتجاه الريح، حيث تتراوح الزيادة في استهلاك الوقود نتيجة المقاومة الناتجة عن رياح تصل سرعتها إلى 30 كيلو متر بالساعة ما بين 3ر2 و6 بالمائة.

وقال العلاوين، إن هناك أسبابا أخرى قد تكون مرتبطة بفصل الشتاء وتؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود في السيارات كميلان الطريق، اذ انه في حال قيادة السيارة بطريق تميل صعوداَ بنسبة 7 بالمئة فإن نسبة الزيادة في الاستهلاك تتراوح ما بين 9ر1 – 25 بالمائة، بينما في الطرق السيئة، فإنه اعتمادا على مدى سوء الطريق وخشونتها وتعرجها فإن الزيادة في استهلاك الوقود تتراوح ما بين 3ر4 و50 بالمائة.

وأضاف أن الازدحام المروري من الأسباب أيضا، اذ انه في حال قيادة السيارة في شوارع مختنقة يصاحبها خفض السرعة من 42 كيلو مترا بالساعة إلى 32 كيلو مترا بالساعة فإن الزيادة في استهلاك الوقود تتراوح بين 6ر1 و15 بالمائة، وبالطبع فإن الزيادة في الاستهلاك تكون أعلى بكثير في حال انخفاض السرعة إلى ما معدلة 10 كيلو متر في الساعة على سبيل المثال.

وتابع ان القيادة بسرعات عالية تعد من الأسباب لزيادة الاستهلاك، إذ أن القيادة بسرعات عالية تتجاوز 85 كيلو مترا بالساعة يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود تماما مثل القيادة بسرعات منخفضة؛ ففي حال كانت السرعة 110 بالساعة فإن الزيادة في استهلاك الوقود قد تصل إلى 25 بالمائة.

وزاد أن التسارع من الأسباب، حيث تلعب الطريقة التي يتم فيها زيادة سرعة السيارة(التسارع) دورا ملحوظا في زيادة الاستهلاك حيث أن التسارع الفجائي يزيد في استهلاك الوقود مقارنة مع التسارع الهادئ المنتظم وبنسب زيادة الاستهلاك تتراوح بين 8ر11 و20 بالمائة، جنبا إلى جنب مع نوع الاطارات وضغط الهواء فيها، حيث إن الاطارات غير الشعاعية (Non-radial) تؤدي إلى زيادة في استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 4 بالمائة مقارنة مع النوع الشعاعي (Radial).

وقال إن انخفاض ضغط الهواء في الاطارات من 25 باوندا للانش المربع – 10 باوندات للانش المربع يؤدي إلى زيادة في استهلاك الوقود بنسب تتراوح بين 3ر3 إلى 6 بالمائة.

وشدد العلاوين على أنه مع ارتفاع أسعار الوقود فإن من المتوقع من الجميع وبقدر المستطاع تجنب الأمور التي تؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود وبما يضمن توفيرا في كلف الوقود والصيانة وزيادة في الاعتمادية وحفاظاً على البيئة.