نتفيأ في هذه الايام ظلال عيد جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على عرش المملكة ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، ويأتي الاحتفال بهذه المناسبات الوطنية الغالية تأكيداً لتعزيز المنجزات ومواصلة بناء الدولة.
ويستذكر الأردنيون وأحرار الأمة البطولات والتضحيات الجسام التي قدمها الجيش العربي المصطفوي وقد قاد الهاشميون أبناء هذه الأمة في أعظم ثورة شهدتها الأمة العربية في تاريخها الحديث، حيث كانت هذه الثورة البداية الأولى لنهضة الأمة ووحدتها والخطوة الأولى على طريق تحررها.
لقد وقف الهاشميون على مدى التاريخ في وجه كل الأخطار والمحن التي توالت على الأمة وفاء لواجباتهم ومسؤولياتهم التاريخية وقادوا أبناء العروبة في أعظم ثورة شهدتها الأمة العربية في تاريخها الحديث .
والحديث عن مثل هذه المناسبات، حديث يطال تاريخنا القومي الحديث الذي كانت فيه الثورة العربية منطلق مسيرتنا الخيرة والمرجع الذي يجمعنا والرسالة التي نحملها، لقد كانت فكرا قوميا توحد على يد قائد هاشمي فامتد عبر السنين والأجيال يوجه مسيرة امة ويرسم لها معالم آمالها وأحلامها وتطلعاتها.
القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي هيبة الوطن وعنوان أمنه واستقراره الجيش العربي الأردني وارث رسالة الثورة العربية الكبرى، وهو الامتداد الطبيعي لجيشها وفيلق من فيالقها ارتبط تاريخه بتاريخها ارتباطاً عضوياً وتشكلت نواته من النخبة التي اتحدت تحت راية سمو الأمير عبدالله بن الحسين في الحادي والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) العام 1920 في معان بعد أن كان لها الدور الكبير في عمليات الثورة العربية الكبرى التي انطلقت من بطحاء مكة على يد الشريف الهاشمي الحسين بن علي العام 1916.
وشكل الجيش العربي ركناً أساسياً من أركان الدولة الأردنية وكانت له مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة، وكان ينمو مع نمو الدولة ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين الذي أراد له أن يكون جيشاً عربياً مقداماً يحمل راية الثورة العربية التي استمدت ألوانها من رايات الأمويين والعباسيين والفاطميين، ومن ثم أكمل بنو هاشم مسيرة بناء هذا الجيش منذ عهد جلالة المغفور له الملك طلال بن عبدالله وجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال وصولاً إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أكمل المسيرة ووصل بالأردن وجيشه لمراتب التميز.
وبدأ تأسيس الجيش العربي في معان في الفترة الأولى من تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921، وبعد تشكيل أول حكومة أردنية في إمارة شرق الأردن تم تأسيس أول قوة عسكرية بلغ قوامها 750 رجلاً من الدرك والمشاة النظامية والهجانة سميت بالقوة السيارة وتولى قيادتها الكابتن البريطاني فريدرك بيك، وكانت أولى مهامها توطيد الأمن والاستقرار في البلاد، وتولى سمو الأمير عبدالله منصب القائد العام للجيش وعمل عندها على تنميته وتزويده بالأسلحة وفق الإمكانيات التي كانت متاحة آنذاك.
وفي عام 1923 ضُمت القوتان تحت اسم (الجيش العربي) الذي أراد له الأمير عبدالله هذا الاسم وعمل على القضاء على حركات التمرد والعصيان وصد الغزوات، وفي الثاني من شباط (فبراير) عام 1927 صدر قانون للجيش أطلق عليه قانون الجيش العربي لعام 1927، وفي عام 1930 وهو العام الذي عين فيه الميجر جون باجت كلوب مساعداً لقائد الجيش العربي، تألفت قوة عسكرية صغيرة تحت اسم قوة البادية التي تسلم قيادتها الرائد جون كلوب وكانت مهمتها المحافظة على الأمن والاستقرار، واتخذت من القلاع مراكز لها ونعمت البلاد بفضل هذه القوة بالأمن والاستقرار الذي لم تشهده من قبل.
وفي ربيع عام 1939 وهو العام الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الثانية كان كلوب باشا قد تولى قيادة الجيش العربي، حيث وصل عدد أفراد الجيش إلى 1600 رجل، وأخذ الأمير عبدالله يعزز تنظيم الجيش العربي على أسس حديثة وبدأ التوسع فيه حيث بدأت قوة البادية بكتيبة ثم أصبحت ثلاث كتائب، وفي عام 1940 كان الضباط في الجيش كلهم عرباً باستثناء كلوب باشا وعدد قليل من بعض القيادات وفي ذلك دلالة على التفكير الواعي للقيادة الهاشمية التي أرادت لهذا الجيش منذ البداية أن يكون جيشاً عربياً هاشمياً مصطفوياً.
وفي هذه الفترة كان الأمير عبدالله حريصاً على استمرار بناء الجيش على أسس جديدة تأخذ بعين الاعتبار عبء المسؤولية الملقاة على عاتقه، وتم تشكيل كتائب المشاة الأولى والثانية والثالثة، وفي عام 1943 وصل تعداد الجيش إلى حوالي 6000 رجل شاركوا في الحرب العالمية الثانية في العراق وسورية، وأعيد تنظيم الجيش وانضوت قواته تحت ثلاثة ألوية بالإضافة إلى الكتيبة الرابعة وحاميتين، واستمر الجيش بالتطور إلى أن وصل تعداده عام 1945 نحو 8000 جندي وضابط وكان منظماً في 16 سرية مستقلة وقوة شرطة مؤلفة من ألفي رجل.
في الخامس والعشرين من أيار (مايو) 1946 حقق الأمير عبدالله بن الحسين طموحات الشعب الأردني باستقلال البلاد وبويع ملكاً دستورياً عليها وظل جلالته يواصل مساعيه في تنمية الجيش وتعزيز الروح العسكرية فيه رغم الصعوبات التي كانت تواجهه آنذاك.
شعار الجيش العربي يعتز رجال الجيش العربي بالشعار الذي يزين جباههم بلونه الذهبي ومعانيه السامية والذي منه يستمد العزم والعمل، أما الاحتراف والتميز فهما عنوانان آخران لهذا الشعار، ففيه يحتضن التاج الملكي بسيفين متقاطعين يرمزان للقوة والمنعة، كما يحتضن التاج الملكي والسيفان المتقاطعان إكليل الغار الذي يرمز إلى البطولة ويدل على الخير والسلام، ويوسط الشعار عبارة (الجيش العربي) التي تتضمن معانٍ قومية ووطنية سامية، ومن يقرأ بتأن مضامين وأبعاد هذا الشعار فإنه سيصل في النهاية إلى حقيقة راسخة مضمونها أن هذا الجيش ورجاله منذور ومنذ تأسيسه للدفاع عن قضايا الوطن والأمة العربية الكبيرة.
مرحلة ما بعد الاستقلال ظل الملك المؤسس يرعى الجيش العربي ويعمل على تنميته وتطويره حتى بلغت قوة الجيش العربي في أيار (مايو) 1948 تتألف من أربع كتائب آلية وبطاريتي مدفعية وسبع سرايا مشاة، وكان للجيش العربي مشاركته المشرفة في حرب فلسطين عام 1948 وسطر صفحات مشرقة وقدم قوافل الشهداء التي لا زالت أرض فلسطين تنعم بنجيعها في بوابات القدس واللطرون وباب الواد وجنين وغيرها.
وعندما وجد الملك عبدالله بن الحسين أن جبهة المواجهة مع إسرائيل أخذت تزداد وأصبحت أكثر اتساعاً دفعه ذلك إلى إعادة تنظيم سرايا المشاة وتشكلت الكتيبتان الخامسة والسادسة وتواصلت عملية النمو والتوسع في الجيش العربي، ففي العام 1951 ضم فرقة تتألف من ثلاثة ألوية، وأنشئت قبل ذلك بعام مدرسة للمرشحين لتخريج الضباط بما يتلاءم وحاجة الجيش المتزايدة، إضافة إلى عدد من المدارس الفنية ومدارس الأسلحة لتدريب الضباط، كما بدأت في تلك الفترة نواة سلاح الدروع والمدفعية والهندسة وبلغ تعداد الجيش العام 1951 ما يقارب 12 ألف رجل.
في تموز (يوليو) 1951 انتقل جلالة الملك المؤسس إلى الرفيق الأعلى ليكتب عند الله شهيداً على بوابة الأقصى ضارباً المثل الأعلى في التفاني والتضحية من أجل الوطن والأمة، وتنتقل الراية في أيلول (سبتمبر) 1951 إلى الملك طلال بن عبدالله حيث كان الأردن واقعاً تحت ضغوط الاعتداءات الإسرائيلية، وفي ذلك الوقت شكل الحرس الوطني وكان قوة احتياطية مهمة تقوم بمساعدة الجيش العربي في الدفاع عن ثرى فلسطين، إلا أن الأقدار كانت محتمة حيث ساءت صحة جلالته ونودي بجلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله ملكاً على البلاد في الحادي عشر من آب (أغسطس) العام 1952 لمتابعة المسيرة الخيرة.
ورغم ما كان يمر به الأردن من فترة عصيبة من حياته السياسية حيث استمرت حوادث خرق الهدنة وتبادل إطلاق النار وصّعدت إسرائيل من عمليات الإغارة عبر الحدود الأردنية ورغم ذلك فقد شهدت القوات المسلحة التطورات المتسارعة، فكان تاريخ الأول من آذار (مارس) 1956 يوماً مميزاً في تاريخ الأردن المعاصر ويوماً يسجل بأحرف من نور في ذاكرة الوطن الخالد، وفيه اتخذ جلالته قراره القومي والتاريخي بتعريب قيادة الجيش العربي لتكون القيادة عربية أردنية وتم الاستغناء عن خدمات كلوب باشا والضباط الانجليز.
ويستمر التطور على مستوى القوات المسلحة لنحط عند محطة مهمة وهي إلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية العام 1957 للتخلص من بقايا النفوذ والسيطرة الاستعمارية والتدخل في الشؤون الداخلية للأردن.
واستمر الاهتمام بالجيش درع الوطن وحصنه المنيع وانطلقت يد الحسين بإعادة بناء الجيش حيث أصدر جلالته عام 1956 أوامره بفصل الدرك عن الجيش وإلحاقه بوزارة الداخلية وعمل على الارتقاء بالجيش وقيادته تسليحاً وتنظيما.
وخاض الجيش العربي العديد من معارك الشرف والبطولة في العديد من الأقطار العربية خاصة على ثرى فلسطين الطهور وهذا ليس بمستغرب على هذا الجيش الذي أريد له منذ البداية أن يكون جيشاً لكل العرب يحمل منتسبوه شعار الكرامة والعز والفداء، وخاض كذلك معارك الشرف والبطولة كذلك في الجولان ومصر ومشاركة فاعلة ومشهود لها في الحروب العربية الإسرائيلية 1948، 1967، 1968، 1973، وقدم الكثير من الشهداء الذين لا زالت أرض العروبة تنبض بدمائهم الزكية.
القوات المسلحة الأردنية في عهد جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين
منذ اللحظة الأولى لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية أولى القوات المسلحة جل اهتمامه ورعايته لتواكب العصر تسليحاً وتأهيلاً فسعى جلالته لتطويرها وتحديثها لتكون قادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على أكمل وجه مثلما سعى إلى تحسين أوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين حيث أصبحت مثالاً وأنموذجاً في الأداء والتدريب والتسليح تتميز بقدرتها وكفاءتها القتالية العالية بفضل ما أولاها جلالة القائد الأعلى من اهتمام كبير حيث هيأ لها كل المتطلبات التي تمكنها من تنفيذ مهامها وواجباتها داخل الوطن وخارجه.
وضمن التوجيهات الملكية السامية في إطار رعاية جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة لأسر شهداء الوطن من منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وجه جلالة القائد الأعلى، رئيس هيئة الأركان المشتركة لإنشاء صندوق لدعم أسر شهداء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، إضافة إلى الدعم الذي يقدم حاليا لهذه الأسر، حيث أمر جلالته بتخصيص 5 ملايين دينار من موازنة الديوان الملكي الهاشمي للصندوق.
وضمن الرعاية الملكية السامية للمتقاعدين العسكريين الذين قدموا وما زالوا يقدمون، وجه جلالته بتعزيز دور المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، وإعادة النظر بقانونها وهيكلتها والعمل على بناء المحافظ الإقراضية الخاصة بالمؤسسة ودعم المشاريع الإنتاجية للمتقاعدين، بالإضافة إلى وضع برامج تدريب متخصصة للمتقاعدين ومساعدتهم في إيجاد فرص العمل المناسبة لهم.
وكانت التمارين المشتركة مع عدد كبير من جيوش العالم والإقليم ومن أبرزها تمرين الأسد المتأهب، والتمرين المشترك بين جيشي الاردن والسعودية، بالإضافة إلى مسابقة المحارب السنوية.
وترسخ تواجد القوات المسلحة في ميدان حفظ السلام العالمي كقوة فاعلة، حيث استطاعت هذه القوات أن تنقل للعالم صورة الجندي الأردني وقدرته على التعامل بشكل حضاري مع ثقافات وشعوب العالم المختلفة، وأصبح الجيش العربي الأردني يرفد الدول الصديقة والشقيقة بالمدربين والمختصين المحترفين في مجال عمليات حفظ السلم والأمن الدوليين وتم إنشاء معهد تدريب عمليات السلام كمركز إقليمي وعالمي للتدريب.
واستقبلت قوات حرس الحدود في الأعوام الماضية وعبر حدود المملكة اللاجئين السوريين الذين عبروا حدودها الشرقية والشمالية من الأطفال والشيوخ والنساء والشباب، فمنهم المرضى ومنهم الجرحى ومنهم من قتل وهو يجتاز الحدود بحثاً عن الملاذ الآمن، ولم يتوان الجندي الأردني بأخلاقه النبيلة وصفاته الجليلة أن يمسح بيديه دموع طفل، وإنقاذ عاجز، ومساعدة شيخ طاعن في السن، ونساء أعياهن المسير والتعب والمرض والجراح.
الدور التنموي للقوات المسلحة الأردنية ـــ الجيش العربي
تستوعب القوات المسلحة في مختلف أسلحتها وصنوفها وبشكل مستمر مئات الآلاف من أبناء الوطن للقيام بتنفيذ مهامها سلماً وحرباً وذلك بحكم المسؤوليات الهائلة الملقاة على عاتقها، حيث تتولى تعليم وتدريب وتربية من ينخرط في صفوفها ضباطاً وأفراداً بخطط وبرامج تأسيسية ومتوسطة ومتقدمة، ويكاد يكون هذا التدريب مستمراً طيلة الخدمة العسكرية، إضافة إلى ممارسة نظريات ذلك التعليم والتدريب عملياً خلال الخدمة في وحدات القتال أو الإسناد في الميدان أو القاعدة أو من خلال العمل في معاهد التدريب وهيئات القيادات والأركان على مختلف المستويات.
وتحوي القوات المسلحة في صنوفها المختلفة جميع معارف ومهارات القوى البشرية المعروفة تقريباً ويصل عدد اختصاصات المهن فيها ما يقارب ثلاثمائة اختصاص تشمل المهن الإدارية والهندسية على اختلافها من إنشائية وميكانيكية وكهربائية وإلكترونية والمهن الطبية وغيرها.
الرعاية الطبية والصحية
تساهم الخدمات الطبية الملكية في تقديم الرعاية والعناية الطبية في البلاد من خلال تقديم الرعاية الطبية الوقائية والعلاجية لمنتسبي القوات المسلحة الأردنية وبقية الأجهزة الأمنية وتوفير التأمين الصحي لجميع المنتفعين من ذويهم (أي ما يعادل ثلث سكان المملكة) وذلك من خلال مستشفياتها المنتشرة في أنحاء الوطن، حيث افتتحت العديد من المستشفيات العسكرية وبكافة المحافظات.
التعليم والثقافة
تساهم مديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية ومعهد اللغات ومعهد الحاسوب وغيرها من معاهد القوات المسلحة في تقديم خدمات تعليمية واجتماعية مميزة لشرائح واسعة من المجتمع الأردني من أبناء العسكريين وأبناء البادية لتوفير التعليم المجاني لأكثر من 15 ألف طالب موزعين على مدارس منتشرة في مناطق المملكة كافة، خاصة في المناطق النائية ومناطق البادية، بالاضافة لتقديم خدمات تعليمية لأبناء المجتمع الأردني في مجال محو الأمية ودورات الحاسوب واللغة الإنجليزية.
كما توفر القوات المسلحة التعليم الجامعي لأبناء العاملين في القوات المسلحة، الأمن العام، المخابرات العامة والدفاع المدني وأبناء المتقاعدين العسكريين وأبناء الشهداء، من خلال تطبيق نظام المكرمة الملكية السامية الذي نص على تخصيص 20 % من المقاعد في الجامعات والمعاهد الحكومية، كما تقوم المديرية بالإشراف على تنفيذ المكرمة الملكية لأبناء العشائر والمدارس الأقل حظاً.
وتشرف على تدريس مادة العلوم العسكرية في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة من خلال دائرة التعليم الجامعي التابعة لمديرية التعليم والثقافة العسكرية.
العلوم والتكنولوجيا
للقوات المسلحة الأردنية دور بارز في مجال العلوم والتكنولوجيا ويظهر هذا الدور جلياً واضحاً من خلال إنشاء مركز الملك عبدالله للتصميم والتطوير(KADDB) العام 1999 كمؤسسة مستقلة ضمن القوات المسلحة لتعمل كنواة لصناعة المهمات والمعدات العسكرية والمدنية لتغطية حاجة الأردن والأسواق المجاورة، وقد حقق المركز نجاحات باهرة في مجال الدراسات والتصميم والإنتاج الفعلي لعدد من الآليات التي أدخل قسم منها إلى الخدمة في القوات المسلحة والدفاع المدني والأمن العام، إضافة إلى عرض هذه المنتجات في المعارض العسكرية العالمية مثل معرض الدفاع الدولي (إيدكس) في الإمارات العربية المتحدة، ومعرض (يوروساتوري) في فرنسا، ومعرض أنظمة ومعدات الدفاع العالمي في المملكة المتحدة (DSEI) ومعرض مؤتمر العمليات الخاصة سوفكس، وكذلك فإن مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير يساهم بتدريب مهندسين وفنيين من خلال مشروعات المركز ورفد الأسواق المحلية بهذه الخبرات كما تقوم بعقد دورات تدريبية للمهندسين والفنيين بالمركز.
التدريب الفني والمهني
تساهم القوات المسلحة الأردنية في توفير التدريب الفني والمهني لقطاعات واسعة من المجتمع الأردني بفضل توفر المعاهد والكليات والمدارس الفنية في القوات المسلحة وفي مختلف التخصصات (طيران، اتصالات، ميكانيك، إنشاءات، هندسة مدنية ومعمارية، هندسة إلكترونية....الخ )، وكذلك تنفيذ مشروع التدريب الوطني بالتعاون مع وزارة العمل وبمشاركة القطاعين العام والخاص بواسطة الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب حيث تم تدريب عشرات الآلاف من الأفراد تدريباً تأسيسياً ومهنياً على المهن المختلفة .
حماية البيئة
تقوم القوات المسلحة بدور بارز في حماية البيئة من خلال إدراكها بأن الأمن البيئي جزء من الأمن الوطني، ويظهر هذا الدور من خلال زراعة الأشجار الحرجية والمثمرة في جميع مناطق وجود الوحدات العسكرية للمحافظة على الغطاء النباتي، ووضع تعليمات خاصة لحماية البيئة وتطبيقها بشكل حازم من قبل جميع التشكيلات والوحدات، والتعاون المؤسسات الحكومية والخاصة المهتمة بالبيئة، والتركيز على استخدام الطاقة المتجددة ودعم جميع مشروعاتها.
الإسكان والإنشاءات
ساهمت القوات المسلحة بمشروعات تطويرية عديدة كفتح الطرق والجسور والمطارات والسدود ومشروعات المياه والكهرباء، وتعمل عبر مديرية مؤسسة الإسكان والأشغال العسكرية في تخطيط وتنفيذ العديد من المشروعات السكنية والإنشائية العسكرية والحكومية، ويظهر ذلك من خلال تخصيص أراض من أراضي القوات المسلحة لأغراض الحدائق العامة، الأندية الشبابية، المشروعات الاستثمارية الضخمة (مشروع معسكرات الزرقاء والمشروعات الإسكانية لمنسوبي القوات المسلحة في مختلف مناطق المملكة)، وتم تأسيس الشركة العربية الدولية للمقاولات وشركة القمة التابعتين للقوات المسلحة الأردنية، حيث نفذتا مشاريع كبرى في كافة أنحاء المملكة.
الزراعة والري
تقوم القوات المسلحة وبالتعاون مع كل من وزارة الزراعة ووزارة المياه والري- سلطة وادي الأردن في تنفيذ العديد من المشروعات الزراعية الوطنية والتي تساهم في رفد هذا القطاع الهام الذي يساهم في رفع الدخل القومي وتقوم كذلك بإنشاء السدود الركامية وصيانتها وإزالة حقول الألغام.
القطاع الصناعي
تقوم القوات المسلحة بدعم القطاع الصناعي في المملكة من خلال تقديم خدمات فنية مثل تصليح وصيانة وتحديث وتجديد قطع الغيار لمعدات المصانع من خلال المشاغل الفنية لمديرية سلاح الصيانة الملكي وبكلفة مالية قليلة وتقديم خدمات المعايرة الفنية لأجهزة المصانع من خلال مختبرات سلاح الجو الملكي وتأهيل المختبر الصناعي الأردني كمختبر معتمد لاختبار جودة المنتجات، كما تقوم القوات المسلحة ومن خلال قيادة سلاح الصيانة الملكي ومن خلال مشاغله المختلفة بتقديم الخدمات الاستشارية الفنية إلى قطاع الصناعة الوطنية في معالجة فضلات الطعام، ومعالجة المياه، وتصليح وإعادة بناء الآليات والمعدات الخفيفة والثقيلة المستخدمة في قطاع الصناعة الوطنية.
قطاع السياحة
تساهم القوات المسلحة في تشجيع السياحة الداخلية والخارجية عن طريق توفير الأمن والاستقرار داخل البلاد مما يخلق مناخاً ملائماً لنمو وتطوير السياحة ويظهر هذا الدور من خلال حماية المواقع السياحية من العبث ومكافحة عمليات تهريب التحف الأثرية، ومن خلال فتح ابواب صرح الشهيد امام الزوار كما تساهم بالترويج للأردن سياحياً واقتصادياً من خلال المشاركة بالدورات والبعثات والوفود والمشاركة بالمعارض الدولية ومشاركة مؤسسة تشجيع الاستثمار ضمن جناح مركز الملك عبدالله بالمعارض العسكرية الدولية كما تساهم في تعريف الأردن سياحياً من خلال استضافة الوفود الأجنبية والعربية الزائرة للقوات المسلحة.
قطاع الإعلام
تساهم مديرية التوجيه المعنوي مساهمة فعالة في التنمية من خلال القيام بواجباتها الإعلامية والمعلوماتية والنفسية التي يتم إنجازها عن طريق تنفيذ النشاطات والجهود المختلفة في مجال القطاع المدني وعلى الصعيدين الرسمي والخاص لتحقيق مهمة نشر التوعية الوطنية وترسيخ مبدأ الولاء والانتماء وإدامة الروح المعنوية وتنمية الإرادة ومواجهة الأفكار المغرضة والإشاعات بلغة العقل والحوار العلمي الهادف والتركيز على ثوابت الرسالة التاريخية وإيجاد جيل واع قادر على حمل الرسالة ومواصلة المسيرة، حيث نقلت للعالم أجمع صورة الجيش العربي في كافة وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية وعبر موقعها الإلكتروني، وصفحات التواصل الاجتماعي ووضحت الصورة المشرقة لنشامى القوات المسلحة أينما حلو أو ارتحلوا.
المؤسسة الاستهلاكية العسكرية
تقدم خدماتها على امتداد ساحات الوطن بأسواقها البالغ عددها 114 والمنتشرة في مناطق المملكة كافة بأقل الأسعار وأجود الأصناف، وهي تمتلك مخزوناً استراتيجياً من المواد التموينية والأساسية، تقدم خدماتها بكافة مناطق المملكة حتى النائية دون النظر للجدوى الاقتصادية.
وتساهم بتشغيل الأيدي العاملة وتساعد الجمعيات الوطنية بتسويق منتجاتها لرفع.
فرسان المستقبل
جاء برنامج فرسان المستقبل بتوجيهات من جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني باعادة النظر بمسار الخدمة العسكرية والتأهيل للضباط بما ينعكس فعليا على حسن ادائهم وكفاءتهم واحترافيتهم، وتم العمل بهذا البرنامج منذ العام 2016- 2017 حيث يوفر هذا البرنامج فرصة لمن يرغب من الجامعيين ولكافة التخصصات بالالتحاق بالقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي ضمن مسار الخدمة المرحلية غير الدائمة، لتبلغ مدة المرحلة الأولى، والتي تتضمن التدريب العسكري التأسيسي (خمسة أعوام) ولا يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية ومدتها خمسة أعوام اخرى، إلا بحالة رغبة الضابط وموافقة القيادة العامة للقوات المسلحة، وكذلك الحال في الانتقال إلى مرحلة الخدمة المستمرة بعد العام العاشرة.
ويهدف البرنامج إلى أن يكون حاضنة لتطوير خبرات وكفاءات شباب الوطن لينخرطوا من بعده في مختلف القطاعات وميادين الإنتاج متسلحين بأعلى درجات الانضباطية وقيم التفاني والعطاء.
الراية الهاشمية
تعتبر الراية برمزيتها الهاشمية ودلالتها الدينية والتاريخية والعسكرية الامتداد الطبيعي لراية الثورة العربية الكبرى، التي احتضنت ألوان رايات الحضارة الإسلامية والعلم الأردني وأعلام ورايات الجيش العربي، الحافلة بتاريخ عريق يربط الحاضر بالماضي وتتوارثه الأجيال رمزاً للحياة والسيادة والاستقلال، وتجسيداً للحرية والشجاعة والفروسية.
نحتفل بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، تلك الثورة التي أوجدت لنا وطناً أضحى بحجم الدنيا كلها وهو الشاهد الحي على قيادتنا الهاشمية التي سمت بالأردن وأهله وظلت وفيّة لمبادئ الثورة العربية الكبرى، تستهدي بنورها، وتستظل بطهر مبادئها وغاياتها.
وفي هذه المناسبات الخيرة على وطننا نجدد عهد الوفاء والولاء لقيادتنا الهاشمية ليبقى الأردن عزيزا قويا فوق كل المصالح والاعتبارات وسيبقى حماته، وحراس مجده البواسل من نشامى القوات المسلحة.
إعداد مديرية التوجيه المعنوي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو