قبل أيام زار الملك عبدالله الثاني الجامعة الهاشمية. الزيارة الملكية كانت مناسبة لعرض قصص النجاح لجامعة حكومية تخضع مثل غيرها من الجامعات لنفس الظروف وتحتكم لذات التشريعات والأنظمة، لكن ذلك لم يحل دون تميزها عن شقيقاتها من الجامعات، وهو السبب الذي دفع بالملك لزيارة الجامعة وتكريم رئاستها وطلابها، ليكونوا قدوة للجامعات الأردنية. اضافة اعلان
في سائر الدول التي شهدت نهضة اقتصادية كان للجامعات ومراكز البحث العملي فيها الدور الكبير في إحداث التغيير المطلوب، وتوفير متطلبات النجاح. في الأردن ورغم التوسع في تأسيس الجامعات إلا أن مساهمتها في العملية التنموية كانت متواضعة جدا. وفي السنوات الأخيرة غرقت الجامعات بمشاكلها المالية والإدارية عوضا عن المساهمة في تقديم حلول لمشاكل الدولة والمجتمع.
منذ وقت قريب لفتت تجربة الجامعة الهاشمية الأنظار، لما شهدته من تبدل نوعي في مستوى خريجيها، وريادتها في التأسيس لدور مختلف للجامعة في مجال البحث العملي، ومساهمتها النوعية في تقديم أفكار وحلول خلاقة لتحديات التنمية والابتكار في الأردن.
نجحت الجامعة في تحقيق الاكتفاء الذاتي دون الاعتماد على الدعم الحكومي، أو تحمل الديون كما هو حال معظم الجامعات الحكومية التي تكافح لتوفير رواتب موظفيها.
تمكن طلاب الجامعة وبدعم من إدارتها ورئيسها المبدع الدكتور كمال بني هاني من تطوير نماذج فريدة في مجالات الطاقة والمياه والزراعة، بالاعتماد على قدرات طلابها. ومن بين المشاريع الرائدة للجامعة إنشاء كلية متخصصة في تطوير البادية الأردنية، وزراعة أنواع من القمح والشعير تقاوم الجفاف.
الجامعة لم تصَفر ديونها وتحقق وفرا ماليا فحسب، بل نجحت في تصفير العنف الجامعي، وخلق بيئة جامعية خالية تماما من ظواهر العنف والتطرف والمخدرات، وتطوير نظام انتخابي لاتحاد الطلبة يحاكي متطلبات العصر.
كان لعدد من الجامعات الأردنية في الماضي محاولات نهضوية جادة لعل أبرزها في "الأردنية" و"اليرموك" و"العلوم والتكنلوجيا" لكن لم يكتب لها الاستمرار، بفعل نهج متخبط في الإدارة، وتدخل الحكومات المفرط في عمل الجامعات، وتنصيب قيادات جامعية لا ترقى للمستوى المطلوب، وتحميل الجامعات أعباء مالية تفيض عن قدراتها.
الجامعة الهاشمية تمكنت من بناء معادلة متوازنة للرسوم الجامعية، تضمن تحقيق الكلفة ومستوى نوعيا للخريجين، يسمح لهم بالمنافسة في سوق العمل، من خلال توفير تخصصات تستجيب لحاجات الاقتصاد.
لكن الجانب المهم في تجربة "الهاشمية" هو بفتح الباب لاكتساب المعرفة من تجارب الجامعات والمعاهد العالمية العريقة، وتوطينها في البيئة الجامعية الأردنية. لا يمكن لجامعاتنا ومراكزنا البحثية أن تضع قدما على طريق التقدم دون الانفتاح على تجارب الآخرين في مجالات التكنولوجيا والتدريب والبعثات الدراسية.
وفي جعبة رئيس الجامعة الدكتور بني هاني، وكما فهمنا من تصريحات سابقة له، أفكار مذهلة لمشاريع جديدة تنوي الجامعة تنفيذها في مجالات عديدة، لا تخدم طلبة الجامعة فقط، بل المجتمع المحلي.
في كل المؤسسات وعلى اختلاف مهامها، طالما كان للقيادة دور حاسم في إحداث الفرق الجوهري. الجامعة الهاشمية خير مثال على ذلك، فلولا توفر رئاسة مؤمنة بالقدرة على التغيير لكان حال "الهاشمية" كحال الجامعات الأخرى.
القيادة تصنع الفرق، هذا مما لا شك فيه.
في سائر الدول التي شهدت نهضة اقتصادية كان للجامعات ومراكز البحث العملي فيها الدور الكبير في إحداث التغيير المطلوب، وتوفير متطلبات النجاح. في الأردن ورغم التوسع في تأسيس الجامعات إلا أن مساهمتها في العملية التنموية كانت متواضعة جدا. وفي السنوات الأخيرة غرقت الجامعات بمشاكلها المالية والإدارية عوضا عن المساهمة في تقديم حلول لمشاكل الدولة والمجتمع.
منذ وقت قريب لفتت تجربة الجامعة الهاشمية الأنظار، لما شهدته من تبدل نوعي في مستوى خريجيها، وريادتها في التأسيس لدور مختلف للجامعة في مجال البحث العملي، ومساهمتها النوعية في تقديم أفكار وحلول خلاقة لتحديات التنمية والابتكار في الأردن.
نجحت الجامعة في تحقيق الاكتفاء الذاتي دون الاعتماد على الدعم الحكومي، أو تحمل الديون كما هو حال معظم الجامعات الحكومية التي تكافح لتوفير رواتب موظفيها.
تمكن طلاب الجامعة وبدعم من إدارتها ورئيسها المبدع الدكتور كمال بني هاني من تطوير نماذج فريدة في مجالات الطاقة والمياه والزراعة، بالاعتماد على قدرات طلابها. ومن بين المشاريع الرائدة للجامعة إنشاء كلية متخصصة في تطوير البادية الأردنية، وزراعة أنواع من القمح والشعير تقاوم الجفاف.
الجامعة لم تصَفر ديونها وتحقق وفرا ماليا فحسب، بل نجحت في تصفير العنف الجامعي، وخلق بيئة جامعية خالية تماما من ظواهر العنف والتطرف والمخدرات، وتطوير نظام انتخابي لاتحاد الطلبة يحاكي متطلبات العصر.
كان لعدد من الجامعات الأردنية في الماضي محاولات نهضوية جادة لعل أبرزها في "الأردنية" و"اليرموك" و"العلوم والتكنلوجيا" لكن لم يكتب لها الاستمرار، بفعل نهج متخبط في الإدارة، وتدخل الحكومات المفرط في عمل الجامعات، وتنصيب قيادات جامعية لا ترقى للمستوى المطلوب، وتحميل الجامعات أعباء مالية تفيض عن قدراتها.
الجامعة الهاشمية تمكنت من بناء معادلة متوازنة للرسوم الجامعية، تضمن تحقيق الكلفة ومستوى نوعيا للخريجين، يسمح لهم بالمنافسة في سوق العمل، من خلال توفير تخصصات تستجيب لحاجات الاقتصاد.
لكن الجانب المهم في تجربة "الهاشمية" هو بفتح الباب لاكتساب المعرفة من تجارب الجامعات والمعاهد العالمية العريقة، وتوطينها في البيئة الجامعية الأردنية. لا يمكن لجامعاتنا ومراكزنا البحثية أن تضع قدما على طريق التقدم دون الانفتاح على تجارب الآخرين في مجالات التكنولوجيا والتدريب والبعثات الدراسية.
وفي جعبة رئيس الجامعة الدكتور بني هاني، وكما فهمنا من تصريحات سابقة له، أفكار مذهلة لمشاريع جديدة تنوي الجامعة تنفيذها في مجالات عديدة، لا تخدم طلبة الجامعة فقط، بل المجتمع المحلي.
في كل المؤسسات وعلى اختلاف مهامها، طالما كان للقيادة دور حاسم في إحداث الفرق الجوهري. الجامعة الهاشمية خير مثال على ذلك، فلولا توفر رئاسة مؤمنة بالقدرة على التغيير لكان حال "الهاشمية" كحال الجامعات الأخرى.
القيادة تصنع الفرق، هذا مما لا شك فيه.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو