يعد النجم الخليجي عبد الله الرويشد من أوائل من حملوا راية الفن الكويتي، ورسالته إلى العالم، فهو يمتلك تاريخا فنيا ثريا، جعله صاحب بصمة ذهبية، بين نجوم العالم العربي في مجال الغناء.
ويتميز عبد الله الرويشد، بنبرات صوت عذبة، تقتحم القلوب، وتتربع داخلها، دون أن تجد مقاومة من المستمعين، كما أن حبه لفنه، واحترامه لجمهوره، كانا كفيلين بأن يضمنا له مكانة خاصة جدا لدى الجميع.
'موهبة مبكرة'
بدأت رحلة عبدالله الرويشد مع الفن منذ الصغر، حيث كان متأثرا بنجاح شقيقه الملحن محمد الرويشد، فتعلق منذ صغره بآلة العود، وأحب أن يتعلم العزف عليها، منذ ان كان في 13 من عمره، لكنه لم يكن يريد أن يعزف أمام أخيه، فكان ينتظر خروجه يوميا، للحصول على العود الخاص به، ومحاولة العزف عليه.
وساندت العائلة ذات الحس الفني الراقي، ابنها الصغير ليتعلم أصول العزف على العود، وذلك على يد الفنان علي نجم عبد الرزاق، ليحيي عبد الله خلال دراسته مجموعة من الحفلات المدرسية الناجحة.
ولم تكن تلك المساندة الوحيدة التي تلقاها عبد الله الرويشد، من الأهل؛ خاصة مع إيمان أخيه محمد بموهبته الفريدة في الغناء، فمنحه أول لحن لأغنية خاصة به، في عام 1980، وحملت عنوان: “أنا سهران”، وذلك بعد مشاركته كعازف في فرقة “رباعي الكويت”.
وما أن استمع الملحن الراحل راشد الخضر، لصوت عبد الله، حتى تبنى موهبته، خاصة أنه انبهر بأدائه، وقدما معا أول أغنية، حققت نجاحا كبيرا، وهي “رحلتي”، وكل ذلك في عام 1983.
'محطات فارقة'
مشوار الرويشد الفني مليء بالمحطات الفارقة، خاصة أنه استطاع تقديم أعمال متنوعة في جميع البلدان العربية، وعدد كبير من دول العالم، حتى إنه كان من أوائل النجوم العرب الذين أحيوا حفلات ناجحة في باريس مع بداية التسعينيات من القرن الماضي.
ويعتبر عبد الله الرويشد أول مطرب خليجي يقف على مسرح الأوبرا بالقاهرة، وذلك بعد سماع الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب لصوته وإعجابه به، فأقيم أول حفلاته على مسرح الأوبرا، ووعده بعدها عبد الوهاب، بتقديم أغنية خاصة له، لكن وفاته حالت دون ذلك، ليستحق عبد الرويشد عن جدارة لقب سفير الأغنية الخليجية.
'لحظات الخطر'
وكشف عبد الله الرويشد عن أصعب لحظات حياته، وهي فترة حرب الخليج، التي كان في لندن مع أسرته عند اندلاعها، وشعر وقتها بخوف شديد؛ لأن باقي أفراد عائلته كانوا مهددين بالخطر الداهم، ما أصابه بحالة اكتئاب وقرر الإقامة في مصر.
'أعمال ناجحة'
وقدم الرويشد عددا كبيرا من الأعمال الناجحة، فكان أول البوماته عام 1983 والذي كان يحمل اسم “ليل السوالف”، وقدم بعده 38 البوما، منهم الإصدارات السبع التي تحمل اسم “ليلة عمر”، والتي حققت نجاحات كبيرة.
وكان آخر ألبوم للرويشد في العام الماضي، الذي حمل اسم “تسلم عليك”، فيما أطلق مجموعة أخرى من الأغاني الفردية “السينجل”، والجلسات الطربية، ومنها “أسلوب الخداع”، “لحظة غيابك”، “أهلي عنك أبعدوني”، “حبيبة قلبي”، “تسامرنا”، “ناسيني”.
'معلومات لا تعرفها عن الرويشد'
عبدالله الرويشد شخص كتوم للغاية، ولا يحكي أسراره، ولا يتحدث عن عائلته وحياته الشخصية، كما اعترف من قبل، بأنه ليس له سوى صديق واحد يستشيره في تفاصيل حياته، مؤكدا أن الأمر بينهما، عشرة عمر طويلة.
ولا يعد الغناء الموهبة الأولى لدى الرويشد، حيث كان عاشقا لكرة القدم ويجيدها، لكنه ابتعد عنها بعد حادث تسبب في كسر قدمه، كما أنه من عشاق البحر، الذي كثيرا ما بث همومه على شاطئه.
'أزمات'
تعرض الفنان عبد الله الرويشد مؤخرا لوعكة صحية جعلته يعتذر عن عدم تقديم حفله بمدينة الدمام بالسعودية، الذي كان من المقرر إقامته ضمن حفلات العيد.
وتم نقل الرويشد للمستشفى لإحساسه بالإرهاق الشديد، نتيجة لارتفاع ضغط الدم والسكر، وتم حجزه بالمستشفى لمدة 24 ساعة، ثم سافر إلى وطنه الكويت للحصول على الراحة وسط أسرته هناك.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو