السبت 2024-09-21 03:42 م
 
 

.. بانتظار « الجَلاّية»

07:32 ص

كما يقول وديع الصافي :
«غلطنا مرّة وحبّيْنا «
ونحنُ «تورّطنا» بشراء «جلاّية» بمناسبة « عيد الأُم»..اضافة اعلان

الحقيقة أنني ضد هذه المناسبات « التجارية»
لكن بناتي أحببن جلب «هدّية» لأمّهن» ولكثرة «الدعايات» عن «الجلاّيات»، صار لازم نجيب «جلاّية»،حتى لا نخرج عن « مزاج المجتمع».
طبعا،»الجلاّية» تحتاج الى مكان في المطبخ؛ لأن عملها ضروري وينبغي ان يكون في حدود» المطبخ». فهي اسمها «جلاّية». يعني غسيل وتنظيف الصحون والملاعق والسكاكين والشّوَك وما دار في دائرة الجلي.
طبعا ( للمرة الثانية)
مساحة المطبخ «محدودة، وفيها اللي مكفّيها.
عقدنا جلسة «مشتركة» بين اعضاء مجْلسَيْ العائلة (الذكور والإناث). وتم الاتفاق على «نقل الغسّالة» من المطبخ الى « الحمّام» ووضع « الجلاّية « محلّها.
جئنا ب «موسرجي» وقام بخلع» الشطّافة» من « الحمّام» ـ اللي ما الها لزوم ـ، وتركيب « الغسّالة « مكانها.
وحجزنا « فراغ/ الغسالة» للعزيزة الغالية» الجلاّية»..
وانتظرنا موعد التركيب كما التزمت الشركة التي اشتريناها منها»خلال 48 ساعة».
ومرّت الأيام ودارت الأيام
واذا ب الـ 48 ساعة امتدّت الى(16 ) يوماً بالتمام والكمال.
ومضى «عيد الأم» وتبعه» يوم السعادة العالمي» ولم نحصل على « السعادة» لأن «الجلاّية» بقيت في « الصالون» بانتظار ان تلتزم الجهة البائعة بالتزاماتها بتركيب هذه « الآلة العجيبة» التي قيل أنها «صُممت لتريح ست البيت من وقفة الجلي في المطبخ».
ويا فرحة ما تمّت
وعلى رأي المثل: إجت الحزينة تفرح،ما لقيتش مطرح
طبعا( للمرة الثالثة والاخيرة )،اتجهت « السهام» اليّ باعتباري» الجهة المعارضة الوحيدة « لشراء» الجلاّية.
وبدأتُ اتصالاتي» الحثيثة» و» المكثّفة» بالشركة البائعة ،وسمعتُ «كلاماً» مثل» العلكة».. مطّاطا،اعذار،تارة «الحق على قسم التركيب» والاخير قال»اصلا ما عندنا اوردر « وهكذا ضاعت» الجلاية» بين اقسام الجهة البائعة.
وبعد 15 يوما من الاتصالات،والتهديدات،حنّ «قسم التركيب» علينا والتزم بموعده وتعلل بأن « الضغط كثير عليهم والناس كلها اشترت.. جلاّيات «.
فكّرتُ في «سرّ» هوّس الاردنيين بشراء» جلاّيات»،واستغربت اننا نهتم بجلي ادوات المطبخ ولا نفكر مرة بـ «جلي» عقولنا وتنظيفها مما يعلق بها كل يوم من «أوساخ» و»واوهام» و» انانية» و «عجرفة» و...!!


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة