الخميس 2024-11-14 09:11 م
 

بعد أحداث الكرك .. "نصر الله"يوجه رسالة وإتهاماً للحكومة الأردنية

01:02 م

أحمد المبيضين - دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، أمس الجمعة ، الأردن إلى إعادة النظر في موقفها من الإرهاب والإرهابيين.اضافة اعلان


وقال نصر الله في خطابه أمام طلاب جامعيين: 'لقد فعل داعش ما فعل الجيش الأمريكي في هيروشيما وغيرها، على الدول التي قدمت الدعم للإرهابيين أن تعيد النظر بذلك وتوقف هذا الدعم'.

وأكد أمين حزب الله في خطابه أن 'هذا لا يقبله الإسلام ولا أي إنسان، وأن الإسلام واحد، وهو إسلام محمد رسول الله وليس أي أحد آخر'.

وتساءل أمين عام حزب الله: 'ما حصل في الكرك ألا يدعو الحكومة الأردنية لكي تتعظ وتوقف دعم الإرهابيين، وعدم القول أن الجماعات المسلحة لا تحمل فكر داعش، فهذه الجماعات لديها الفكر ذاته وتكفركم'.

بعد ما قاله نصر الله بما أملت نفسه عليه، فان المستمع لخطابه ، والذي لا يعلم ما الذي فعله الاردن طيلة السنوات الماضية بمكافحته للارهاب ، تُكرس في قناعته الشخصية والفكرية ان الاردن هو الداعم الاول للارهاب ، وان الاردن يبحث عن الارهاب ، كالذي يبحث عن كنز دفين ، هذا بالنسبة لمستمع الخطاب ولا يعرف الاردن ، أما الذي استمع لهذا الكائن ويعرف جيداً ما هو الاردن ، فمن الواقعي والمفروض ليس المؤكد ، ان يلاحظ ان هذا الكلام الممزوج بالكذب والهراء من نصر الله غير متوازن وغير مدروس للنطق بها أمام وسائل الاعلام المتعددة .

لربما ان نصر الله لم يعلم ان الاردن كانت من طليعة الدول التي وضعت خططاً منهجية لمكافحة والقضاء على الارهاب ، ونستعيد الى الاذهان تفجيرات عمان التي وقعت في عام 2005 بثلاث عمليات تفجير إرهابية استخدمت فيها أحزمة ناسفة،واستهدفت ثلاث فنادق في وسط العاصمة الأردنية وراح ضحيتها 57 قتيل وما ينوف على 115 جريح ، حينها كانت الحكومة الاردنية ماضية في مكافحة الارهاب ، وازدادت اصراراً بعد وقوع هذه التفجيرات .

وبقي الاردن يا 'نصر الله' ماضٍ وبكل حزم في مكافحته للارهاب ، حتى ظهرت الجماعات المسلحة والمسمية بداعش، ليكون هناك رفعاً لأُهبة الاستعداد لدى الاردن في قطع الطريق الفكري على كل من تسول له نفسه بالالتحاق بهذه الجماعات ، وقطع الدرب ونسفه بأي شكل ان حاول الاقتراب من الحدود الاردنية ، ليسجل للأردن بصمة قوية أمام الاردنيين اولا وامام المجتمع الدولي ثانياً في مواجهته ومكافحته للارهاب .

لم تعلم يا حسن نصر الله 'وانت سمعت وشاهدت' بما قام به الاردن من عمل في مكافحة الارهاب ، ام انك تناسيت اسم الشهيد معاذ الكساسبة الذي لقن ارهابيي داعش دروساً عديدة أولها كيف هي الرجولة الاردنية لحظة استشهاده ولم يركع الا لله وحده، وذلك ايماناً به بالله ورسوله، وثانيا انه حارس من حراس الاردن الشرفاء ، وان روحه فداءً للأردن، وقد استشهد وهو يحارب داعش ، وان هناك 6 مليون معاذ ينتظرون من يجرؤ على التفكير من الاردن وحدوده .

وبما يخص الكرك يا نصر الله ، الم تسمع ان المواطن الاردني الاعزل كان يتسابق والاجهزة الامنية في القضاء على الارهابيين الذين اتخذوا من قلعة الكرك حصناً لهم وقبراً في الوقت نفسه ! فمن المؤكد ان شاهدت واستمعت في آن واحد ، الا ان الغرابة التي تحرق قلبك من الداخل كيف لصمود وطن مع ابنائه ان يفشل جميع مخططات مع حاول فعل السوء بالاردن ، فهذا الذي لم تجد له جواب ولن تجد له في حياتك كلها اي جواب .. والسبب لان الاردن ارضع ابنائه الوطنية الاردنية الاصيلة ، وعلمهم ان كل اردني هو مشروع شهيد فداء لثراه ، وان الاخلاص يكون لله والوطن والمليك .. أعلمت يا نصر الله !.

دعوتك واتهامك للحكومة الاردنية ان تتعظ وتعيد النظر بوقف دعمها للارهابيين ، مردودة عليك ، فليس من الذي تحدثت به قد حدث ولن يحدث ، ومن الافضل ان توجه رسالتك الى نفسك أولاً ومن ثم الى حكومة اخرى جعلت من اراضيها ومقدراتها مرتعاً لداعش ، والتي تحاول نشر سُمها المميت للدول المحيطة ،ورسالة قصيرة من كل اردني حر من شمال الاردن لجنوبه ومن شرقه لغربه ' هيهات ان تنالو من الاردن ، وسيبقى الاردن بقيادته وحكومته وشعبه كالمرصاد لكل من يحاول الاقتراب من الامن والسلم الوطني' لكي نبقى من طليعة من يكافح الارهاب ونشر الرسالة الاسلامية السمحة التي شوهتها وداعش يا 'نصر الله' .



 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة