الخميس 2024-11-14 01:26 م
 

بغداد تدرس تحويل مسار أنبوب النفط إلى الأردن

11:23 م

الوكيل - تدرس الحكومة العراقية تحويل مسار انبوب النفط إلى المملكة ليمتد بمحاذاة الحدود العراقية السعودية، من داخل العراق، ليمر بالأردن ويصل إلى العقبة.اضافة اعلان


وبحسب أمين سر مجلس الأعمال العراقي، سعد ناجي، فإن وفدا من وزارة النفط العراقية عرض في اجتماع في الولايات المتحدة قبل نحو اسبوع خيار نقل مسار الخط إلى هذه المنطقة إي بمحاذاة الحدود السعودية دون ان يدخل داخلها، على ان يتم ادخاله إلى الأردن من أقرب نقطة من هذه الحدود وان يستكمل مساره إلى العقبة إضافة إلى مدّ خط إلى مصفاة البترول كماهو مخطط له، لتزويدها بنحو 150 ألف برميل يوميا.

وبين ناجي ان سبب طرح هذا الخيار ودراسته يعود إلى خطورة الاوضاع التي تشهدها مناطق مساره الاصلي من البصرة إلى الأردن.

وأكد ناجي ان شركة المشاريع النفطية العراقية المنفذة للمشروع، وهي شركة حكومية، متمسكة بالمشروع وماضية فيه، وانها لن تلغيه رغم كل الظروف التي يشهدها العراق حاليا.

وكان السفير العراقي في عمان، جواد عباس، أكد أن مشروع أنبوب النفط بين العراق والأردن ما يزال قائما إلا أن الاحداث التي تشهدها بلاده اضطرتهم لإعادة النظر بمسار الأنبوب.

وقال عباس لـ'الغد' على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا إن 'كلفة تنفيذ المشروع بعد تغيير المسار تتراوح بين 14 إلى 15 مليار دولار وهي قريبة من تكلفة المسار السابق، مبينا انه كان يفترض أن تبدأ أعمال تنفيذ مشروع أنبوب النفط بين العراق والأردن العام الماضي إذ كان هنالك شركات قامت بعمل دراسات المشروع.

وبين ناجي ان الشركة انهت الاجراءات المتعلقة بتنفيذ الجزء الذي يقع ضمن اراضيها فيما تم تأهيل عدة شركات لتنفيذ الجزء الذي يمر داخل اراضي المملكة، مؤكدا على ان حكومة المملكة ووزارة الطاقة شريك مهم في هذا المشروع نظرا للفائدة والعوائد التي سيجنيها الأردن من ذلك.

وكان العراق طرح في وقت سابق خيارا آخر يتضمن تعديل مسار الخط من داخل السعودية بهدف توفير مسافات عن تلك المرسومة في المخطط السابق، فيما كان الأردن طلب كذلك توريد النفط من البصرة إلى المملكة عبر ميناء العقبة بدلا من خط الشاحنات القديم نظرا للأوضاع الأمنية الخطيرة التي تشهدها منطقة عبور الشاحنات.

في هذا الخصوص، قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور ابراهيم سيف في حديث سابق لـ '_' ان الحكومة تفاوض العراق لاستيراد النفط منه عبر ميناء جيهان التركي.

ووقع الأردن والعراق في 9 نيسان (ابريل) من العام 2013 اتفاقية إطار لمد أنبوب لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدير فى ميناء العقبة، على ساحل البحر الأحمر وبكلفة نحو 18 مليار دولار.

ويتضمن مشروع أنبوب النفط جزأين أولهما سيكون داخل الأراضي العراقية وتنفذه الحكومة العراقية، فيما سيمتد الجزء الثاني بين الحديثة والعقبة مطروحا للاستثمار، إذ يزود الأردن بنحو 100 مليون قدم مكعب يوميا، فيما تذهب باقي الكميات التي يتم ضخها خلاله لتشغيل محطات الضخ في منفذ التصدير..

وسيحصل الأردن بموجب هذا الأنبوب على عوائد يومية من 5-10 ملايين دولار يوميا، بما يعادل 2-3 مليارات دولار سنويا عند إنجاز وتشغيل المشروع. ويرتبط البلدان باتفاق سابق يتضمن مد الأردن بـ10 آلاف برميل يوميا من النفط الخام ترتفع إلى 15 ألف برميل، لتتم زيادتها إلى 30 ألف برميل، بالإضافة إلى 1000 طن من الوقود الثقيل، غير ان استيراد النفط من العراق متوقف حاليا نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة هناك.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة