كم نحتاج إلى وردة حمراء يانعة كقلوبنا المفعمة بالحنين. وردة بحجم قبلة عاشق ملتاع. كبيرة جداً وأكبر من هذا التعب، الذي ينخرنا من جذوعنا. كم نحتاج إلى يوم طويل، ساخن لا تغرب شمسه قبل سنة أو قرنين، وكم نحتاج لعيد من نوع آخر، فما زال الرماد يلفع وهج جمرنا ويطفئنا.اضافة اعلان
متى ندرك من أعماقنا أن الورود الحمراء لغة أخرى، لم تنبس بها شفة. لغة لا تتاح لكثير من صم وبكم هذا العالم المجنون، لغة لا يقولها الشعر أو يبكيها وتر كمان. الورد الأحمر قلوبنا الراعشة كسمكة غادرت نهرها للتو. قلوبنا النابضة إذ نبرقها إلى أحبابنا عبر حرارة أنفاسنا الحرّاقة بالشوق؟!. يا الله.. ما أرهفنا إذ نعمر بالحب وبه نطيب.
في هذا الزمن المنزوع الحب، الخالي من دسم العشق، المعلب بمواد حافظة سريعة العطب، ما زلنا نتظاهر دائماً بأننا نحب، ونمثل أننا نحب، وندعي أننا نحب، فنعشق ونهيم، كممثلين سخفاء، ومتى زال القناع، عدنا مبرمجين صناعيين آليين، لا يدهشنا شيء، ولا يلفتنا شيء، وننسى دوماً، أن ما جعل الحياة متاحة على كوكب الأرض، ليس الأوكسجين أو الماء: إنه الحب، من وطّن الإنسان فوق أديم الأرض!.
العالم قزّم الحب وضغطه، وحشره في زجاجة عطر رخيص، واختصره في يوم واحد، ووردة بلاستيكية قبيحة، ويريدنا أن نحتفي بالحب بيوم وحيد بليد، وينسى العالم ذلك الشعور الجميل، الذي يجعلك تطير محلقاً إن حدست به: العالم جعل من الحب لغة للجسد فقط، وبوتقه بالجسد فقط. فصرنا نحب بعيداً جداً عن الروح.
قبل سنين كنتُ أرسم يوماً للحب، وأستعيدني عاشقا طازجاً للمرة الأولى، عاشقاً يرمي وردته بخجل في درب حبيبته العائدة من المدرسة بمريولها الأخضر وشبرة شعرها البيضاء، لكن أخطائي ظلت تكبرني بسبعةِ أقمارٍ، وأنا بقيت على دين الحب، فحبيبي يسجِّل حماقاتي على دفتر صغير، بقلم رصاصٍ صغير، وبيده ممحاة تكبرني بسنين، وحين أقدم قلبي مربوطاً بوردة، كان يغفر لي، فالورد شفيع.
وكبرنا وصار علينا أن نصنع وردةً من قلوبنا الحمراء، الماطرة بالحب، وردةً كبيرةً كبيرةً، أكبر من كل ورود القديس (فالنتاين)، ثم نهديها إلى أعمق جرح فينا، فبالحب نبرئ، وبالحب نطيب.
في هذه الأيام نحتاج إلى قلوب لا تصاب بالاحتشاء. نحتاج لشرايين لا تتكلس حين تمارس العشق، نحتاج إلى ورود لا تذبل، ودم لا يتجلط أو يبرد. في هذه الأيام نحتاج أن نقول للعالم، هيا نسقط حرف الراء من الحرب، فيصفو لنا الحب، ويظل لنا الحب. فهل نقوى؟
متى ندرك من أعماقنا أن الورود الحمراء لغة أخرى، لم تنبس بها شفة. لغة لا تتاح لكثير من صم وبكم هذا العالم المجنون، لغة لا يقولها الشعر أو يبكيها وتر كمان. الورد الأحمر قلوبنا الراعشة كسمكة غادرت نهرها للتو. قلوبنا النابضة إذ نبرقها إلى أحبابنا عبر حرارة أنفاسنا الحرّاقة بالشوق؟!. يا الله.. ما أرهفنا إذ نعمر بالحب وبه نطيب.
في هذا الزمن المنزوع الحب، الخالي من دسم العشق، المعلب بمواد حافظة سريعة العطب، ما زلنا نتظاهر دائماً بأننا نحب، ونمثل أننا نحب، وندعي أننا نحب، فنعشق ونهيم، كممثلين سخفاء، ومتى زال القناع، عدنا مبرمجين صناعيين آليين، لا يدهشنا شيء، ولا يلفتنا شيء، وننسى دوماً، أن ما جعل الحياة متاحة على كوكب الأرض، ليس الأوكسجين أو الماء: إنه الحب، من وطّن الإنسان فوق أديم الأرض!.
العالم قزّم الحب وضغطه، وحشره في زجاجة عطر رخيص، واختصره في يوم واحد، ووردة بلاستيكية قبيحة، ويريدنا أن نحتفي بالحب بيوم وحيد بليد، وينسى العالم ذلك الشعور الجميل، الذي يجعلك تطير محلقاً إن حدست به: العالم جعل من الحب لغة للجسد فقط، وبوتقه بالجسد فقط. فصرنا نحب بعيداً جداً عن الروح.
قبل سنين كنتُ أرسم يوماً للحب، وأستعيدني عاشقا طازجاً للمرة الأولى، عاشقاً يرمي وردته بخجل في درب حبيبته العائدة من المدرسة بمريولها الأخضر وشبرة شعرها البيضاء، لكن أخطائي ظلت تكبرني بسبعةِ أقمارٍ، وأنا بقيت على دين الحب، فحبيبي يسجِّل حماقاتي على دفتر صغير، بقلم رصاصٍ صغير، وبيده ممحاة تكبرني بسنين، وحين أقدم قلبي مربوطاً بوردة، كان يغفر لي، فالورد شفيع.
وكبرنا وصار علينا أن نصنع وردةً من قلوبنا الحمراء، الماطرة بالحب، وردةً كبيرةً كبيرةً، أكبر من كل ورود القديس (فالنتاين)، ثم نهديها إلى أعمق جرح فينا، فبالحب نبرئ، وبالحب نطيب.
في هذه الأيام نحتاج إلى قلوب لا تصاب بالاحتشاء. نحتاج لشرايين لا تتكلس حين تمارس العشق، نحتاج إلى ورود لا تذبل، ودم لا يتجلط أو يبرد. في هذه الأيام نحتاج أن نقول للعالم، هيا نسقط حرف الراء من الحرب، فيصفو لنا الحب، ويظل لنا الحب. فهل نقوى؟
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو