الوكيل - 'فى المستقبل القريب سيكون باستطاعة مرضى القلب الاستفادة من تكنولوجيا النانو فى علاج أمراض الشرايين'.. هذا ما أعلنه مؤتمر الجمعية الأمريكية للقلب، الذى يحضره أكثر من 40 ألف طبيب وعالم، فضلا عن استخدام التقنيات الحديثة لشفط الجلطات، وتركيب انواع حديثة من الدعامات التى تذوب ويمتصها الجسم بعد اختفاء الضيق بالشرايين.
المؤتمر أعلن أيضا طفرة مرتقبة فى العلاج بالجينات سوف تُحدث ثورة فى علاج أمراض هبوط عضلة القلب، مع التنبؤ بجلطات الشريان التاجى، وتحديد مدى خطورتها سريعا بالفحص الذى يعتمد على التكنولوجيا الحديثة والمتطورة.
وتناولت أبحاث المؤتمر -الذى حضره العالم المصرى الدكتور جلال السعيد أستاذ أمراض القلب بطب قصر العينى- علاجات حديثة للذبذبة الأذينية, وأجيالا جديدة من العقاقير تمنع تكوين الجلطات على جدار الشريان، وتُسهم بفاعلية فى الوقاية من جلطات القلب والسكتة الدماغية.
ويوضح الدكتور السعيد أن مؤتمر الجمعية الأمريكية للقلب أعلن هذا العام الاستراتيجية الجديدة للوقاية والعلاج من مخاطر أمراض القلب، التى تشكل 75% من أسباب الوفاة على مستوى العالم، موضحا أن هناك زيادة مطردة فى الوفيات الناتجة عن أمراض القلب بين المصريين، وأن عوامل الخطورة التى تؤدى للإصابة بتصلب الشرايين تتعدد ما بين عوامل وراثية وبيئية أخرى ترتبط بالشخص نفسه.
ويضيف أن استراتيجية الوقاية تعتمد على تناول الغذاء الصحى بالإكثار من الخضراوات والفاكهة لاحتوائها على مضادات الأكسدة، والإقلال من ملح الطعام، وزيادة ممارسة الرياضة، وعدم التدخين.
ويُذكر أن الكلية الملكية البريطانية -مُمثلة فى مجلس إدارتها- قد كرمت الدكتور جلال السعيد فى أثناء انعقاد مؤتمر جمعية القلب المصرية، تقديرا لمشوار حياته العلمي، علما بأنه أحد مؤسسى جمعية القلب المصرية مع الراحل الدكتور محمد ابراهيم, وأحد مؤسسى جمعية قلب الأطفال المصرية، وحصل على جائزة تقديرية من جمعية القلب الأمريكية، وجائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الطبية، وله 109 أبحاث فى أمراض القلب, منها 53 بحثا منشورا بالخارج.
... وتوفير مصدر غير تقليدى للمياه
توفير كمية ونوعية المياه المطلوبة للزراعة من أكبر التحديات التى تواجه التقدم الزراعى والصناعى فى مصر، ومن هنا تأتي أهمية دراسة أُجريت بالمركز القومى للبحوث حول توفير مصدر غير تقليدى للمياه باستخدام تقنية النانو فى معالجة مياه الصرف الصحى والصناعى، التى يمكن استخدامها بآمان فى الزراعة، والصناعة.
أجرى الدراسة الدكتور أسامة درويش الباحث بقسم الميكروبيولوجيا الزراعية بالمركز القومى للبحوث، تحت إشراف الدكتور حسن معوض بهدف إنتاج مواد نانومترية بطرق كيميائية أو بيولوجية، واستخدام تلك المواد فى التخلص من الملوثات العضوية والميكروبية والعناصر الثقيلة.
ويشير الباحث إلى أن تقنية النانو هى تصنيع واستخدام المواد فى صورتها الذرية، ويتراوح حجمها بين واحد ومائة نانوميتر. وتُستخدم هذه التقنية فى مجالات عدة منها الطبى والصناعى والبيئى والزراعى وخلافه.
ويضيف أنه تم من خلال الدراسة تحضير مواد مغناطيسية نانومترية بطرق كيماوية واستخدامها فى تنقية مياه الصرف الصحى والصناعى من العناصر الثقيلة، مشيرا إلى أن نسبة الإزالة وصلت إلى 100%.
وبالنسبة لعملية التخلص من الملوثات العضوية السامة فى مياه الصرف، تم تحضير حبيبات مغناطيسية نانومترية من أكاسيد الحديد، واستخدامها فى تحميل بعض الانزيمات المستخدمة فى المعالجة البيولوجية للملوثات العضوية مثل إنزيم البيروكسيديز، وأدت عملية التحميل إلى زيادة ثبات إنزيم البيروكسيديز فى مواجهة الظروف القاسية من درجات حرارة وتحمله لدرجات الحموضة والقلوية وإمكانية تكرار استخدامه. فى اتجاه أخر، تمكنت الدراسة من التغلب على مشكلة وجود الميكروبات الممرضة فى مياه الصرف بتحضير أيونات الفضة النانومترية بطريقة بيولوجية صديقة للبيئة باستخدام ميكروبات معزولة من البيئة المصرية، واستخدامها فى تطهير مياه الصرف الصحى من الميكروبات الممرضة. وأظهرت النتائج إمكان إنتاج ايونات الفضة النانومترية بكفاءة عالية، وفى وقت قصير، وتم استخدامها فى تطهير مياه الصرف من الميكروبات الممرضة بها.
المصدر الاهرام
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو