الخميس 2024-11-28 05:14 ص
 

جدل حول قانون الجنسية في إيطاليا بسبب مصري عمره 13 سنة

154e5010-dacc-4ff1-84a7-7bbe15235ffe_16x9_1200x676
04:53 م

منذ يومين، والسياسيون في إيطاليا منهمكون بجدل كبير، حول قانون الجنسية، لأنهم مجمعون على منحها لطفل مصري ولد باسم رامي شحاتة في مدينة ميلانو بالشمال الإيطالي، ويصطدمون بقانون لا يسمح بتجنيس المولود لأبوين مهاجرين مثله، إلا متى بلغ 18 عاماً، فيما عمر رامي 13 تقريباً، باعتبار أن إيطاليا لا تعتمد القانون المعروف فيها باسم Jus Soli المعطي حق المواطنة والجنسية للمولود بأراضيها، بل لمن ولد لأم أو أب إيطالي، وهو قانون الدم. إلا أن صحفاً إيطالية مالت إلى معارضة إخضاعه للقانون، وقالت إحداها في عنوانها الرئيس: "لا تعطوه الجنسية لأنه بطل.. امنحوها له لأنه إيطالي".

اضافة اعلان

 

 


ويكفي للإلمام بحجم الجدل البارز على أعلى المستويات في وسائل الإعلام المتنوعة بالبلاد، الاستعانة بخانة البحث عن الأخبار في مواقع التصفح، خصوصا "غوغل" الشهير، وكتابة كلمتين معناهما "رامي المصري" أي Egiziano Rami بالإيطالية، وسيجد الباحث أهمية ما يدور حوله الجدل المحتدم بسبب رامي الذي تحول إلى بطل وحديث الطليان، لأنه أنقذ الأربعاء الماضي 51 من زملائه ومدرسيهم من موت كان حاسما عليهم، في حدث أتت "العربية.نت" على خبره مرتين، كما اعتبرته بطلا كل وسيلة إعلامية أبرزت ما فعل، وهو ما يتطرق إليه الفيديو المعروض أدناه أيضا، حيث يتحدث خالد شحاتة عن بطولة ابنه رامي، المتحدث في الفيديو أيضا عما حدث.

 

 

اظهار أخبار متعلقة


 


ما حدث، أن سنغالي الأصل ولد في فرنسا باسم Ousseynou Sy وحاصل على الجنسية الإيطالية، خطف الأربعاء الماضي حافلة مكتظة بصغار التلاميذ ومدرسيهم في مدينة ميلانو، وهدد بقتلهم حرقا، انتقاما من سياسات منع دخول اللاجئين إلى إيطاليا، واعتباره أن تلك السياسات متشددة بحقهم، وأدت إلى غرق المئات منهم في البحر الأبيض المتوسط، لذلك كان يصرخ: "لا أحد سينجو. أوقفوا القتل في البحر. سأرتكب مذبحة"، وفقاً لما نقلته وكالة ANSA الإيطالية عن الشرطة المحلية، الموردة في بيان أصدرته أن الخاطف المتزوج والأب لطفلين، كان يحمل سكيناً، وصادر هواتف كل من كانوا في الحافلة، قبل أن يهددهم بحرقها وهم فيها.

 

 

 

إلا أن رامي الذي أخفى عنه هاتفه المحمول، اتصل بأبيه متذرعا أمام الخاطف بأنه يصلي بلغته العربية، من دون أن يريه هاتفه، وبالاتصال أخبر رامي والده بعملية الخطف، فأسرع الأب وأخبر الشرطة التي تمكنت من الوصول إلى الحافلة بعد 40 دقيقة من خطفها، ووجدتها تحترق، وهي التي نرى صورتها التي تنشرها "العربية.نت" أدناه، مع صورة الخاطف الذي قررت السلطات تجريده من جنسيته الإيطالية ومحاكمته وفق قوانين مكافحة الإرهاب. أما الركاب الذين أخرجتهم الشرطة من نوافذ الحافلة التي أغلق خاطفها أبوابها بسلاسل حديدية، فأصيب 14 منهم باختناقات من دخان الحريق، وتمت معالجتهم في مستشفى بميلانو.

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة