جريمة قتل بشعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى تجرد فيها القاتل من كل معاني الأنسانية، بدأت وقائع تلك الجريمة في القاهرة الجديدة، حيث كان يعمل المجني عليه خفير في إحدى المواقع تحت الإنشاء والتشطيب لدي أحد المهندسين العاملين علي إنهاء تلك الأعمال.
والمجني عليه كان من المشهود عنهم الطيبة والأخلاق والهدوء، جاء قادمًا من المنيا في سبيل الكفاح علي لقمة العيش لتوفير أقل الاحتياجات الضرورية لزوجته وابنتيه.
اختفي المجني عليه وظل أهله وذويه يتصلون به على الهاتف ولكنه مغلق؛ مما أثار قلقهم للقدوم من المنيا إلي القاهرة للإطمئنان عليه وحاولوا دخول المكان الخاص بالعمل دون جدوى بعد منع الأمن دخولهم إلا بتصاريح أو كارنيهات دخول.
تم التواصل مع المهندس المكلف بالموقع فأخبرهم بتغيبه منذ أكثر من يومين، وأنه بحث عنه ولم يجده مما دفعه إلي التوجه لقسم الشرطة وتحرير محضر تغيب له، وتوجه أشقاء المجني عليه إلي رئيس مباحث قسم شرطة القاهرة الجديدة للإبلاغ عن اختفاء شقيقهم ومعهم رقم المحضر الذي حرره المهندس.
وانتقلوا للموقع مرة أخري ودخل أشقاء المجني عليه وبرفقتهم أحد أقاربهم للموقع الذي كان يعمل به المجني عليه وبحثوا عنه فترة طويلة بالموقع حتى شعروا باليأس والإحباط وعند انصرافهم من الموقع اشتم قريبهم رائحة كريهة فدعاهم للانتظار وأكد لهم أن تلك الرائحة هي لجثة آدمي وأنه يعمل "تُربي" ولا يخطئ تلك الرائحة أبدًا، وبالفعل تتبع الرائحة ليجد جثة المجني عليه مدفونة أسفل بئر السلم وملفوف حبل حول عنقه ومكتوف الأيدي وبه فتح بعرض البطن، وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب تلك الواقعة هو عامل جبس وفورم يعمل مع المجني عليه نشبت بينهما عدة خلافات دفعت المتهم لقتل المجني عليه.
وبعد قتله قام بحفر حفرة داخل عقار تحت الإنشاء وقام بشق بطنه ووضع داخلها جبس حتي يقلل من انبعاث الروائح الكريهة من الجثة، ويقول المستشار حسن ميزار محامي أحد المدعين بالحق المدني أن التحقيقات ما زالت مستمرة، وستكشف الأيام القادمة العديد من التفاصيل المثيرة وتورط أطراف أخري في القضية، وأن الجريمة هي جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد
وانتفاء كل موجبات الرأفة وإنزال العقوبة الوحيدة علي المتهم وهي الإعدام.
وأضاف "ميزار" أن جريمة القتل تتوافر فيها كل الظروف المشددة من قتل وتمثيل بالجثة والإخفاء والتي تصل عقوبتها للإعدام في ظل انعدام الباعث عليها وتوافر كل الظروف المشددة، واعترف المتهم أمام النيابة بالتحقيقات.
وفي نفس السياق أكد إسلام حسن المحامي والباحث القانوني بجامعة الإسكندرية، أن الواقعة هي جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد لنية قتل متغلغلة في نفس المتهم تموج جوانحه معقودة برسوخ فيها، لها ما يدلل عليها بالأوراق، وإننا ندعم ونساند أسرة المجني عليه وصولا لتحقيق العدالة في الدعوى، ولينال المتهم عقابه، وتحقيق الردع العام؛ حفاظًا علي أمن وسكينة المجتمع.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو