الأربعاء 2024-12-04 11:16 م
 

«جوز الست»

07:39 ص

دائما ما تستوقني عبارة توجد على واجهة المحال التجارية والباصات و»البكمات» وسيارات الخدمة والنقل العام والخاص و»خلاطات/ الإسمنت»، حيث يُكتب اسم صاحب المحل أو المصنع أو الشركة هكذا «.. لصاحبها فلان وشركاه».

اضافة اعلان


وحين يغضب هؤلاء وينفصلون عن بعضهم، يتم وضع لون «أسود» أو «أحمر» على كلمة « وشركاه « ليبقى صاحب الشركة «وحيداً» بلا شركاء.


وعادة ما يكون هؤلاء «الشركاء» من الرجال الذكور. ونادرا جدا ما تجد « شريكة/ انثى « لصاحب المصنع أو الشركة أو المؤسسة أو الباص او المحل. مع أنني أعرف ولعلكم تعرفون أن كثيرا من «الزناقيل» وأصحاب الملايين تكون زوجته « مساهمة « في شركته واحيانا تكون سبب تلك الثروة. فمن الرجال، الذين يسعون للزواج من بنات « الأثرياء « أو «ينشِّن» على « ست» غنية وكما يقولون « مرّيشة « أي لديها مال وثروة وهي لدى عامة الناس « الريش الذي يدفء الشخص» من برد الفقر.


ونادرا ما يكون «القرار» بيد هذا الرجل الذي يكتفي بلقب» جوز الست « أو « زوج المدام «. يعني « داخل بمجهوده « فقط.


وأذكر أنني في مُستهل حياتي العملية، وقبل زواجي ـ مهمّة جدا هذه الجملة ـ تعرضتُ لموقف، كدتُ أكون فيه « جوز الستّ» .. بعد أن تعرفتُ على فتاة والدها كان يملك «مالاً وثروةً وأراضي» بالملايين.


والحقيقة ان الفتاة التي يبدو أنها أحبّتني ـ مش عارف على إيش ـ ووقعت في « دباديبي» ـ . و» غَرْغَرَتْ» بي في ذلك الوقت. وقالت : أبوي، للدّقّة، بابا، عنده ملايين ورح يخلينا نعيش فوق الريح».
واضافت: بس إنت وافِقْ على الزواج ..


وللأسف، إنحزتُ للمشاعر والحب و»جيفارا»، ورفضتُ تلك الزيجة ، ويومها قالت لي الفتاة:
« شكلك فقري، خلّيك تحت الأرض».
ولا أدري أين هي الآن، ربما هاجرت وربما تزوّجتْ « مليونيراً «.
تخيلوا..


لو أنني وافقت على الزواج من تلك الفتاة ذات الثراء، وضحيتُ بالمشاعر التي من طرفي على الأقل ، مش كان أنا الآن : «جوز السّت «. وعندي محل تجاري او مطعم أو مول « مكتوب عليه « شناعة كوم»، لصاحبه « طلعت شناعة وشريكته .. فلانة «.
هل كنت أجرؤ على تغيير اليافطة أم أنتظر أن تموت « المدام « وأظل من دون « شريكة» و..أتمرمغ بثروتها.
تخيلوا أن أكون كذلك؟
« يلعن أبو الفقر.. شو لزيز « !!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة