الإثنين 2024-11-25 12:22 ص
 

خُذني الى مكسيم

07:18 ص

كان الشاب يحمل جيتاره ،متأنّقا،يطوف في شوارع باريس.،غير آبه بالمطر الذي غسل ابرز شوارع العاصمة الفرنسية.

اضافة اعلان


ورغم أناقته ، التي يمكن لأي كائن يراه لاول مرة ان يحسده عليها، الاّ انه كان جائعا جدا. وكان يتسلّى بالعزف على آلته الموسيقية،وهو لا يدري انه كان «يصبّر» نفسه ومعدته الخاوية.


كان ثمّة اضواء ومطعم افتتح مؤخرا ،وكان الزبائن يقتربون بخطوات متردّدة. وما بين « نعم ولا». قاد الجوع الشاب الى المطعم الذي حمل اسم « مكسيم».


جاء النادل وانحنى كما يفعل اي نادل محترم في العالم. وقدّم للشاب «قائمة الطعام»،فاختار ما لذّ وطاب من الاكل الذي يشتهيه ولم تعرفه معدته منذ سنوات. ثم طلب مشروبا فرنسيا»للدقّة طلب نبيذا «. وبعدها كانت الحلوى.


فـ « تحلّى» صاحبنا. وعندما جاء «وقت الحساب»،قال للنادل: انا لا املك فرنكا واحدا.


وبعد سؤال وجواب ونقاش ،الحقيقة،كان نقاشا راقيا، لكنه حازم. فقد اكل الشاب ما يكفي « قبيلة» وشرب افخر انواع « النبيذ «.. كل ذلك ولا يريد ان يدفع مقابل ما التهم وشرب وايضا « تحلّى» وما ادراك ما «حلويات»/ باريس.


بعدها ذهب النادل الى رئيسه، واتجه الاخير الى صاحب المطعم،وقال له: «مسيو مكسيم، هذا المواطن تناول طعاما يكفي عشرة اشخاص ولا يريد ان يدفع قيمة الفاتورة.


واستدرك رئيس القسم، كما انه يا سيدي طلب قارورة « واين» وشربها وكذلك التهم فاكهة وتناول «حلويات».
تنتح صاحب المطعم وسار نحو الشاب الذي ظهرت عليه» آثار النعمة»،وقال له: اخبروني انك اكلت وشربت ولا تريد ان تدفع « الحساب»،لماذا؟


قال: يا سيدي انا جائع ولم تعرف معدتي الطعام منذ ايام. وقد شاءت الاقدار ان امر بمطعمكم ،ودلفتُ اليه،واشتهيتُ طعامكم،وبصراحة أعجبني ووجدتُ فيه ما لذّ وطاب من الطعام والشراب.
سأله صاحب المطعم: والحساب؟


قال الشاب: عندما احصل على المال سوف اسدد لكم قيمة الفاتورة!
فطبطب صاحب المطعم على كتف الشاب وقال له: تعال دائما واعتبر المطعم بيتك واذا سالك احدهم فقط اخبره انك من « طرفي».
ومرت الايام ودارت الايام


وذات يوم سمع «صاحب المطعم» اغنية اصبحت حديث الجماهير بعنوان « خُذني الى مكسيم». وكانت للشاب المسكين الذي جاءه جائعا. وبسببها تدفّق « الزبائن» الى مطعمه وزادت شهرته و..
توتة توتة
خلصت الحدّوثة ..!!


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة