في العادة لا يعرف الناس حتى في أوروبا ما يدور في أروقة المنتدى الإقتصادي العالمي الذي يختار قمم جبال الألب في دافوس مكانا منعزلا لإجتماعاته .
ثمة اعتقاد سائد أن هذا المنتدى نخبوي صرف يخطط فيه رجال المال والسياسة لإقتصاديات المستقبل بعيدا عن الأعين في مظهر يجسد العولمة بكل مخالبها .
يستعد المنتدى لإجتماع هو التاسع من نوعه في منطقة البحر الميت بعيدا عن الأعين لكن الفرق ليس فقط في درجة حرارة الجو بل في نوعية المواضيع التي يناقشها وتنوع المشاركين في نمط جديد يعتبره المنظمون تنازلا عن نخبويته التي ميزته مكانا وقضايا إذ يقترب من قضايا منطقة لها تأثير بالغ في الأحداث , فهل تكفي هذه الخطوة لتمنحه شعبية ؟
سألت ميرك دوشيك ، رئيس قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا لدى المنتدى الاقتصادي العالمي وقد إلتقيناه في جنيف في المقر الرسمي للمنتدى حيث تشرف مكاتب أنيقة على بحيرة ليمون الرائعة في مواجهة جبال الألب الشاهقة , ما إذا كان المنتدى سيحتاج الى خطوة ثانية ينزل فيها درجة أخرى عن سلم منحه صفة النخبوية ليواجه مجموعات من ممثلي الهيئات الشعبية والطلبة الجامعات وربما عامة الناس .
لا شك أن خطوة مثل هذه في البال فللمرة الأولى سيغادر المنتدى المنطقة المغلقة في البحر الميت الى مدينة الأعمال في عمان واللقاء سيجمع في هذه المرة طلبة وقادة رأي عام من الشرائح الأقل نخبوية في شكل جديد من الإتصال لم يألفه من قبل ولا حتى في أوروبا التي اعتادت بعض الأصوات المعارضه فيها التجمهر على الأطراف خلف حواجز الإغلاق لإيصال رسائل لا يصل صوتها الى المجتمعين في الداخل .
يفكر المنتدى في تقديم نموذج يبقيه حاضرا في الأذهان يراه أبناء المنطقة التي يعقد فيها تترك بصمة غير صوت الحوارات التي سرعان ما يختفي صداها بمجرد رفع حواجز الإغلاق , كمثل مبادرات ملموسة في التعليم أو في البنية التحتية , هذه خطوة أخرى مثيرة ستجعل أبناء المناطق المحيطة بمكان إنعقاد المنتدى في البحر الميت ينتظرونه دون أن يكتفوا بمراقبة أرتال السيارات ولا أصحاب ربطات العنق من بعيد .
المنتدى ظل حتى وقت طويل حكرا على نخب العالم في « دافوس « , وان كان خرج فقد كان ذلك استثناء , لكنه اليوم يتخلى عن الاستثنائية فينعقد بالأردن في اجتماعات دورية فالأردن شريك كما قال ميرك دوشيك وأصبح بالفعل موطنا ثانيا للمنتدى وهو في ذلك تخلى عن نخبويته التي عرف فيها بموقعه في أعلى قمم العالم بدافوس في جبال الألب لينزل الى أخفض بقعة في العالم في البحر الميت وفيما بين المسافتين الشاسعتين يتوسع ليضم رجال أعمال صغارا في بلدان نامية والعربية منها جنبا الى جنب مع رجال أعمال كبار وشركات عابرة للقارات
الأردن سيكون وطيلة فترة انعقاد المنتدى في مركز دائرة الضوء العالمي وهي فرصة يجب أن تستثمر في الترويج السياحي والاقتصادي لا يجب أن تفوت . .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو